قليل يبقى، دائماً، ممّا نحبّ.
خَبْط الأجنحة- سيرة المدن والمنافي والرحيل
نبذة عن الكتاب
صدر عن منشورات المتوسط ـ إيطاليا، كتاب "خبط الأجنحة، سيرة المدن والمنافي والرحيل" للشاعر والروائي والصحفي المعروف أمجد ناصر، في طبعة جديدة ومزيدة. وعن الكتاب يقول الدكتور صبري حافظ «فالكتابُ سجلُّ تجربة طويلة مع الغربة، ولكنه، في الوقت نفسه، سجلّ تجربة خبط أجنحة الشاعر في فضاء التّحوّلات العربية والذاتية معاً، والتّحوّل من فضاء الغربة الجغرافية إلى مفازة الغربة المعرفية. فهو في مستوى من مستويات الخطاب فيه نصّ سَرْدي، الأنا الساردة فيه هي موضوع السَّرْد ومدار اهتمامه، حتّى لو بدا أنها مشغولة عن ذاتها، بما هو عام ومصيري. وهو بوح بهم ذاتي ورؤية فردية أكثر ممّا هو تمحيص لموضوع أو دراسة لظاهرة أو قضية. ولذلك فإنه يبدأ بالخروج من مراتع الصبا، ومَنْ أهاب بكارته المستدفئة بحميمية الأخوة والصداقات الأولى، وينطلق من يقين الشباب الباكر الحازم بحثاً عن الدَّور، والخلاص الجَمْعي والقومي معاً.» .. من الكتاب هناك مُدُن لا تعرف مقاهي الرصيف. لندن واحدة منها. ولكنْ، ليس الآن. كان هذا صحيحاً قبل نحو عقدَيْن، عندما لم يكن المهاجرون يُشكّلون ظاهرة طاغية في عاصمة بلاط السانت جيمس .. أو «مدينة الضباب»، كما يحلو للتنميطات الجاهزة أن تصفَها. ألـ PUB هو مقهى البريطانيين وحانتهم ومطرح اللقاءات الاجتماعية وتزجية الوقت، وليس المقهى. وهذا مرفق داخلي بامتياز، قاتم، تفوح منه رائحة البيرة، إضافة إلى تلبّده بدخان السجائر والسيجار، عندما كان التدخين مسموحاً به في الأماكن العامة. هذا الانكفاء إلى الداخل والقتامة يناسبان، على ما لاحظتُ، المزاج الإنكليزي العامّ الذي سرعان ما يتخفَّفُ، بجرعات الكحول المتسارعة، من ثقله وقتامته، فيتحوَّل إلى الودّ أو .. العنف. لكن لندن صارت، اليوم، مدينة مقاهي رصيف. مدينة تستهلك من القهوة ربّما بقدر ما كانت تستهلك من الشاي، مشروبها الذي لم يكنْ هناك منافس له حتّى وقت قريب. لقد غيّر المهاجرون، إلى حدّ كبير، أساليب عيش هذه المدينة ومزاجها، ولكنْ، مع ذلك، فعندما نتحدَّث عن الأمكنة التي يتردَّد إليها المثقّفون البريطانيون، ولهم فيها تاريخ وحكايات، فنحن نتحدَّث، غالباً، عن ألـ Pubs وليس المقاهي. ------------ عن المؤلف أمجد ناصر: واحد من أبرز الشعراء العرب، وهو روائي وصحافي، مواليد الأردن عام 1955م. عمل في عدد من أهم الصحف والمجلات العربيّة ورئس تحرير صفحاتها الثقافية، من «الهدف» في بيروت، إلى «القدس العربي»، في لندن. يشرف الآن على تحرير موقع «ضفة ثالثة». صدر لأمجد نحو عشرين كتاباً في الشعر والرواية وكتابة الرحلة واليوميات، ترجم بعضها الى عدد من اللغات الأجنبية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 134 صفحة
- [ردمك 13] 9788899687977
- منشورات المتوسط
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
iqbal alqusair
خَبطُ الأجنحة.. سيرة المُدن والمنافي والرحيل. شاعرية العنوان تستحق عناء البحث عنه، خبطها إذا لا وقت معين للتحليق والبحث عن فضاء آخر أرحب وأوسع، فضاء يضنه للعبور لكنه يكون للإقامة إذ تكون البداية "المصادفة وحدها هي التي جاءت بي إلى لندن" وعندها يقول: "عندما يفقد المرء مكانه الأول، فكل الأماكن بعده سواء. لكن من أنا في هذه المدينة؟ بدويٌّ طيَّرت الريح مضربه!".
سيرة كُتبت للذات بالشعر وللأماكن بالسرد، وعن العودة بعد سنوات من الغياب التي تضع السنين بصماتها على كل شيء كتب:
"أمن أجل هذا كله يعود العائد إلى مطرحه الأوّل،
وإلى صدى صوته القديم، وإلى وجوه منحوتة من قسوة؟".
من الغُربة التي تمضي كظل للجسد لا تفارق الروح حتى التيه في الأمكنة وتأمل المعالم والسير بمحاذاة الشعر ونبض القلب
"كمثل مُحبٍّ فاضَ بالدمع جَفنُهُ
وغيَّضَ ذاك الدمع إذ خاف واشيا".