عن الذي يربي حجرًا في بيته - الطاهر شرقاوي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

عن الذي يربي حجرًا في بيته

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

"أنا مغرم بالأحجار الصغيرة، في أدراج دولابي يوجد الكثير منها، بأشكال وأحجام وألوان مختلفة، كما أن هناك العديد من العلب البلاستيكية الشفافة، ممتلئة بأحجار اقتنيتها على مدى السنوات الفائتة، وجمعتها من أماكن مختلفة. ذات مرة احتفظت لفترة طويلة بحجر في حجم قبضة اليد، منقوش عليه ثلاث ورقات طويلة لنبات لا أعرفه، الورقات الثلاث تلتقي في دائرة صغيرة في قلب الحجر، ممتدة إلى أطرافه مثل شعاع الشمس، بدت لي كأوراق متحجرة، وفجأة اختفى الحجر من الأدراج إلى الأبد. أما في الحمام فأضع في الصبانة أحجارًا بحجم حبات الفول والفاصوليا، بيضاء وبنية وسمراء. الأحجار التي أحتفظ بها، كانت تبدو لي في بعض الأحيان شهية، ومغوية لتجربة طعمها، مخمنًا أنها ستكون مثل الحبوب المحمصة، وربما تفوح برائحة تخصها كالفول السوداني، أما التي تجعل لعابي يسيل، وأفكر جديًّا بوضعها في فمي، وأنا أغمض عيني مستمتعًا بنكهتها ورائحتها وصوت قرمشتها بين أسناني، فهي تلك الأحجار التي بلون الشيكولاتة، سواء كانت بلون داكن أو فاتح، وإن كنت أفضل الداكن منها، حيث يكون اللون البنىّ حاضرًا ومركزًا بقوة، يقترب من الولوج في السواد، تمنحنى درجة اللون شعورا مزدوجا بالقِدم والنضج معا.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.6 12 تقييم
94 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب عن الذي يربي حجرًا في بيته

    13

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    هنا يقف "الطاهر شرقاوي" برسوخ في الكتابة الروائية، ويقدم لنفسه بجمال شديد .. وعذوبه

    ذلك العالم الغريب المهدش الذي صنعه مع البطل .. الذي اختزل وصفه بـأنه يربي حجرًا .. بينما هو يقوم بأشياء عديدة غريبة وشيقة في آن معًا .. يبحث عن العالم وسط أناس غريبين عنه .. فيما بدا .. يمتزج عالم الرواية بين الحلم والواقع .. ببراعة وإتقان

    ..

    رواية ممتعة فعلاً .. تحتاج قراءة أخرى .. وأكثر من تعليق

    شكرًا الطاهر

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ( عن الذي يربي حجرا في بيته)

    ترى هل كان هناك اسم يستطيع أن بصف ذلك العمل أو يعنونه أكثر من هذا؟

    طيلة الوقت أنت تعيش داخل بشري يقبع في مرحلة البين بين... بين الجنون والتأمل والحكمة.. إنها المنطقة الأخطر في حياة المبدع.. والفيلسوف أيضا... أن تضع نفسك تحت ميكروسكوب الكتروني يرصد أدق أجزائك وأخف حركاتك بل وحتى نواياك المخفية طيلة لوقت ... أن ترى كل بشريّ سواك ليس إلا ( س) من الناس حتى حبيبتك التي تسميها باسم يبدأ أيضا بحرف الـ ( س) وتلمح إلى أن اسمها ( سرين) بحذف الياء.. وكأنه كتب عن طريق الخطأ لكنه يوميء إلى أنها سرك الخاص والسر المخفي عنك في آن... أن تصبح الأشياء الجامدة صديقتك وأكثر حياة ومتعة وقربا منك من غيرها من المخلوقات الحية.. أن تعيش في منطقة لاتعرف ماهيتها بالضبط بين الحياة والموت.. تختارها بطريقتك وترسم على حوائطها قططا ربما لأنها بسبعة أرواح كما يقولون لتحيي نفسك والمكان أو لتصنع من تتكلم أنت معهم بطريقتك.. أو لتخلق لغتك الخاصة حتى مع نفك... فهذا لايكون إلا محض جنون.. وحكمة أيضا... العمل مرهق جدا للقاريء... يترهل أحيانا لأنه يدور في فلك أحادي ... لكنه يبقى متميزا ومختلفا وكما يقولون كثيرا كثيرا. ولا يصدقون إلا في وصف عمل يشبه هذا العمل: ( يغرد خارج السرب)...

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون