كيف أمكن ان يتصور المسلم انه يستطيع أن يخالف تعاليم ربه في كل شيء ، و يخون أماناته كلها ، فيغش و يكذب و يخون و يخدع ، و يتجاوز المتاع المباح إلى المتعة المحرمة ، و يقبل الذل و المهانة حرصا على هذا المتاع ، و يخلي نفسه من تبعات إقامة المجتمع المسلم سواء بسلوكه الذاتي أو بالدعوة إلى هذا المجتمع ، و يشارك بذلك كله في إقامة مجتمع غير مسلم ، قائم على الظلم و الإنحراف و المعصية .. ثم يتصور بعض ذلك أن بعض ركعات في النهار - مخلصة أو غير مخلصة – يمكن أن تسقط عنه تبعاته أمام الله و تسلكه في عداد المسلمين ؟!
هل نحن مسلمون؟
نبذة عن الكتاب
مفهوم الإسلام وتأثيره على المجتمع وأفراده مع نماذج من هذا التأثير ثم كيف بدأ الانحراف يدب فى مجتمعنا ومظاهره وظهور عوامل الانحراف من داخل المجتمع ومن تأثيرات خارجية والتوقع المستقبلى بازدهار الإسلام.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2005
- 217 صفحة
- ISBN 9770912808
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب هل نحن مسلمون؟
مشاركة من عَهْد خَالِد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Walaa Abd
هل نحن مسلمون كتاب وأي كتاب ... :)
بداية
هل الإسلام هو مجرد أداء العبادات المفروضة مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج وبإدائها تكون مسلما؟
هل الإسلام يعني أن تكون مسلما بالهوية وتقوم بما لا يرضي الله وتدّعي الإسلام لمجرد أنك ولدت لأبويين مسلمين؟
هل تعتبر مسلم فقط لأنك ملتحي؟
وهل تعتبرين مسلمة فقط بإرتداءك الحجاب أو النقاب؟
لماذا نرى من يسلم حديثا يستوعب الإسلام كاملا ويتخلق بأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويقوم بنصح من يحتاج النصح لله وأما من ولد مسلما لا يقوم بالمثل بحجة أن لا أحد يتقبل النصيحة؟
كل هذه الأسئلة وغيرها ستجد إجابتها في هذا الكتاب القيم "هل نحن مسلمون" لــ محمد قطب
فهل نحن مسلمون؟؟!!
كثيرا ما يجول بخاطري هذا السؤال وغيره
هل ستقبل أعمالنا لأننا نقوم بالفرائض المطلوبة وبالمقابل نستمع للموسيقى ونحضر الأفلام الأجنبية وغيرها وغيرها من الأمور الأخرى... ؟
هل يعتبر إسلامنا صحيحا حين نثور على من يسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فالبعض منا يستنكر هذا العمل الشنيع بعمل المظاهرات تنديدا وإستنكارا والبعض الآخر يقاطع المنتوجات الأجنبية والبعض الآخر يغير صورة بروفايله كنوع من الإستنكار ، فهل يا ترى يعتبر هذا غيرة على الدين وعلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآله الطاهرين ام ماذا؟؟
*****
يستعرض محمد قطب لنا في هذا الكتاب بداية مفهوم الإسلام وكيف كان الإسلام في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي عهد الصحابة وكيف فهموا الإسلام الحق
ومن ثم يذكر لنا نماذج من المجتمع المسلم في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليهم رضوان الله
وستقرأ كيف ان الإسلام لم يتغير على مر العصور وكلام الله هو هو لم يتغير بل التغير الذي حصل هو تغير البشر وتغير الزمان
ويذكر الكتاب لنا أيضا خط الإنحراف
ماذا حدث للإسلام بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويستعرض لنا التاريخ الإسلامي وتجلياته.
ثم يذكر الكتاب لنا عوامل محلية بدءا بالحملة الفرنسية على مصر وما آلت إليه مصر إبان الإستعمار الصليبي وراء الحملة الفرنسية ، من شن الحرب الخفية على الإسلام بدءا بالتعليم والنواحي الإقتصادية والإجتماعية وقد أثر هذا تأثيرا كبيرا على نفوس المسلمين وعقائدهم وهذا التأثير كان أعظم من تأثير الحرب الصليبية التي استعمرت الدول العربية، وهنا يفصل كثير من هذه الخطط الصليبية وكيف نجحت في تفتيت قوة الإسلام من تلك الفترة حتى عصرنا الحالي ، حين تقرأ هذا الكتاب القيم ستعرف ماذا أعني بالضبط.
والجميل في هذا الكتاب انه لا يكتفي فقط بذكر التاريخ كما هو بل يستعين أيضا بما قاله بعض المستشرقين والكتاب الأجانب في هذا الصدد وانهم يتفاخرون بما وصلوا اليه من نتائج
يشمل الكتاب ايضا جزءا من رأي المستشرقين عن الإسلام وهذه الآراء مما لا يقبله لا عقل ولا علم ولا ضمير.
وفي فصل تيارات عالمية يتطرق محمد قطب لذكر التيارات التي أثرت على الإسلام في فترة أصبح العالم الإسلامي لا يملك مقاومة ولا صمود ضد هذه التيارات
ويذكر أن واحد من الأسباب التي جعلت المسلمين يصلون إلى هذا الإنحلال هو وصف الآخرين لإسلامهم بالرجعية والجمود
تطرق أيضا إلى موضوع تحرر المرأة ومطالبتها للمساواة مع الرجل وتبعياته في الدول الغربية والعربية الإسلامية.
