فاقرأ الآن معي تاريخك بعين عربية بصيرة لا تغفل، لا بعين أروبية تخالطها نخوة وطنية،
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا
نبذة عن الكتاب
المؤلف: بهذا الكتاب أردت ان تقف بالدليل الواضح على ان المنهج الذي استطعت ان أمهده لفكري، كان نابعا من صميم المناهج الخفية التى سن لنا آباؤنا وأسلافنا طرقها وأن كل جهدى فيه، هو معاناة كانت منى لتبين دروبها ومسالكها ثم إزالة الغبار الذي طمس معالمها ثم ان أجمع ما تشتت او تفرق من أساليبها معتمدا على دلالات اللسان العربي لأن كل ذلك مخبوء تحت ألفاظ هذا اللسان العربي ومستكن في نظم هذا اللسان العربي وهذا يكاد يكون امرا مسلما بيديهة النظر في شان كل لغة وتراثها.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2006
- 182 صفحة
- مكتبة الخانجي - القاهرة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب رسالة في الطريق إلى ثقافتنا
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
محمد أبو الفتوح غنيم
تعقيب: هذه الرسالة تحفة قيمة ينبغي لكل طالب أدب وكل طالب معرفة خاصة فيما يتعلق بالثقافة الإسلامية مطالعتها، وربما تعاب هذه الرسالة باختصارها الشديد ولكن لعل ذلك ما أراده المؤلف، أن تمثل مدخلا لمعرفة ثقافتنا وما تأثرت به وما ساهم في انزوائها خاصة إذا كانت الأسباب ساهم ويساهم بعض أبناء جلدتنا فيها، وهي كافية لتعرف الأمر بصورة مجملة لكنها غير كافية على إطلاقها بل تحتاج إلى بحث عن أصول ما نقله المؤلف والنظر فيما سبقه وفيما تلاه، ونحتاج إلى بحث موسع عن تلك الفترة التي تناولها المؤلف من تاريخنا نجمع فيه الوثائق والدلائل على ما تناوله في رسالته.
ولعلك ترى أن محمود شاكر مبالغا في تبني نظرية المؤامرة غير أنك في المقابل لا يمكنك نفيها كما أنه في كتابه يسرد أحداث مثبتة ومؤرخة فلا يمكن نفيها أو التحايل عليها.. قد لا تظن كما يظن هو أنها مرتبطة أو أن هناك مؤامرة كبيرة متكاملة لكن ليس في وسعك أن تنكر وجود مؤامرات صغيرة متفرقة في تلك الحالة، كما لا يسعك أن تنكر وجود ما يشبه الاتفاق الضمني بين أصحاب أي منهج مهما اختلفت أزمانهم وأوطانهم ومنهم أصحاب الغزو الثقافي والتغريب الفكري، غير أن المؤلف يحكي عن بدايات المؤامرة وكيف نشأت وكيف تمكنت وهذا لا يمنع أن يكون كثير ممن يحققون تلك المؤامرة العالمين بها وبحالهم معها قد ماتوا سواء منهم أو من تلامذتهم من أبناء أمتنا، وخلف من بعدهم بعض ممن استأمنهم هؤلاء على هذا السر وكثير ممن تتلمذوا على أيديهم وآمنوا بأفكارهم ومناهجهم فصاروا يدافعون عنها وكأنها مناهجهم وأفكارهم الخاصة وكأنها هويتهم غير مدركين لأصولها ولا أصولهم.
تلخيص: إن جميع كتابات محمود شاكر مترابطة لأنها كلها تدور حول محور واحد ألا وهو المنهج ذلك اللفظ الذي قلقل حياته وترك على إثره الجامعة لما لم يجد في مدعي الثقافة والأدب وخاصة أستاذه "طه حسين" أي فهم أو تطبيق لهذه الكلمة إلا ما كان من دعاوى وزعم يزعمونه ليضللوا به طلابهم، وهذه الرسالة كغيرها من مؤلفاته مبعثها هذا اللفظ لكنها لم تقتصر عليه، أما هي "هذه الرسالة" فقد سعى فيها إلى تحديد هويتنا الثقافية ببحثه عن المحور والأصل كل ثقافة ألا وهو الدين (الأصل الأخلاقي) واللغة.
