الأخلاق مسألة عادات ويجب ألا نحكم أبداً،وحسب معاييرنا،على أفعال أولئك الذين لديهم،حسب عادات أسلافهم،رؤى ومعايير عن الحياة مختلفة.
عيون الطوارق
نبذة عن الرواية
يساور القارئ بعد خلاصه من قراءة رواية ‘’عيون الطوارق’’ لألبرتو باثكت فيكيروا أن الرواية كتبت من أجل أن يقرأها الناس الذين كتبت عنهم، قبل أي أحد آخر. فالمؤلف الذي قضى نحو العشرين سنة من عمره بين قبائل الطوارق في صحراء إفريقيا لا يكتفي بعكس خبرته الميدانية في العيش مع هذه القبائل، إنما وأيضاً إعادة إنتاج الصّلات بينه وبين ‘’الشعب الأكثر نبلاً وأسطورية فوق هذا الكوكب’’ على ما يعبر. وليس ذلك فقط، إنما يسعى إلى تمديد هذه الصلة لتشمل القارئ نفسه، الذي ربما، لا يكاد يعرف من أسلوب حياة هؤلاء غير رنة الاسم فقط: طوارق. وفي كل الأحوال، فإن المؤلف لم يخفِ هذه الرغبة، فقد أشار في مقدمته للترجمة العربية إلى أنه يتمنى ‘’أن يقرأ ما كتبته عنهم طارقي واحد فحسب’’. هذه الإشارة، أو الأمنية، يلحظها القارئ في كل فصول الرواية، فهي مبنية على انحياز أثير من المؤلف إلى موضوعه، تعضده الرغبة في رد الدين إلى ‘’الكثير الذي أدين لهم به (الطوارق)، والكثير الذي علموني إياه منذ سنين خلت’’. وإذا كانت الرغبة هذه بمثابة الدافع الذي يلخص هدف الكاتب من الرواية، فإن الدافع الآخر، هو خلق الانحياز ذاته لدى القارئ، وهو ما يعكسه قوله في المقدمة ‘’أثق بأن القارئ سيحدث له الشيىء ذاته’’.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2006
- 317 صفحة
- [ردمك 13] 9789933484712
- دار ورد للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية عيون الطوارق
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Sarah Shahid
الرواية هي جزء ثاني لسابقتها "الطوارق" لكنني كنت أفضل لو كانت رواية منفصلة فقد بدت وكأن الكاتب قد أعمل فكره كثيراً ليبحث عن نهاية معقولة لعائلة الطوارق في قلب الصحراء وخاصة بعد نجاح روايته الأولى فقد عمد إلى استجلاب نجاح آخر
لقد صور الكاتب هذه العائلة كعائلة أسطورية كما في القصص الشعبية لذلك كنت أدرك من بداية الرواية أن النهاية ستكون لصالح هذه العائلة لصالح شعب الأماهغ الذي لا يقهر
لا أنكر أنني كنت أتمنى لهم نهاية سعيدة بعد ألمهم لكن ليس بهذه البساطة
الرواية تعتبر لفتة إنسانية حيث تحدثت عن أحد السباقات المتهورة التي تقام في الصحراء والتي تخلف وراءها أشد الحوادث اللاإنسانية على البدو في الصحراء
وقد طالت عائلة الأسطورة "غزال صياح" التي أعياها التنقل فاستقرت أخيراً في أحد أركان الصحراء الخاوية ليعييها الجوع والظمأ والقيظ وفقدان أحد أفراد العائلة أثناء حفر البئر الذي لوثه أحد السائقين أثناء مروره بهم
مما دفع "غزال صياح" الابن لإعمال ذكاءه وحنكته الطارقية طلباً للعدل
فتسير الأحداث على نحو غرائبي أقل من سابقتها لتنتهي أخيراً بتحقيق العدل وتصبح هذه الحادثة نقطة التحول الثانية في حياة آل صياح
-
محمد الأمين السعداني
ثان عمل لي مع المبدع "ألبرتو باثكث فيكروا" بعد روايته أبنوس ...
قرأت أنها تعتبر كجزء ثان لروايته طوارق لكن لم أحس أنها ناقصة ،بل أحسست أنها يمكن أنها يمكن أن تقرأ كجزء منفصل...
أبدأ بالقول أن المقدمة شدتني كثيرا..كنت مثل غيري أفتح الكتاب على أول صفحة و لا ألقي بالا بالمقدمة أو باستهلال الكاتب...
