اقتباسات من كتاب اختلال العالم

إذا حاولت أن تهدمني سأجرك معي في سقوطي

بالفعل أصبح العالم مختلا والا لماذا كل هذه الحروب الجنونية باسم مكافحة الإرهاب والديمقرطية والحرية.... واقتلاع الإنسان من أرضه

حين يغرق بلد ما في الركود، يستطيع المرء دوماً أن يهاجر، وحين تصبح الكرة الأرضية كلها مهددة، فلا يكون في وسعه أن يرحل ليعيش في مكان آخر. وإذا شئنا أن لا نرضى بالتقهقر، لنا كما للأجيال القادمة، فعلينا أن نحاول تغيير مجرى الأمور.

الإنترنت غدا مكان تجمع وتعبئة لـ«قبائلنا» العالمية، وذلك ليس نتيجة تلاعب غامض بل لأن الإنترنت قد ازدهر في لحظة من التاريخ تتفلت فيها الهويات من عقالها وينتشر صراع الحضارات ويزداد العنف في الكلام كما في الأفعال

ما من شعبٍ في الأرض وجِدَ لأجل الإستعباد، أو لأجل الطغيان، أو الإستبداد، أو الجهل أو الظلامية، ولا لأجل استعباد النساء. وكلما أهملنا هذه الحقيقة الأساسية نخون الإنسانية ونخون أنفسنا

ستكون هناك حتماً هزات وانقلابات، ستخرج منها البشرية غير ما كانت من قبل، ستكون بلا ريب مُنهكة، مصدومة، مثخنة بالجراح، ولكن ربما أكثر نضجاً، أكثر رشداً وأكثر وعياً من ذي قبل لكونها تحيا مغامرة مشتركة على متن زورق هش.

لم يعد بوسعنا أن نكتفي بمعرفة "الآخرين" معرفة تقريبية، سطحية، غليظة وإنما نحن بحاجة لمعرفتهم معرفة دقيقة ولصيقة من خلال اطلاعنا بإرادة معرفية على ثقافتهم وآدابهم

لقد كان النضال ضد التخلف استكمالًا منطقيًا للنضال من أجل الاستقلال

الزمن ليس حليفنا، وإنما هو القاضي الذي يحاكمنا، ونحن منذ الآن محكومون مع وقف التنفيذ

ما آخذه على العالم العربي اليوم هو فقر وعيه الخلقي، وما آخذه على الغرب هو ميله إلى تحويل وعيه الخلقي إلى أداة للسيطرة

إن جميع شعوب الأرض في مهب العاصفة بشكل أو بآخر. سواء كنا أغنياء أو فقراء، مستكبرين أو خاضعين، محتلين أو تحت الاحتلال، فنحن جميعاً على متن زورق متصدع، سائرين إلى الغرق معًا. لكننا مع ذلك لا نكف عن تبادل الشتائم والمشاحنة غير آبهين بتعاظم أمواج البحر

❞ كل نظرية للتاريخ هي بنت زمانها؛ فهي كثيرة الفائدة لأجل فهم الحاضر؛ لكنها إذا طبقت على الماضي بدت تقريبية، ومتحيزة؛ وإذا أُسقطت على المستقبل، باتت مجازفة، وأحياناً مدمرة. ❝

❞ لا يمكن الفصل بين الاسلام والسياسة، وأن الأمر كان دائماً هكذا، وأنه مكتوب في النصوص المقدسة وأن السعي إلى تغييره بلا جدوى. ❝

❞ هناك درس كبير يستفاد من القرن الذي انتهى مؤخراً، وهو أن الايديولوجيات تعبر والديانات تبقى؛ ومعتقداتها، على كل حال، أقل بقاء من انتماءاتها؛ إلا أنه على قاعدة الانتماء تعود فتتكون معتقدات. ❝

❞ تتحول مراكز البورصة عندنا إلى كازينوات عملاقة حيث يتقرر مصير مئات الملايين من البشر، من أغنياء أو فقراء، برمية زهر؟ ❝

❞ إلى وضع حدود له. كل حكم يحتاج إلى حكم مضاد، لأجل حماية الآخرين من تجاوزاته، وكذلك لأجل حماية نفسه أيضاً. هذه، في السياسة، قاعدة ابتدائية ❝

❞ منذ اللحظة التي تكون فيها أصوات المواطنين الأميركيين الذين يمثلون 5٪ من سكان العالم، أكثر تقريراً لمستقبل الانسانية كلها من أصوات الــــــ 95٪ الباقية، فهذا يعني أن ثمة خللاً في الادارة السياسية للكرة الأرضية. ❝

❞ فكيف يمكن بالفعل حل أزمة مالية كبرى دون معالجة أزمة الثقة التي تصاحبها، ومعالجة التصرفات التي سببتها، ومعالجة الاعوجاج في سلم القيم وفقدان الصدقية الخلقية عند القادة، والدول، والشركات، والمؤسسات، وعند أولئك الذين يفترض أنهم ساهرون عليها. ❝

❞ إن ما نشكو منه هو الهوة المتزايدة عمقاً بين تقدمنا المادي السريع، الذي يزيدنا خروجاً من عزلتنا كل يوم، وبين تقدمنا الخلقي البطيء الذي لا يسمح لنا بأن نواجه العواقب المفجعة لهذا الخروج من العزلة. ❝

❞ فالسؤال الوجيه ليس ذاك الذي يريد معرفة ما إذا كانت ذهنياتنا وسلوكياتنا تقدمت عما كانت عليه عند أسلافنا، وإنما معرفة ما إذا كانت قد تقدمت بما يكفي لتسمح لنا بأن نجابه تحديات عالم اليوم الهائلة. ❝