فالدين هو الباعث الحقيقي للثقافات المختلفة، ثم شرع في متابعة تاريخية لثقافتنا خاصة فيما يتعلق بالمنؤثرات الخارجة عليها والتي تتمثل في الغزو، سواء كان حربيا رافقه مدخلات ثقافية جديدة هذا فيما يتعلق بالعصور المتقدمة وقد جعل محورها الحملات الصليبية، أو ثقافيا والذي يحلو لأبي فهر دعوته بالتبشير الثقافي أسوة بالتبشير الديني التي تميزت به العصور المتأخرة، وقد جعل أبو فهل هذا الغزو الأخير المحور الرئيس في رسالته إن أن تأثيره كان الأكبر والأدوم، ولم يغفل خلال توضيحه لهذا الغزو أو التبشير الثقافي عن توضيح مدى صغر الفارق بين الحضارتين الإسلامية والأوروبية في بداية عصر النهضة الحديثة وكيف أن مفاتح عصر النهضة كانت بيد المسلمين غير أنه لم يحسنوا استخدامها وظفر بها الأوروبيون منهم ببعض من الحيل والسطو، وقد تناول كذلك الاستشراق مبينا أهدافه الخفية وكيف كان ذا أهمية ومنفعة كبيرة لأوروبا كما كان نقمة على العالم الإسلامي وهو في ذلك يتناول بعض كتابات المستشرقين.
وأما اللغة والتي هي لا تنفك عن الدين في بناء الثقافة فهذا لأن القرآن وهو أصل الدين هو كتاب عربي فكان الارتباط بينهما وثيق لا فكاك منه، ويبين أبو فهر كيف أن المستشرقين وأعمالهم لا ترقى أبدا إلى أن تكون ذات منهج فضلا عن أن تكون ذات منهج صحيح لا لمجرد غياب العنصر الأول وهو الدين ولكن لأن هؤلاء المستشرقين غاب عنهم العنصر الثاني إلا قليلا مما تعلموه بمخالطتهم العرب الذين هم في ذاتهم في حكم الجاهلين بلغتهم، ولذا يكون حكمهم على النص العربي حكم غير مقبول لأنهم لا يملكون مقومات الحكم عليه وهذا من آكد الأمور التي تخل بالمنهجية.
ثم هو بعد ذلك يسرد سردا تاريخيا ملخصا لحال الأمة منذ القرن الحادي عشر الهجري معرفا برجال النهضة الجبرتي الكبير ومحمد بن عبد الوهاب والشوكاني والزبيدي والبغدادي، وموضعا لتقارب الحضارتين الإسلامية والأوروبية في ذلك الحين، ثم يسرد تاريخ الاحتلال الأوروبي العسكري لمصر وكيف سعى إلى توطيد سطوته من خلال إلحاق الغزو الثقافي بالغزو العسكري وقد بين كيف هيأ الاستشراق لكلا الاغزوين العسكري والثقافي خاصة فيما يتعلق بالحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، ثم ما حدث من انشقاق محمد علي عن الخلافة العثمانية وغدره بمشايخ الأزهر ومساهمته في التغريب الثقافي بحث من القناصل الأوروبيين على تسيير البعثات العلمية إلى أوروبة، وكيف منثلت هذه البعثات نواة لتغريب ثقافي أكبر يقوم على تنفيذه أبناء الأمة ممن شارك في تلك البعثات وعاد منبهرا بالحضارة الأوروبية وعلى رأسهم رفاعة الطهطاوي، ثم ما لحق الاحتلال الفرنسي من احتلال انجليزي والسيطرة الانجليزية على التعليم والبناء الثقافي للنشء من خلال اعتماد نظام دانلوب مما أدى إلى تفريغ الطلبة من ماضيهم وهويتهم وانتمائهم.
-
إشراق الفطافطة (Ishraq Abdelrahman)
أخط هذه الكلمات وأنا أشعر بالخجل من نفسي، فما جاء بهذا الكتاب أعده بمثابة الصفعة على الوجه التي تهدف الى أن يستيقظ هذا القارئ، هذا العربي، هذا المسلم... أن يستيقظ من ضعفه واستكانته وهوانه، أن يرى وأن يقرأ تاريخه وحضارته وثقافته وقوته "بعين عربية بصيرة لا تغفل، لا بعين أروبية تخالطها نخوة وطنية".
في هذا الكتاب، يرد محمود محمد شاكر على استشراق القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين من خلال منهج محكم رُسمت معالمه من أيام الصحابة الأولين مروراً بالتابعين والفقهاء والمحدثين. وهو بهذه المقدمة المختصرة لكتابه "المتنبي" - والتي خطتها يدي عالم غيور على دينه وعروبته - يحاول أن يوضح الحملة الشرسة التي تستهدف العالم الاسلامي عقب الصحوة التي رافته عقداً من الزمن من خلال بيان وتوضيح المؤامرة التي ما زالت تستهدف حضارتنا وثقافتنا الاسلامية ومحاولة تفريغها والتي لا ينكرها الا جاهل بماضينا وتاريخنا وحضارتنا.
وحتى تفهم هذا المنهج عليك التعريج على ما أسماه أبو فهر "ما قبل المنهج" والذي يمكنك الولوج اليه عن طريق:
- اللغة: وهي البيان الانساني الذي نشأ به صغيراً.
- الثقافة: وهي المعارف التي لا تحصى وتحتاج لادراكها الى:
o الايمان بها: ويتم عن طريق العقل والقلب. o العمل بها: وهي نتيجة مباشرة للايمان بالشيء. o الانتماء لها: انتماءاً يحفظهما من الضياع. - الأهواء: وهي الغفلة التي اذا تسللت الى المنهج وأضرته وكما قال الشاعر
مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا
تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْ في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
والأصل في قبول المنهج وما قبل المنهج هي الأخلاق التي تتغلب على الأهواء والغفلة. ورأس الأخلاق هي الدين بمفهومه العمومي والذي يقضي بالعودة الى الفطرة السليمة القادرة على تمييز الصواب من الخطأ وبالتالي تهدي الى الادراك الشمولي للثقافة بعيداً عن أهواء النفس البشرية.
يقوم محمود محمد شاكر بعد القاء الضوء على مفهوم الثقافة وبيان منهجه في الوصول والاستدلال عليه بالتصدي الى استشراق المسيحية الشمالية من خلال بيان اليقظة التي صاحبت أوروبا من العصور الحديثة الى عصرنا هذا والأهداف والأساليب التي رافقت هذه الصحوة من أجل غزو بلاد الاسلام فكرياً بعد أن أثبتت حروبهم الصليبية السابقة فشلها. وهذا الغزو قائم على ثلاث عناصر وهي:
- التبشير لنشر التعاليم المسيحية في العالم الاسلامي.
- الاستعمار وتاريخنا المعاصر مليء بشواهده واحداثه.
- الاستشراق الذي يقضي بتعلم لغة واداب وثقافة لغة أخرى (العربية) فترة من الزمن ثم يقوم باعادة كتابة تاريخنا وثقافتنا وديننا بلغته هو ليسقط عليها أفكاره وثقافته هو.
ولقد عمد محمود محمد شاكر بمقدمة رسالته هذه من بيان للمنهج وما قبل المنهج ومن شرح لمفهوم الثقافة وفي ما بعد في سرد لأحداث التاريخ تفنيد وبيان كذب وخداع استشراق القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين بالحجة والاقناع لمن استوعب المنهج الذي وضحه وتبعه في محاربة الاستشراق.
يتوسع الكاتب فيما بعد ببيان الطرق التي اتبعها المستشرقون بالولوج الى العالم الاسلامي عبر التاريخ وتهيأتهم لبسط المسيحية الشمالية على العالم الاسلامي الجنوبي. فعندما ادرك المستشرقون بوادر عودة اليقظة الاسلامية اواخر القرن السادس عشر على أيدي: البغدادي ثم الجبرتي الكبير في مصر، ابن عبدالوهاب في جزيرة العرب، المرتضى الزبيدي في مصر ثم الشوكاني في اليمن، فزع الاستشراق أن الفرق بيننا وبينهم "خطوة واحدة تستدرك باليقظة والهمة والصبر والدأب لا أكثر" ومن هنا بدأت حملة نابليون لغزو مصر ووأد الصحوة الاسلامية في مهدها.
يختم الكاتب رسالته بالتأكيد على أن التفريغ الممنهج لتثافتنا وحضارتنا مستمر الى يومنا هذا، وللأسف فهو مستمر على أيدينا نحن الذين نبذنا تاريخنا وحضارتنا بحجة القديم وتمسكنا بحضارتهم هم بحجة الجديد أو التجديد وعاب على الذين سطوا على ثقافة الغرب كما هي ولم يزيدوا عليها ويجددوها بناء على ثقافتنا نحن لا هم. "رفض القديم والاستهانة به، دون أن يكون الرافض ملماً بحقيقة هذا القديم" و "الغلو في شأن الجديد دون أن يكون صاحبه متميزاً في نفسه تميزاً صحيحاً بأنه جدد تجديداً نابعاً من نفسه وصادراً عن ثقافة متكاملة متماسكة".
