على الرغم من غرابة الفكرة إلا ان اسلوب سرد الرواية ربما لم يجعلها منفرة للدرجة فى وجهة نظرى .. هى تكشف فقط قبح الشيخوخة وما تفعله ببعض العقول فيسعى اصحابها فى فعل اى شئ من اجل استرجاع ذكرى شباب ذهب ولم يعد ..الرواية تحكى قصة العجوز ايغوشى الذي سمع عن احدي بيوت البغاء التى تقدم الفتيات لزبائنه ولكن وهن نائمات تحت تاثير مخدر ..يذهب العجوز بدافعلىالفضول الى هناك فيقع اسيرا لذكريات شبابه وما مر على حياته الطويلة من اشخاص واحداث .. وربما كانت هذا هو المغزى الاساسى من تقديم الفتيات وهن فى هذا الوضع .. الذكريات هو كل ما يتبقى لهؤلاء العجائز كى تكون رفيقا لهم فى ساعات الليل بصحبة تلك الفتيات الحاضرين باجسادهم والغائبين بارواحهم .. حتى وعند رحيل تلك الذكريات لم يعد يتمثل امامهم سوى الموت .. لم تترك فكرة الموت العجوز ايغوشى اثناء قضاء وقته فى ذلك المنزل حتى عندما فكر فى تجاوز المسموح به فى تلك الغرفة مع كل فتاة لم يجد امامه سوى الرغبة فى خنقهم ليرى ما يمكن ان يحدث الا انه اهتدى اخيرا بانه من الجيد بان يحظى بفرصة للموت على ذلك السرير وبجانبه فتاة صغيرة ليسخر من شيخوخته ومن واقعها الرتيب الممل الا ان الموت فى النهاية لم يختاره هو واختار من هى اصغر من سننا واكثر منه شبابا ..
الجميلات النائمات > مراجعات رواية الجميلات النائمات
مراجعات رواية الجميلات النائمات
ماذا كان رأي القرّاء برواية الجميلات النائمات؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
الجميلات النائمات
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Rinda Elwakil
"للعجوز الموت، للشاب الحُب، نموت مرة واحدة، نُحب مرات عديدة "
إلام ينتهي حال زير نساء سابق عندما يبلغ به العُمر أرذله؟
-إلي منزله الدافئ قرب المدفأة، وسط أحفاده و أسرته الصغيرة..أو إلي منزل الجميلات النائمات.
"و لا تضع أصابعك في فم الصغيرة النائمة، إن هذا غير لائق"
تقولها العجوز مديرة المنزل المقيته مُلقنة إياه تعليمات المنزل غير المكتوبة قبل أن تقوده إلي غرفة بقايا المتعة..حيث يقضي ليلته بجوار صغيرة نائمة مُخدرة..ليس مسموحاً له بفعل شئ غير لائق، فهو زبون لا يجلب المتاعب كما قالت مديرة المنزل..و لم يكن يملك القدرة علي عمل احداث أي ضرر علي أية حال..
أربع زيارات، خمس صغيرات..
إحداهن يتصاعد منها رائحة الأطفال و الحليب..أخري تذكره بشجرة الليلاك منزوعة البتلات بجوار منزله..أخري تذكره بهذه الصبية التي أغوته شاباً..أخري يظنها طفلته و يهم باحتضانها حتي تهدأ عندما تتصاعد صرخاتها جراء كابوس، و أخري أثر المخدر تموت..
رواية غريبة منفرة، لم أحبها و لم أكرهها..لم أتعاطف مع العجوز و لم أكرهه..طوال قرائتي لها اتساءل لا عن أحداثها، لكن عن سبب أمنية ماركيز المجهولة أن يكون هو كاتب هذه الرواية..الرواية الوحيدة التي تمني أن يكون هو كاتبها..ما أسبابك يا سيدي؟
لن نعرف أبداً علي أي حال :)
لم أكره إيجوشي العجوز، لكني كرهت مضيفة المنزل بشدة..قوادة لا يهمها سوي أن تمضي الأمور بيسر حتي و لو كلفها هذا التخلص من بعض الجثث للعجائز أو للفتيات في نبع الماء الساخن و جعلها الأمر يبدو ك حادث.
تتعامل مع أجساد الفتيات و رغبات العجائز بمزيد من العملية..
"لا تزعج نفسك من أجل لا شئ، اذهب و استرح بهدوء لا زالت لديك واحدة"
كان ردها علي ضيق و ذعر العجوز تجاه موت الصغيرة الخامسة ..
لن يكون حكمي علي ياسوناري كاواباتا أو علي الادب الياباني مطلقاً بُناء علي رواية واحدة، هو نوع من الأدب مثير للاهتمام..
تعرض يوسانري للموت منذ كان طفلاً، كل من تولي أمره مات و هو لا يزال طفلاً..لا أعلم مدي صحة الفرضية لكن هناك علاقة ما بين تعرضه لقسوة موت احبابه و غوصه في تفاصيل النفس البشرية المضطربة جنسياً بهذا القدر من التفاصيل كما في شخصية إيجوشي العجوز..
هذا شخص غير سوي النفسية أو كاتب شديد العبقرية.
وصف الكاتب للفتيات متقن بالرغم من إفراطه في منمنمات لا داعٍ لها
رواية جيدة..لن تضيف لك كثيراً سوي التعرف علي لون جديد من الأدب و أحداث جديدة تحدث بالفعل في مكان ما في العالم..
لعل أفضل فائدة من هذه الرواية تعريفي بالمترجمة ماري طوق، ترجمة ممتازة سأثق بها لاحقاً.. :)
16-9-2014
-
ثناء الخواجا (kofiia)
أظن أن أكثر ما جذبني في هذه الرواية هو ترجمة ماري طوق. رغم أنني سبق وقرأت لها أعمالًا أخرى إلا أن هذه الترجمة كانت بديعة للغاية وملفتة. ومن المضحك أن طوق بدأت هذه الترجمة حينما كانت تشعر بالملل وأرادت أن تتسلى، فقرأتها إحدى صديقاتها وأُعجبت بالترجمة وحملتها لإلياس خوري الذي كان في ذلك الوقت محرراً للصفحة الثقافية في السفير فنشر المقطع المترجم في الصفحة، ثم حملها لسهيل إدريس صاحب دار الآداب الذي عمل على نشرها فيما بعد. وفتحت هذه الترجمة الباب لماري طوق لترجمة أعمال أخرى.
قصة الجميلات النائمات تتحدث عن العجوز إيغوشي الذي يتردد على منزل لبائعات هوى، صغيرات بالعمر ونائمات تحت تأثير المخدر. خُصص هذا المنزل لكبار السن فقط الذين فقدوا قدرتهم الجنسية.
من الجدير بالذكر أن هذه الرواية هي الوحيدة التي تمنى غابريل غارسيا ماركيز لو أنه كتبها، وعمل على كتابة افتتاحيتها في النسخة اللاتينية ولكنها أضيفت للعربية كذلك. كما أن ماركيز كتب رواية ذاكرة غانياتي الحزينات المنقولة عن الجميلات النائمات إلا أن الجميلات النائمات تفوق ذاكرة غانياتي الحزينات بمراحل كثيرة.
الرواية ليست عادية؛ الحدث مكثف والشخصيات قليلة جداً والمكان واحد تقريبًا ويترنح على مدار فترة زمنية قصيرة، لكنها مع ذلك رواية مميزة.
-
Aliaa Mohamed
ليست أول قراءاتى للادب اليابانى ولكنها أول قراءاتى لـ"ياسونارى كاواباتا " .. اعجبتنى كثيرا مقدمة ماركيز لتلك الرواية وجذبتنى لقراءتها حيث اعلن ماركيز عن مكنون رغبته ف ان يكون هو كاتب تلك الرواية لا سونارى
فكرة الرواية جديدة حيث تدور حول بيت يطلق عليه " بيت الجميلات النائمات " حيث يذهب إليه كبار السن للراحة والاستجمام والنوم بجانب فتاة ف غرفة واحدة بشرط ان تكون تلك الفتاة نائمة بفعل منوم شديد المفعول إلى درجة عدم الشعور بالعجوز النائم بجوارها حتى عندما تستيقط لا تعلم من كان النائم
اعجبنى اسلوب الكاتب وتناوله بعض الجوانب الجنسية دون ابتذال .. كما اعجبنى ايضا عدم اقتصار الرواية ع مجرد ذهاب البطل كل فترة لذلك المنزل وحسب بل وتذكره لشريط حياته - كما يقال - فتارة يتذكر والدته وتارة يتذكر زوجته وبناته الثلاث وتارة اخرى يتذكر عشيقاته السابقات وحياته معهن
الشئ الوحيد الذى لم يعجبنى بتلك الرواية وارغمنى ع إنقاص تقييمى لها هو النهاية المفتوحة او اللانهاية
-
manal khalaileh
يجب ان يكتب على هذه الرواية لا تقرا من قبل من هم دون السابعة والستون لانها تثير الاشمئزاز.
رواية للروائي الياباني ياسوناري كواباتا
لم يعجبني في هذه الرواية سوى المقدمة التي كتبها ماركيز و التي اعلن فيها عن رغبته في ان يكون هو كاتب هذه الرواية ذاكرا تحسره على شبابه حين كان جالسا الى جانب فتاه جميلة نائمة في الطائرة.
فكرة الرواية تدور حول بيت يسمى (بيت الجميلات النائمات) فيه قاصرات عذروات نائمات بمفعول منوم ياتي اليه الرجال العجائر لينامو بالقرب من الفتيات دون المساس بهم واعطاءالفرصة فقط للخيال والتحسر على الشباب الضائع والشعور باكسير الشباب.
لم اجد في هذه الرواية اي فكرة او هدف حتى ان النهاية كانت مفتوحة وليس لها اي معنى ،حتى عنصر المتعة او التسلية غير موجود فيها، لم ارى فيها سوى انها خرافات مرضية لرجل عجوز متحسر على شبابه الضائع.
-
A-Ile Self-hallucination
غابرييل غارسيا مركيز، قال ذات يوم في مقدمته عن رواية الجميلات النائمات بانها العمل الوحيد الذي تمنى لو أنه كان كاتبه، وبرغم أهمية هذا التصريح من أديب كمركيز، إلا أن ذلك - وبعيداً عن مقولته - لن يُنقص شيئاً من روعة وعبقرية ذلك العمل.
منذ البداية يضعنا كاواباتا أمام تحذير هو أشبه ما يكون بسلوك خاص :
• أرجو منك أن تتجنب المضايقات السمجة، لا تحاول وضعك أصابعك في فم الصغيرة النائمة، هذا غير لائق.
تقول مديرة المكان ذلك، تحذير وكأن تلك الممارسات قد حصلت قبلاً. أهي وصايا مقدّسة لذلك البيت الصغير ؟ .. ربما.
ذلك العالم الغريب والذي سوف يطالعنا عليه كاواباتا بعبقريته الفريدة ليناقش أكثر تفصيلات الحياة الفلسفية عمقاً.
إذاً نحن في البداية أمام شخصيتين رئيسيتين، إيغوشي، العجوز الذي أصبح في نهاية الستينات، والمضيفة أو العاملة أو مديرة المكان أو القوادة أو الأم، لا أحد يعلم. إنها شخصية غامضة، هادئة، إشكالية ببنائها النفسي والعقلي، غير واضحة المعالم.
نحن إذاً أمام شخص غريب سرعان ما سيتحول ضمن العمل إلى ثانوي، لكنه شخص يثير لديك دائماً حالة من الازعاج كلما حضر.
عالم غريب .. بيت صغير يحتوي مضيفة، وفتيات صغيرات نائمات تحت تأثير مخدر بكامل العري، وعجائز ينامون بجانب الفتيات، أُنهكوا من الحياة ومن تجارب الوجود، يمتلئون بالذكريات العتيقة لحياة طويلة، ولا يستطيعون سوى تأمّل كل الجمال الجسدي.
هذا كل ما هو موجود بين درفتي كتاب .. ولا وجود لسؤال واحد في هذا العمل، إنها مجموعة من الأسئلة الصغيرة والمتشابكة .. أهي شهوة الجنس، أم محاولة شعور العجائز بضرورة وجودهم في الحياة ؟ .. ربما. هو أحد الأسئلة التي تراود الذهن البشري في قراءة ذلك العمل.لاف
رواية الجميلات النائمات
إيغوشي
يدخل بطل العمل إيغوشي بدافع الفضول والتجربة إلى ذلك المكان الصغير المنعزل عن كل ملهيات الحياة، يفكّر ما الذي يريده من هذا المكان ؟ ولما أتى حقاً إلى هنا ؟. هذه هي اللحظة الأولى التي يبدأ فيها إيغوشي العجوز بتقديم رؤيته عن الحياة والجمال والحب والجنس من خلال تذكره المستديم لعلاقاته القديمة.
