قد اكتب الأن كلمات هي أخف وقعا في ضوء ما قراته
هو كتاب جميل بسيط يستحضر فيك تلك الروح القوية المحبة الحزينة على أحوال العالم
ذاك الكتاب الذي يتحدث عن الروح التعاونية في الدين .. الدين ليس انعزال و وحدة و اكتفاء بهداية الذات ..
الدين هو تلك الروح المعنوية القوية التي تدفعك إلى سحب من تحب الى الخير و تنوير دربه ....
لا تستصغر من رقم واحد .. فعند الله هو رقم كبير ... رقم له وقعه في الميزان ...
أنت تسحب واحدا فيهتدي ذلك الواحد و يصبح مكلفا تماما مثلك ليسحب معه غيره ..فيسحب ربما اثنين و هؤلاء يسحبون أكثر و اكثر و هكذا .. كل شئ دقيق و كامل .. ذاك هو الكمال ...
التعاون و المسؤولية و الشغف .. الشغف لأن تطور الجميع و تحسن الجميع ...... القلق الرعب الذي ينتابك تجاه ما يفعل ,, كانك انت الذي يرتكب تلك المعصية أو كانك أنت من يفعل المحرمات ..
تحبه أو بالأحرى اوقع الله في قلبك محبته ليهديه على يديك أو ليشعرك باهمية مشاركة الاخرين ما عندك
حاول .. و حاول ... و حاول ... و حاول ..... ( ستتألم كثيرا .. و لكن بعض اللذة ألم )
تلك اللذة التي تنتابك بعد النجاح ... تلك الأحاسيس القوية التي تنهض بفؤادك تحرك خبايا أفراحك .... تُشعرك بانك قد نجحت نعم .. نعم نجحت
أعلم تماما ماهية ذاك الشعور المتفجر الذي تشعر بأنه يا ليت أنك بإمكانك ان تعطيه غيرك ليجربوا جمال اللذه ... لذة الغيرة على الدين .. لذة حب مساعدة الأخرين و إكمال المسيرة معهم .... تلك اللذة الحقيقية بعيدا عن لذات الدنيا الفانية الزائلة من طعام و لباس و منازل وجنس و ما و ذهب و وو و و و و و و ... تلك لذة لا يمكنك شراؤها و لا يمكنك الحصول عليها الا اذا شعرت حقا بالمسؤولية تجاه من تحب ..............
قد تشعر ان المجتمع و الحياة و المعصية مظلمة تماما كما المجرة بل أكثر ربما ..... لكن لا تنس أن تحفر .. بأعماقك لتستحضر ذاك النور ..............
تـــــحيــــــا