---------------
--------------- -------- - ما بين "...." اقتباس من نص الكتاب.
- سقطت نجمة من التقييم لصعوبة فهم المنهج بطريقة مباشرة اذ اضطررت لعدة قراءات للتمكن من الاحاطة بمقصد الكاتب من المنهج.
- الشكر للصديق هاني عبدالحميد الذي أتاح لي فرصة قراءة هذا الكتاب.
-
لونا
محمود شاكر اسم لم أسمع به من قبل للصراحة، وبعد قراءة الكتاب أعترف أن هذا الشيء يدعو للخجل .. .. هو رجل شديد الغيرة على الثقافة العربية بقناعة حققها بعد بحث ومجهود خرافي، متذوق رائع للغة العربية ويتضح ذلك بأسلوبه الكتابي المتفرد الذي زاد شعوري بالخجل من نفسي أكثر
رسالة في الطريق لثقافتنا .. بدأ الكتاب معي ببداية غير مشجعة في صفحاته الأولى لأن البداية كانت فيها كلمات عن "سيبويه" وكشخص مثلي لطالما كان النحو والصرف كابوس اعتقدت أن الكتاب غير مناسب لي ولعنوانه، ولكن بعد ذلك تختلف الصورة تماماً لتتحدث عن ماضينا الذي أُفرغ من أمجاده في أدمغتنا بخطة محكمة في البداية ولم تحتج بعد ذلك لمجهود يذكر لاستمرارها لأنها فرَّخت منَّا من سيستمر بها بدون أن يعرف أو يعرف
التبشير ، المستشرقون والغزو يمكن أن نطلق عليه "ثلاثي الشر" التي استعمله الغرب (المسيحية الشمالية) لمواجهة الحضارة الإسلامية في ذروتها عندما فتح العرب الأندلس، يتحدث هنا محمود شاكر عن معلومات قيمة جداً عن هذا الثلاثي وتعريف جديد كلياً بالنسبة لي لكلمة "مستشرق" فالدور الذي لعبه هؤلاء المستشرقين لم أنظر له في حياتي أبداً من هذه الناحية
هذا الكتاب موجَّه لكل شخص غيور على ثقافته العربية، وأعتقد أكثر أنه موجَّه لكل شخص منبهر بالغرب انبهاراً "أعمى" عبر عنه محمود شاكر في هذا الكتاب ببيت شعر للمتنبي يصف الحالة خير وصف:-
مِمَّا أَضَرّ بأَهْلِ العِشْقِ أنَّهُمُ .. . .. هَوُوا، وما عَرَفُوا الدُّنيا وَمَا فَطَنُوا
تَفْنَى عُيُونُهُمُ دَمْعاً، وَأَنْفُسُهُمْ .. . .. في إِثْرِ كُلِّ قَبِيحٍ وَجْهُهُ حَسَنُ
فأن ننبهر انبهاراً أعمى وننساق وراء كل شيء قادم من الغرب ونتماهى معه هو الشر بعينه، ما نحتاجه هو انبهار بوعي، وهذا الانبهار يحتاج لشخص سليم الثقافة، أوضح محمود شاكر في هذا الكتاب أن الدين هو رأس الثقافة (أتفق معه في ذلك) بالإضافة للغة والأهواء الشخصية
لو حاولت الآن أن اسقط هذا الكتاب على أرض الواقع ستكون النتيجة كارثيَّة، لغتنا العربية تحتاج إنعاش، الدين لا نعرف منه إلا القشور، ولا أعتقد أنه يوجد داعي لأن أصف أهواءنا .. .. الطريق طويل جداً لاستعادة هيبتنا المفقودة، قد يتساءل البعض ما دخل ثقافتنا في قوتنا أقول أن الحضارة الإسلامية عندما كانت في قمتها كان السر الكامن فيها قوة العلم، علم الدنيا والآخرة فإذا أردنا أن نأخذ من الغرب علوم الدنيا فعلينا أن لا ننسى بالتوازي أن نستعيد الجانب الآخر وأن نأخذ ما عندهم من تطور بوعي وأعين العقل يجب أن تكون منتبهة على الدوام
ملاحظات:-
• شكراً للصديق "هاني عبد الحميد" من موقع أبجد لترشيح هذا الكتاب القيم
• من لا يحب قراءة الكتب الإلكترونية "لا تقرؤه بهذه الصيغة" .. شخصياً لا أعاني من نوعية هذه الكتب ولكن هذا من الكتب التي تحتاج قلم للتخطيط وكاتبه الهوامش ولذلك أعترف أني عانيت كثيراً
• سبب النجمة المنتقصة هو أحد المقولات التي أومن بها كثيراً (قلما توجد حقيقة لا يختلط بها بعض الخطأ، وقلما يوجد خطأ لا يختلط به بعض الحقيقة، لذلك يُجمل أن نسمع كل قول) هي قناعة راسخة وعند قراءة كتاب من هذا النوع يجب أن تُفعَّل
-
حمزة محمد
الكتاب يشرح بوضوح الخطة المتبعة في ضرب هذه الأمة في دينها وأخلاقها وطعها عن تاريخها وماضيها , وماذكره الشيخ يوم ألف هذه الرسالة لازال على ماهو عليه حتى يومنا هذا بل لاتزيدنا الأيام إلى خيبات تتراكم فوق سابقتها الكتاب يستحق القراءة فعلا بل يستحق أن يكون مقدمة لمشروع حضاري يتبناه شباب الأمة بدل هذه التفاهات التي يشتغل البعض في قراءتها أو مشاهدتها .