إيغوشي عجوز في أواخر الستينات، يشعر بالتعب ويفكر بالموت، لجأ إلى هذا المكان بتحريض من صديق له، لا شيء يفعله في الحياة، يدخل إلى حجرات مختلفة على مدار خمسة أيام متتابعة، ينام بجانب فتيات صغيرات عاريات نائمات، يتأمّل كل تفاصيل الأجساد الشهوانية، تراوده أحياناً رغبات الجنس، لكن الافكار التي تجابه ذهنه تجعله أكثر تساؤلاً حول الصغيرات. في كل مرة وتجربة جديدة داخل ذلك المكان، هناك تفاصيل استطاع كاواباتا بعبقرية فريدة أن يقدّم دلالات مكانية هائلة، هناك نوع من الارستقراطية المفرطة لذلك العمل الذي يُدار في المنزل، إذاً أليس عملاً جليلاً ؟ .. لكن لماذا يشعر القارئ بالنفور من تفصيلات المكان وارستقراطيته ؟، ربما كان الحس بابتذال ذلك المكان رغم كل هدوئه، هناك شيء من رعب خفي بسيط.
يحاول إيغوشي فهم عنصر مهم، لماذا الفتيات عاريات؟ وما هي المتعة التي يمكن لهنّ أن يجلبنها لعجائز فقدوا متعة الحب والجنس ؟. والسؤال الأهم، عندما تستيقظ إحداهن هل ستدرك انها كانت مستلقية بجانب رجل متهدّل في جسده وروحه ؟.
هذا السؤال الذي سيطر على تفكير إيغوشي، لكنه لن يهتم كثيراً، فهو ينام دون أي أحلام يمكن له أن يراها.
السؤال المحير .. كاواباتا ماذا يريد ؟.
إيغوشي زبون مثل كل العجائز الذين يأتون كزبائن، لكن هناك إيغوشي واحد فقط يفكّر ويطرح تساؤلاته المثلى. يحاول دائماً أن يقارن بين جسده المتهدل العجوز وبين البشرات الناعمة للفتيات النائمات، إنه يشعر بانحطاط جسده، ولكي يتخلص من تلك الفكرة، يعود دائماً إلى ذكرياته ومغامراته القديمة مع النساء اللواتي عرفهنّ. لكن ألا يحق لنا أن نصف إيغوشي برجل الهاجس ؟.
إن شعور العجوز بعد تلك التجارب تظهر بشكل واضح رغبته العارمة بالموت في لحظة جمال، إيغوشي أساسا ومنذ شبابه مسكون بالموت. في مشهد تذكّره لصديقته .. ألم يدعوها للانتحار معه ذات يوم ؟.
إيغوشي منذ زمن مسكون باليأس العارم وبرؤيا الموت، هناك رابط خفي بين الرؤيا الخاصة للجسد وبين الموت لدى إيغوشي. بطبيعة الحال البشرية فإن الموت مرعب بالنسبة لأي عجوز.
صديق إيغوشي فوكورا، الم يمت وهو بحالة من الحب المُتخيّل في ذلك المنزل ؟، ألم يكن احساس إيغوشي هو القرف من طريقة إيجاد فوكورا في مكان جانب المنزل وكانه جثة كلب مرمي دون معرفة ما حصل؟، ألم يشعر إيغوشي باحتقار الذات لأنه يعلم كيف مات فوكورا ولا يستطيع قول شيء ؟.
لكن إيغوشي يستمر .. يسأل، أيمكن له أن يموت أيضاً بجانب جسد إحدى الفتيات النائمات ومن ثم يُوجد بمكان سيء مثل فوكورا ؟
لكن ذلك سيشكل متعة لإيغوشي، إذاً إنه يرغب بموت مثل ذلك، إنه حلم عجوز فقد كل شيء تقريباً في الحياة.
فلسفة إيغوشي عن الموت ليست مرتبطة لأنه عجوز، إنها اعمق من ذلك، إنها طبيعته التساؤلية (الشكيّة) إذا أُجيز القول عن كل تفاصيل الحياة والجمال، إنه فيلسوف صغير لا يعرف كيف يُدوّن أفكاره العميقة إلا بالخيال.