في الفصل الأخير تحدث عن المستقبل للإسلام حتى ان كانت الحملات الصليبية والتيارات المحلية والعالمية حاولت تفتيت قوة الإسلام وان بعض المسلمين رضخوا لما قامت به من محاربة للدين الإسلامي من نواحي أخرى كالتعليم والإقتصاد .... الخ ومع ذلك فهذا وان كان صحيحا فقد أدى إلى ظهور جماعات مسلمة في تلك البلاد التي حاربت الإسلام بشتى الوسائل ومن قلب تلك البلاد ظهر مسلمين لم يرهبهم العنف وتصدوا لكل تلك الوسائل
كتاب رائع جدا ويستحق القراءة مفيد وقيم
البارحة قرأت كتابا ندمت على قرائته واليوم قرأت كتابا أفتخر بقرائته
أبدع الكاتب محمد قطب فيما كتب ، كتاب شامل ورائع جدا
-
zahra mansour
يتلخص الفصل الأول من الكتاب إلى آخره في الحديث الشريف " ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ، ولكن هو ما وقر في القلب وصدقه العمل" ولنقف هنا وقفة تأمل . تحدث الكتاب في مفهوم الاسلام وكيف بالايمان يكسب المؤمن صفة الاستعلاء ويبني حضارة ويفتح أمصارا ويترك بصمته في كافة ميادين الحياة كيف رسخت العقيدة في قلوب المسلمين الأوائل وجعلتهم قادة، ويعطينا نماذج من المجتمع المسلم بحق الذي يفتدي الحياة كلها من أجل اسلامه لنشره ودفعه عن خط الانحراف لأنه فهم رسالته ووجوده في الحياة، فهم كيف تترسخ العقيدة في قلوبنا وسلوكنا ونوايانا ولا تكون مجرد عبادات أو قد تصبح محطات نؤديها كواجب وقد تستولي علينا التقوى في السجود والركوع ونخرج من العبادة بضعف وعدم القدرة على نصرة الحق أو التخاذل في الأمانة وهذا بالطبع ليس ما نريد تعلمه من الاسلام والعبادات ،إذن الإسلام هو العبادة والصلة الدائمة بالله هذا ما قاله محمد قطب "العبادة هي السير في الطريق مع التزود بين الحين والحين ،السير في الطريق والقلب يحمل الشحنة الحية الواصلة التي تدفع للعمل. العبادة عمل محسوس وسلوك واقعي ومن أجل ذلك لم يقل القرآن "الذين آمنوا" وإنما قال "الذين آمنوا وعملوا الصالحات". ارتبط الايمان بالعمل أي ترجمته أيضا في سلوك يرفع الأمة الاسلامية في رسالتها . فالمسلمون الأوائل فهموا معنى إسلامهم وهنا يقارن كيف أصبحت العقيدة في قلوبنا حتى نتحول عن رسالتنا ويصبح ايماننا هزيل لدرجة أن نرتمي في أحضان الاستعمار هربًا من الحكم العثماني الظالم ،لا شك أن العثمانيين أكملوا رسالة الاسلام في الفتوحات ولكنهم أهملوه في عدة مجالات فقد توقف المد العلمي في الوقت الذي بدأت فيه أوروبا نهضتها. ويقول محمد قطب من ثم تلاقى تجميد الفقه وتجميد المجتمع الإسلامي في وقفة هائلة منكرة لم يصب الإسلام بأسوأ منها في تاريخه الطويل. فحافظ المجتمع على تقاليده الموروثة وقدسها لكنها كانت مظهرًا بغير روح . وهكذا اتبعنا الاستعمار ووقعنا في الفخ مرة أخرى ولم يكن استعمارا اقتصاديا أو ثقافيا فخطره كان دينيا وهذا الذي جهله أغلب المؤروخون المسلمون فعرض كلام للمبشرين وللمستر جلادستون رئيس الوزارة البريطانية في مجلس العموم البريطاني يمسك بيده نسخة من المصحف ويقول إنه ما دام هذا الكتاب باقيا في أيدي المصريين،فلن يستقر لنا قرار في تلك البلاد . أو عندما قام قسيس بوضع خطة للتعليم ورسم سياسته لبلد مسلم وكيف لخص التاريخ الإسلامي للتلاميذ في نقاط أو كيف جعلهم عبيد بدلًا من جعلهم قادة أو حتى يثير بهم حب الاستطلاع والبحث وحب العلم بل تخرجوا موظفين يؤمرون من حاكم انجليزي. نحن إلى اليوم ندفع الثمن نحن ما زلنا مُستعمرين فهل نحن مسلمون حقًا ، كي ننهض من جديد؟! مع محاولاتهم في سلخ الدين عن المجتمع والشريعة عن الحياة ، يقول الله عز وجل :" يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره الكافرون". " ولينصرن الله من ينصره. إن الله لقوي عزيز". وفي آخر فصل في الكتاب بعنوان المستقبل للإسلام. مع كل الانحرافات لابد أن ينتصر الاسلام في النهاية .كان كتاب جميل لنعرف المجتمع الإسلامي وما حدث له من انحرافات لندرك الحقائق الظاهرة من حولنا ونعود فالمستقبل للإسلام ونور الله في قلوبنا لن يطفئه أحد نحن بحاجة لإصلاح عقائدنا ولا نستهين بتمكينها فهي البنيان والخلافة في الأرض.