جلبرت سينويه أديب وروائي فرنسي ولد بمصر وسيناريست وعازف جيتار كتب روايته الأولي (المخطوط القرمزي) ونالت جائزة كأفضل رواية تاريخية
(ابن سينا والطريق لأصفهان ) تاريخية تحكي سيرة ابن سينا .
(المصرية )رواية تحكي عن تاريخ مصر في القرن الثامن عشر والتاسع عشر وهي جزء من سلسلة نالت جائزة الأدب اللاتيني .
رواية اخناتون الإله اللعين رواية تجمع السحر وتضفر التاريخي بالخيالي والأساطير .
ويعترف المؤلف في المقدمة أن سيرة اخناتون يلفها الغموض والتياؤلات ومثار جدل واسع في صفوف المختصين .
وحاول إضافة نفحة روائية ويطلب العفو من كل باحث أراد الدقة في عمله ..
اخناتون عرف بأمنحوتب الرابع وكان فرعونا في الأسرة الثامنة عشر وحكم 17 عاما ،اشتهر بتخليه عن تعدد الآلهة المصرية التقليدية واهتم بإدخال عبادة جديدةتركزت على عبادة آتون ووصفت بعبادة توحيدية .
ويسعى (أنوكيس)الذي مثل موقف المدافع عن اخناتون للكتابة عن هذا الفرعون الذي بحبه ويقدم رسالة للأجيال عن الحقيقة .
ويتواصل مع صديقهالعجوز( كيبر) الذي كان يمثل الجانب المنتقد الساخر لتصرفات الفرعون في مخالفته لعقيدة آمون وفي إسرافه و طيشه في الغرام ، ولكن كان كيبر كاتب ملكي مطلع على دقائق الأمور واستفاد أنوكيس من ملاحظاته .
الرواية أشبه بقصتين متوازيتين في قصة واحدة قصة في زمن الفراعنة وقصة في القاهرة بين عالمة الآثار جوديث والبروفسير لوكاش للتحقق من صدق تلك المراسلات وحقائق كثيرة عن المومياوات والحياة القديمة
لقد أسرني هذا الكتاب حتى آخر كلمة وقد تكون بعض استطرادات الراوي وتفصيلاته مملة أحيانا
لكن بالمجمل الرواية جيدة تستحق عناء المطالعة
والنبش بين السطور للتعرف على تعويذة لفهم سر هذا الفرعون اخناتون المتأمل في حقيقة الكون والإنسان
.
وأقترح للقراء قراءة ثانية للكتاب ،لقد ملأتني بالفضول لأعرف المزيد عن هذا العصر البعيد ،وربما أغير نظرتي لاستثقال قراءة كتب التاريخ وأعود لأقرأ فيه لأستمتع بمعرفة الحقائق عن اخناتون عن قرب مثلما استمتعت بالتحليق في ساحات تلك الرواية التاريخية .......
نهى ✏