قلم فيكروا يعجبني جدا،لا تستطيع أحيانا أن تجد فيه نقص أو فداحة ما...
عالم الطوارق كان و لا يزال عالما يحتمل الحكايات،تأويلات بل و يحتمل أيضا مقاربات شتى...
تتواصل ملحمة غزال صياح في الزمكان عن طريق ابنه الذي ورث عنه كل شيئ،من إسمه و مهاراته و فلسفته.رحلة في الصحراء مشبعة بالأحلام و الفلسفة ووالتاريخ جعلت من الرواية غرائبية سحرية مشبعة بحرارة الواقع..من رحلة متعبة في صحراء إفريقية قاسية لتخلي الناس عن عائلة الصياح و البحث المضني عن ما يضمن الحياة تولد أسطورة الإبن من رحم المعاناة ،الشيئ الذي يجعلك تلاحق تفاصيل الرواية منقطع الأنفاس طالبا من الكاتب في داخلك أن لا يضن على غزال صياح بنهاية سعيدة و هو ما كان....
قضية أخرى أعطت منحى فكري محبب هي فكرة تنظيم السباقات و ما يترتب عنها من خسائر مالية و بشرية و ثقافية واضحة جعلت منها من بين إرهاصات الإنسان العصري الغبية...لا يزال الرجل الغربي الغني المستعمر سابقا للربوع الإفريقية يتعامل
بعقلية السيد-العبد مع الأفارقة و سكان المناطق المحاذية للمشاريع هناك.
مازالت و لا تزال إفريقيا قارة غنية بكل ما يمكن أن يوجد...من أموال و نفط و ذهب و خاصة الأساطير و إبداعات القدماء لذلك أضن أن من يشكو من نضوب الأفكار و الإنتاج،كان فكريا أو أدبيا ،عليه أن بذهب إلى هناك ليس بعقلية السائح الغبي بل بعقلية المستكشف و الملاحظ الذكي....
الرواية الجيدة إنسانية أو لا تكون.
***قراءة طيبة***
-
Khaled Zaki
الروايه رائعة محكمة البنيان والأحداث تتصاعد بشكل متوازن ومتفق مع طبيعة الأماكن والأشخاص الذين خط الكاتب سيمائهم بدقه وكذلك صبائعهم وما تلقوه من تدريب وتجربه فتجد امامك روايه جميله خالية تمام من التحبير والتسويق تفتح لك مجال واسع جدآ للمعرفه والمقارنة بين الحياة البسيطه التي تمليها الطبيعه ويحترمها الأنسان ويتعاطي معها باحترام وحرفيه وتلك الحضارة التي سود وجها تعارض المصالح وقبرت فيها الضمائر ونهب الجشع منها كل ماهو إنساني حتي صيرت الناس كدمي تتحرك وفق شهواتهم وحسب
وما يؤخذ علي الرواية رغم روعتها
ان الكاتب فتح باب مشرعآ علي قضايا كبيرة جدآ مثل غسيل ألاموال وغول الدعايه الذي لا يعرف الضمير ولا يكترث لمبادئ الانسانيه فقط المال وجني الأرباح ورسم بدقه تعقد تلك المصالح وتسابكها في اتفاق أحيانآ وتصارع كثيرآ ثم ختمها قصرآ كمريض كان صوته يصدع الآفاق وصعدت روحه وقطعت انفاسه
واختتم روايته في المئة ورقه الاخيره حول أحداث المطارده الحصار في الصحراء
حال أن الاحداث كانت تجري نحو مصب شاسع الأتساع حول تصارع قوة سلطه المال وجبروت النفوذ وقوة الايمان بالمبادئ واحترام القانون وقد رسم الكاتب سخوص واحداث لذلك ومهد لها بشكل جيد هذا الشاب له خلفية سياسه ذلك الذي لوث البئر وخلفه سلطة النفوذ وذلك الصحفي ناصر المبدء وانحاء للأنسانيه المضعضعه وذلك الزعيم المثقف الكبير للطوارق لم يتحرك نحو الاحداث بشكل داعم
ومالك سلطة المال لم يتدخل ألا بشكل مجمل وبأشارة مقتضبه
اعتقد أن الرواية كان يمكن لها أن تكون أكثر تشويق وأشد إثارة
لو لم ينحي الكاتب الي تلك الخاتمه الضيقه