مديرة المنزل
إنها سيدة هادئة قوية وذكيّة مثلما أراد كاواباتا تصويرها، في الأربعينيات من عمرها، لكن الغموض يلف كل تفاصيلها، إنها حريصة على فتياتها من شهوات الانحراف التي يُصاب بها العجائز، أو هذا الإيحاء الذي توصله للقارئ، ومع ذلك إنها تبحث عن راحة الزبائن المنكسرين في الحياة، إنها اشبه بملاك يخاف على الجميع ويبحث عن راحة الجميع، لكن ما الذي يدعوها ان تتعامل مع موت صغيرتها وفوكورا بمثل ذلك الهدوء ؟. أهي مجرمة ؟.
بالتأكيد إنها ليست كذلك، لكن عملها الاحترافي بكامل دقته يجعلها أكثر صلابة من أي إنسان يمتلئ بهواجس مخيفة كالموت لكنه ليس على احتكاك مباشر معه. إنها سيدة بطبيعة عمل قد تشاهد موتاً كثيراً فهي الأقدر على أن تتحول إلى ذلك النوع من البشر الصلبين والمزعجين. سيدة مزعجة بكامل وجودها وكامل حضورها.
سيدة وكأن عملها يقتصر على تلاوة الوصايا الخاصة بذلك المنزل.
• لا تحاول تنبيه الصغيرة من نومها، فإنها لن تفتح عينيها ابداً مهما فعلت. إنها تنام منذ البداية حتى النهاية، إنها لا تعلم شيئاً مما يحصل.
إذا نحن أمام معضلة وجودية. بالنسبة لمديرة المنزل فإنها تتعامل مع الزبائن من منطق البحث عن وجود العجائز لذوتهم، وهي مخادعة، فإن الفتيات لا يعلمن شيئاً، أهي تخدعهنّ ؟. ربما.
مديرة المنزل تتعامل مع فتيات شبيهات بالموت، إذاً فهي معتادة على عدم وجود حركة في عالمها، إنها أقرب إلى الصمت المطبق، لا وجود لحركة سوى للعجائز القلائل، لكنهم أيضاً أشبه بحلزونات متحركة لا يؤثرون في لواقع شيئاً.
سؤال كاواباتا .. هل أراد ان يقدّم الموت بشخص مديرة المنزل ؟.
ذلك المفهوم الغامض اللاانساني، إنها لا تهتم لشيء، تتعامل مع الجميع بصيغة الهدوء المستشري، باردة لأقصى الحدود ونظراتها لا تحمل المعاني التي يحملها أي كائن بشري طبيعي.
إن مضمون العلاقة منذ البداية بين ايغوشي ومديرة النزل، واضح للعيان، والنهاية معروفة تماماً بالنسبة لأجساد العجائز والفتيات. إنها دوامة كبيرة من الحياة والموت والتساؤلات التفصيلية.
فوكورا
ذلك العجوز الذي أراد حياة جديدة بعد كل الاحباط او الروتين الذي عاشه، لكن فوكورا مات لأنه لم يحتمل شهوات الجمال بعد ستين عام من حياة فعل بها ما يريد، وربما مات بالنسبة لكاواباتا لأنه لم يسأل ماذا تعملن فتيات صغيرات في هذا المكان سوى ان يشعر قليل من المشوهين في الحياة بمتعة ما قبل الموت.
إن تلك الشخصيات بكل ما فيها من حوارات داخلية تحوّل العالم وتقدمه رغم كل جمال الكلمات التي تصفه، إلى ياس وجودي اتجاه الحياة. إن الجميلات النائمات ليس أكثر من رؤية للحياة من زاوية مختلفة.
ويبقى السؤال الاهم في ذلك العمل ...
من هو الإنسان في الحياة وما هو موقفه إزاء الحب والجمال والذكريات في لحظة موته ؟. أليس الجنس هو أكثر شيء مؤلم بالنسبة للعجائز ؟.
إننا حقاً أمام عمل يستحق كل الاهتمام في قراءته ويبقى الشيء الأهم، كل الاجساد إلى زوال والخلود للروح والعقل.
