لن أدخل مع أمي في خصام وهي ضعيفة وحزينة، فمن عادات المحاربين الشهمة ألا يحاربوا غدرًا، ولا يحاربوا الضعفاء
هند والعسكر
نبذة عن الرواية
"تشيخ النساء في عمر مبكر في بلادي، ويصبن بالكآبة، ويقلقهنّ المرض، مرض الأطفال وفقد الأزواج؛ تقدمهنّ في العمر ما هو إلاّ كتابة عن عطبهنّ وإنتهاء عمر إغوائهنّ الإفتراضي، أدوارهنّ محصورة، وقيمتهنّ تتدنّى لأنهنّ يعشن عالة طوال حياتهنّ، عالة على آبائهنّ قبل الزواج، ثم عالة على أزواجهنّ، ثم على أبنائهنّ حين يكبرن، ولهذا يسهل على معيليهنّ قيادتهن". "رواية تحوّلات المجتمع السعودي، ولا سيّما وضع المرأة". . . "ففي هذه الرواية التي تتناول الحياة الاجتماعية في المجتمع السعودي ومدينة الرياض بشكل خاص، نجد في الحالات الغالبة أن للأب والزوج والإخوة حتى من هم أصغر سنا من شقيقاتهم.. وللأخوال والأعمام وأبنائهم وسائر القريبين سلطة تتجاوز أحيانا كثيرة حدود العقلية المحافظة المحتشمة لتصل إلى القمع والعنف اللذين يعتبرهما قسم من المجتمع فضيلتين." الجزيرة نت . . "أثارت رواية "هند والعسكر" للكاتبة السعودية بدرية البشر ضجة صغيرة عندما صدرت باللغة العربية عام 2006. بدرية البشر، التي يمكن وضع أسلوبها في مكان ما بين الرومانسية السوداء والتعليق السياسي، دقت في تلك الفترة من خلال هذه الرواية على وتر حساس" قنطرةعن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 218 صفحة
- [ردمك 13] 9781855166684
- دار الساقي للطباعة والنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية هند والعسكر
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أمل لذيذ
كتاب (هند و العكسر) للكاتبة بدرية البشر ،هو من الكتب التي تحمل أسطرا غير راكدة بين ثناياها ،و نجم عن عدم الركود للأسطر وضع الكتاب بين أرفف الكتب العربية المثيرة للجدل،الجدل دخل في مسامات الموضوع بشكل كلي في الكتاب لإن الرواية المتضمنة فيه تتحدث عن وضع المرأة السعودية ، فقضايا المرأة هي أكبر صانع لمحركات النقاش، و يتزايد النقاش أكثر و يثير إهتمامات الأذهان إذا كان متعلقا بالمرأة العربية و تحديدا السعودية،فالمرأة التي من تأتي بيئة محافظة تظهر كمن إلتفت بالعباءة ، فيتساءل البعض إذا كانت العباءة قد غطت عقلها أم جسدها أم الإثنين معا ؟!
العباءة التي إكتست بها بطلة الرواية(هند) في لغة الرواية يبدو لنا فيها جمالا حريريا في الوصف ،فوصف المواقف الحزينة كسواد العباءة يخالجه نوع من حنو المرأة النجدية و جاذبيتها ،هذا الشجن الذي تمسك أيدي التقاليد بعباءته لتبقيها على رأس (هند) ،و ربما في رأسها،تلتحف التقاليد بالبطلة حتى في اللحظات التي تأتي فيها الرياح المختلفة القوية لتسحبها بعيدا عنها،و نلحظ الجمال أيضا في عيون البطلة ،و هي تتكحل في رسم ما إنعكس فيها عينيها من بصائص مشاعر و أحاسيس متعددة ،فمشاعرها تدفعها لترى الأمكنة التي جرت فيها أحداث قصتها بعذوبة أطياف فرح قادم،فصارت تهتم لتصاوير أناقة الأرض و السماء و ما بينهما و كأن كل ما حولها يتبع إحساسها ....
