الرواية هي جزء ثاني لسابقتها "الطوارق" لكنني كنت أفضل لو كانت رواية منفصلة فقد بدت وكأن الكاتب قد أعمل فكره كثيراً ليبحث عن نهاية معقولة لعائلة الطوارق في قلب الصحراء وخاصة بعد نجاح روايته الأولى فقد عمد إلى استجلاب نجاح آخر
لقد صور الكاتب هذه العائلة كعائلة أسطورية كما في القصص الشعبية لذلك كنت أدرك من بداية الرواية أن النهاية ستكون لصالح هذه العائلة لصالح شعب الأماهغ الذي لا يقهر
لا أنكر أنني كنت أتمنى لهم نهاية سعيدة بعد ألمهم لكن ليس بهذه البساطة
الرواية تعتبر لفتة إنسانية حيث تحدثت عن أحد السباقات المتهورة التي تقام في الصحراء والتي تخلف وراءها أشد الحوادث اللاإنسانية على البدو في الصحراء
وقد طالت عائلة الأسطورة "غزال صياح" التي أعياها التنقل فاستقرت أخيراً في أحد أركان الصحراء الخاوية ليعييها الجوع والظمأ والقيظ وفقدان أحد أفراد العائلة أثناء حفر البئر الذي لوثه أحد السائقين أثناء مروره بهم
مما دفع "غزال صياح" الابن لإعمال ذكاءه وحنكته الطارقية طلباً للعدل
فتسير الأحداث على نحو غرائبي أقل من سابقتها لتنتهي أخيراً بتحقيق العدل وتصبح هذه الحادثة نقطة التحول الثانية في حياة آل صياح