إنها رؤيا ايغوشي قبل الموت.
-
mktbji
الكتاب: الجميلات النائمات
الكاتب: ياسوناري كاواباتا
الصفحات: ١٤٠
النوع: رواية
في هذا العمل نخوض التجربة مع الكاتب النوبلي "ياسوناري" الذي يُعد أفضل كاتب ياباني، ونرى أن أعمال الكاتب تتمحور حول الوحدة والموت والحب والجنس، ودائمًا هنالك خلفية لذكريات مرهفة، ويراقب الحياة بشكل حيادي وسلبي هادئ. وفي "الجميلات النائمات" القصة الغريبة والمجنونة التي تصنّف گ(أدب جنسي).. نغوص معه إلى أعماق مشاعر العجائز و أفكار كثيرة حول الجنس.
تبدأ القصة حول البطل العجوز "إيغوشي" الذي دلّـه صديقه على بيت سري وخاص تقوم عليه امرأة لخدمة العجائز فقط حيث يقضون فيه وقتهم مع الجنس دون ممارسته!! حيث يكونون بالقرب من فتيات نائمات لم يتجاوزن العشرين من عمرهن بدون أن يمسوهن. وهذا ما دفع البطل للإستغراب والبدء في طرح الأسئلة على نفسه في حرمة هذا المكان أو عدم انسانيته واعتباره "بيت دعارة" - بغير ممارستها - أم أنه مكان لتفريغ العجائز ضعفهم الجنسي وندمهم ولإطلاق دموعهم الباردة بحرية.
وتتراكم الأسئلة الوجودية والدينية والنفسية عليه، والرغبة في الانتقام لضعف العجائز الذي يُستهان بهم، ومن ثم تنهل عليه ذكريات شبابه وعنفوانه وزلاته وفحولته. يغوص بك الكاتب لأعماق نفوس العجائز وتفكيرهم وشعورهم المُشين بزوال القوة الشبابية، وأكثر فأكثر بمشاعر وتفاصيل لم تكن لتلحظها في لذات الحياة.
تزداد زيارات إيغوشي لهذا البيت الغريب، ويصبح زبونهم الدائم ويبدأ التحري حول نوم الفتيات العميق الذي لا يشبه النوم! ، وحول سرية البيت وتكتمه ومحاولة إخفاء هوية العجائز عن الفتيات!.. كيف سينتهي الحال مع إيغوشي العجوز! هل سيسمحوا له بالاستمرار؟؟ وهل سينتهك حرمة البيت؟ أم سيكتشف سر نوم الفتيات؟ ولماذا هذا الكتاب الوحيد الذي تمنى فيه الكاتب العظيم غابرييل ماركيز أن يكون كاتبه؟؟
#مراجعة_مكتبجي
#مكتبجي 📚👤
-
Safiyh.h
حقيقة أن الرواية بأكملها عن شخص واحد فقط ولا يهمك أن تعرف عن البقية شي أثار اندهاشي فرغم وجود بقية الشخصيات إلا أن تركيزك ينصب في معرفة سير حياة ايغوشي فقط.
هذا بجانب الوصف الدقيق والرائع الذي يجعلك كمشاهد وليس قارئ فقط, أضف إلى ذلك كيفية استرجاعه لذكرياته وكيف تعرفنا على تفاصيل حياته وهو يتذكرها.
الرواية تظهر مدى تمكن ياسوناري في السرد وفي جذب القارئ بشكل رائع.
السؤال هو: هل تستحق القراءة؟
نعم، بالتأكيد تستحق، وإن وجب التنويه أنها للبالغين ولن تناسب الكثير من الأذواق،
-
najat nra
نوع من تكفير للذنب في غرفة محاطة بستائر قرمزية كل مايوجد في هذة الغرفة يعيد تاريخ حياته كفيلم مصور .تخطر على باله امور لم تخطر في ذلك الوقت لكن بقرب الجميلات النائمات يدركها
ايغوشي برغم من اقترابه للسن اليأس والعجز بفارق سنه او سنتين لكنه يرأف من العجائز الذين يأتون لهذا المنزل الغريب
كل جميلة بقربة تعيد له ذكرى اما بسبب عطرها، لونها ..
انه نوع من الاقتراب للبوذا بشرط ان لايتعدى على القوانين ..
السابق | 1 | التالي |