إنها(هند) التي أرادت حياة سندريلا و مغامرة ذات الرداء الأحمر،هي لذ لها أن تكون بطلة و لم يكفها خيالها فأخذت الورق و منحته الكثير منه،هي وجدت نفسها محتاجة أن تكتب بحبر خفي عن العسكر المحيطين بها ،حبر تراه كل العيون إلا أعينهم ،و لكنهم وصلوا لأوراقها و حاولوا إيقاف تسرب فكرها إليه ،فإذا بها تغير الأحبار و تعدد الأقلام و أيضا تغلف الأوراق بأسماء وافقت هواها و فكرها ،هي قامت بكل ذلك و هي على دراية تامة بإنهم يعرفون بأن الكلمات المكتوبة و المقرؤة تعود لها ،هي صارت تلعب معهم لعبة التخفي مع علمها بأن أسطرها مكشوفة ،هي إتخذت طرق المقاتلين في الحروب ، و حربها هنا مع العسكر،و العسكر هم أخيها إبراهيم و زوجها منصور و كذلك أمها و أبيها ،فرداء الأميرات في التعامل مع رغبتها لم يعد يستهويها ،هي غدت محاربة لعسكر كبرت معهم و معلنة لتمردها عليهم ،هي لجأت لحروفها لتكون سيفا لمقاومة ما رأته كتسلط من قبل أخيها إبراهيم و خذلان، و مهانة من قبل زوجها منصور، و قسوة التعامل من قبل أمها ،و حتى والدها تصورت بأنه كتف أطر حياتها لتوافق حياة سلبية ،و سار على نهجه أخيها فهد بتنصله من المسؤوليات ....
ترتفع عباءة (هند) قليلا و هي تفصح لنا عما في نفسها من قصص،و تأخذنا للأيام الفائتة من حياتها حينا ،و إلى ما تعيشه الآن حينا ،و إلى مخاوفها و خيالاتها أحيانا أخرى ،هي بلسان طفولي تدخلنا إلى بيوت الجيران لنرى نساء الحي و أحوالهن و تندرهن و جلساتهن ،و لتعد لنا ما حصل لنساء عائلتها من أمها و أخواتها و أيضا "عموشة"،و هي بهذا تخوض في الحديث عن مفاهيم مثل الحرية و إلغاء الطبقية و تبعات القبلية و مكانة العادات و التقاليد، و كأن فمها الصغير له القدرة على سرد ما كان دون حساسيات يخشاها الكبار،هي كالصغار تقول لنا ما رأته ،و من ثم تأتي لنا (هند) المرأة الناضجة ،فهي الطبيبة و الزوجة و الأم و أيضا العاشقة كما سيتضح لنا ،هي قارورة العطر القوية في زجاجها و في ثباتها لإن الظروف صقلتها على هذا الحال ،و هي التي إذا تم فتحها سكبت رذاذا ناعما في الأسلوب و مركزا بتميز في الفكر،فإذا بالفتاة الصغيرة تعود لتطل علينا مع إستفسارات منها عن الأقدار التي مرت بها و مر بها من عرفتهم ،فمحكات الحياة إشتدت عليها و عليهم فعادودتها الأسئلة التي سكنت ذهنها في صغرها حول الخالق و مخلوقاته، و كأن التعجب غمر أطراف أسئلتها تماما و صار يشاغب عيشها ....
مصائر العسكر إرتسمت معالمها مع إنتهاء مظاهر التنازعات ،فكل فرد من أفراد العسكر واجه مصيرا يكتنفه شبه بمنحى حياته و نلمح فيه همسات إختياراته السابقة ،فكأن الخيارات دين على من إختارها للأيام يجب أن يرده في يوم من الأيام ،و ردة فعل الأيام تكون حسب إقتناعها بحجج المستدين ،فهي إما أن تطالبه بالدين كاملا ،و إما أن تسقط عنه شيئا منه نظرا لأعماله اللاحقة ،و إما أن تعفيه من كل الدين لتمكنه من فهم لعبة الحياة ،و أما (هند) فهي عاهدت نفسها على نيل أحلامها ورقيا و حلميا و واقعيا ،إنها الحالمة بواقع أفضل ...
كتاب (هند و العكسر) للكاتبة بدرية البشر،فيه إمرأة نجدية تحاول أن تجد طريقها وفق قناعاتها بنبضات طفولية و بخطرات ناضجة !