-
أحمد هيكل
لم أجد ولن أجد كتاب بهذا العدد من الصفحات يحوي هذا الكم المعجز من التفصيل والتأصيل والتوضيح
فقد أجمل الكاتب وفصَل ووضح وأصل وغطى موضوعات يجب أن تكون نصب عين كل مسلم يراها واضحة شديدة الوضوح
الكتاب يجب قراءته أكثر من مرة
جعله الله في ميزان حسنات كاتبنا فقد كان فارساً في زمان ندر فيه الفرسان
-
أحمد ناجي
يتحدث الكتاب عن كيفية التحول الهائل في الثقافة والفكر خلال الـ200 عام الأخيرة ودور الاستشراق في الاستعمار بأسلوب ولغة سهلين ممتعين.
وقد تحدث في أمور مترابطة ألخص لك منها ما فهمته عن الرابط بين الاستعمار والاستشراق :
فيبدأ بمقدمة يذكر فيها أن المؤثرات على أي علم ثلاثة , هن اللغة و الثقافة والهوى , ثم يطبق تلك المعايير على المستشرقين , فتجد أن المستشرق إنما درس أحوال الأمة الإسلامية حتى يكتب للقارئ المثقف الأوروبي - فكتب الاستشراق ليست موجهة إلى المسلمين بأي حال من الأحوال - في ذلك الوقت عن كيفية وصول تلك الأمة المسماة بالمسلمين إلى مصاف الدول المتقدمة و عن سبب تفوقهم على الأوروبيين عسكريًا وثقافيًا وعلميًا من بعد بعثة النبي وحتى وقتهم ذاك , ولأن اللغة ليست لغته ولا الثقافة ثقافته - فهو لم يتربى عليهما - وهواه أوروبي قد أثرت فيه الرغبة الجامحة في استعادة المجد الأوروبي من أولئك المسلمين ; فمن الطبيعي أن تجد كتاباته مليئة بالأخطاء المقصودة وغير المقصودة التي تقدح في الدين , وهذا هو ما وصل إلى المثقف الأوروبي في ذلك العصر و ملأه أملُا باستعادة المجد المندثر , وكان الاستشراق بذلك مقومًا أساسيًا في قيام حركة الاستعمار على الأراضي الإسلامية.
كما يتحدث عن نهضة إسلامية واعدة كان أعمدتها خمسة من المجددين :
البغدادي - الجبرتي الكبير - محمد بن عبد الوهاب - المرتضى الزبيدي - الشوكاني.
ولكن القوة المادية للاستعمار و الضعف المادي والنفسي الذي بدأ يشق طريقه في الأنفس المسلمة وقف حاجزًا أمام تلك النهضة وعرقلها كثيرًا.
وعن استبدال التاريخ الإسلامي بتواريخ ضاربة في القدم كالفرعوني والكنعاني وغيرهم وتعظيمهم في القلوب تعظيمًا يصغر أمامه تعظيم الإسلام وتاريخه.
-
Mohamed Zidani
يتحدت الكاتب عن رحلة محمد شاكر لتكوين ثقافته التي دامت حوالي ١٠ سنوات حتى قرا جل ثراثه وتحدث عن زمانه وفساده الثقافي