لا تعلن أمي خبرا سيئا للتو. تتركه يسكنها فترة ما، تبكي، تظهر حنقها .. غدا صباحا، عند الفطور، ستقول
ألف منزل للحلم والرعب
نبذة عن الرواية
لا أتوقف. أركض مثل قشّة في مهب الريح. أكبر مع كل خطوة: أكبر على مرمى البصر. يتخطى طولي قمة الشجر. يصغر طول الجندي: يصغر على مرمى البصر"، تمتد هذه اللغة المميزة بإيجازها ووقعها المؤثر الحاد، على مساحة هذه الرواية التي تفيض شاعرية وانفعالاً، لتعبّر عن حرقة زمان ومكان مميزان في تركيبتهما وموقعهما. إنها معاناة "أفغانستانية" يعبّر عنها ابنها الكاتب ذو الموهبة الخاصة والمميزة. فالتعبير الصادق عن المعاش والحقيقي في فرحه أو مأساويته، لا يمكنه إلا الظهور بشفافية حارة تجبر متلّقيها على التواصل معه، لأنها تخترق كل القواعد الباردة والمركّبة والمفروضة، وكل الحواجز التي تعيق دخولها مباشرة إلى الحس فالقلب والعقل. الكاتب الأفغاني الذي غادر بسبب الحرب إلى باكستان ومنها إلى فرنسا حيث طلب اللجوء السياسي ودرس الفن السابع فيها، عاد إلى الكتابة ونال الجائزة الأدبية غونكور للعام 2008 عن كتابه الأدبي الأخير. "إلى أمي/إلى أحلامها المتلاشية"، بهذا التعبير اللافت أهدى الكاتب روايته هذه التي خرجت مغمّسة بالخيال والأسطورة والخرافة والرمز والتي تنطلق جميعها من حقيقة واقع مأساوي يصعب تقّبله، تعبّرعن متاهات وضع مجبول بالرعب يحاصر الأشخاص ولا يجدون سبلاً للتعايش معه إلا بتعاطيهم الكحول إلى حد السكر وفقدان الإدراك، وإما بالجنون أو بالموت المباشر أو بالحب. في هذه المتاهات التي يسودها الظلام والخوف يتطابق المأزق مع المنفذ، ويصبح لأدنى تفصيل من تفاصيل الحياة الطبيعية قيمة إستثنائية مختلفة، وتتخذ مساحة نقطة الضوء بعداً أوسع وأشمل بكثير من حجمها الحقيقي. بجمل قصيرة تحمل قوة في التعبير الكتابي، وبصور شاعرية، وبفراغات مقصودة مليئة بالمعاني، خطّ الكاتب الأفغاني هذه الرواية النابعة من منطقة طال أمد تكبيلها وعدم استقرارها، يتحكم بها مصدران للرعب "الإيديولوجية السائدة والدين".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 163 صفحة
- منشورات الجمل
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية ألف منزل للحلم والرعب
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
القصة بسيطة ولكنها مؤلمة، الحدث عادٍ وربما هو مكرر ألف مرة، ولكنه وصفه وتصويره بهذه الدقة وهذه التفاصيل هو المختلف!
رجلُ مشتبه به في زمن الخوف والقهر، يلجأ لبيت امرأة تقع في طريقه مصادفةً .. فيتعرَّف على حكايتها التي لا تقل ألمًا عن معاناته، ويحاول أن يهرب .. فقط يهرب من كل هذا الخوف!
.
إنها المأساة تتكرر في كل الأنظمة السلطوية، التي تقمع الناس البسطاء، وتصادر حتى أحلامهم!
.
أول تعرفي على "عتيق رحمي" ويبدو أنها لن تكون الأخيرة
.
شكرًا للمترجم المحتلف إسكندر حبش
-
Sarah Shahid
شعرت لدى قراءة الرواية بتشابه بين رواية عتيق رحيمي هذه وقصص غسان كنفاني حيث تعتمد بشكل أساسي على حادث معين وتركز على الشخصيات والجوانب النفسية فيها. لكن الفرق الأساسي هو أن رحيمي يميل للإسهاب بعض الشيء وكان بإمكانه اختصار الرواية بشكل كبير لكنه فضّل هذا الإسهاب والتداخل بين الحلم واليقظة ليصف لنا حالة الرعب.
طبعاً تدور أحداث الرواية في أفغانستان، وهي تجربتي الأولى للكاتب.