-
نجوى حرب
هند بين قضبان العادات والتقاليد ومواجهه الرجال اللمجنددين لمراقبتها ومحاسبتها على كل خطوه
هي تاتي بمشاكل المرأة في السغوديه مع القانون والرجال والعرف وتضعها بين يدي هند او امامها ممن يعيشون حولها وفيها تكشف اقنعه من منحو الثقه ليمثلو الدين ثم يعبثو به في تقجيرات الرياض هند باحثه عن الحب
والحياه في منظار متقلب تاره محبه للحياه واخرى محطمه
اللغه مباشره اشبه بحكايه تعتقد انها كتبت في الخمسينات لكنه ابنته الالفيه:)
-
WAED ALAKARI
بنسبة لي وجدته في قمة الرقي الفكري وانه نال مايستحق من الشهرة وقد ابدعت في كتابته الكاتبة بدرية البشر ولم تبتدع طريقة ركيكة في الوصف بل كان وصفها دقيقا يجعلك تتعايش مع احدات الرواية وخاصة في طريقة وصفها للقهوة والرائحة التي كانت بمتابة منبه مهمته ايقاضها او كأنه روح تدب في جسدها وتبعت لها كما من النشاط
-
سالم السويلمي
مجرد مشاغبة أدبية أو قنبلة صوتية بلا أي تأثير
رواية عادية لم تأتي بجديد
تصور واقع معروف ومشاكل تم تشخيصها مسبقاً ولا تأتي بأي حلول
ولم أجد فيها أي إثراء ,,,,
-
محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz
"كان الله يشبه في مخيلتي وجه أمي، فهو غاضب على الدوام علينا، ويتوّعدنا بالحريق الذي كان على غالب يشبه قَرص أصابع أمي التي تولجها في باطن أفخاذنا الطرية." هند والعسكر للسعودية بدرية البشر
قرأت بالأمس رواية قالوا أنها أثارت جدلًا حين صدورها في السعودية عام ٢٠٠٦، والحق أنها رواية نقدية بامتياز، إلا أن إثارتها للجدل قد يكون مبالغًا فيه (و دليل إدانة على الرأي العام السعودي إذا ما كان قد حدث)، إذ أن العمل -على صراحته- لا يمكن وصفه بالصادم أو الكاشف، فالعالم بأسره يعرف حجم القمع والتضييق على الحريات في السعودية وقت صدور الرواية وقبلها.
الرواية مزيج محسوب بين الأدب النّسوي والنقد الاجتماعي والرصد السياسي، بهذا الترتيب، إذ تحتل المرأة وقضاياها وصراعاتها في المجتمع موقع الصدارة عبر عدة أجيال، تمتد من قصص النساء اللاتي عانين العنف الجسدي والقمع وصولًا للشابات الأصغر سنًا اللاتي نجحن في التمرّد أحيانًا والهروب أحيانًا أخرى، مع رسالة في محلها مفادها أن التعليم والانفتاح على الثقافة والحوار المجتمعي والاستقلال الاقتصادي هي أدوات لا غنى عنها من أجل تحرير المرأة.
لغة بدرية البشر عذبة وإيقاعها يخدم طاقة السّرد، كما أن شخوصها متجذرة في بيئتها وفي منظومة أعرافها، وهي أعراف ترسّخ لإقصاء المرأة من صنع القرار وتقرير المصير. تدور أحداث الرواية في الرياض على خلفية تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية التي تضرب البلاد، فكأنما غياب العدالة الجندرية هي أحد روافد التطرف والعنف الذي يمارسه رجال لا يجعلون للمرأة وزنًا ولا قيمة، وبالتالي تتضاءل قيمة الحياة ذاتها في أعينهم.
كثيرة هي الرسائل والإسقاطات في الرواية، وعديدة المواضع التي تكشف مواطن الفساد في وطن المؤلفة التي نجحت في صياغة عمل أدبي أحسبه هامًا وأعده إضافة للمشروع النسوي في هذا الجزء من العالم.
#Camel_bookreviews
-
BookHunter MُHَMَD
❞ الرجال يفهمون أن البيوت خلقت للنساء، قضبانها حدودهن. ومع الوقت تألف النساء هذه القضبان وتحبها، تظن أنها المكان الآمن الوحيد لهن في هذا العالم، وما خارجه وحوش قد تنقضُّ عليهن لو خرجن، والرجال ذئاب مستعرة. لهذا تشيخ النساء في عمر مبكر في بلادي، ويُصَبن بالكآبة، ويُقلقهن المرض، مرض الأطفال وفقد الأزواج ❝
اكتشاف متأخر جدا لكاتبة سعودية متميزة تناضل من أجل أن تعيش المرأة السعودية حياة عادية كسائر النساء في البلاد المجاورة. لا زالت الهوة واسعة و ما زالت المرأة في البلاد المجاورة أصلا بلا حرية أو بحرية منقوصة. و لكن المرأة السعودية كانت في فترة كتابة الرواية في بداية الألفية محرومة من أبسط حقوقها. و إلى الأن و بعد طفرة الحريات في المملكة و تخفيف القيود المتشددة على الجميع فما زلنا بعيدا جدا عن ما تطمح له الكاتبه و من يشاركنها حلم الحرية.
رواية جديرة بأن يقرأها الرجل السعودي قبل المرأة