الواقع يكشف ان الرجل لم يحسن قراءة المرأة ليس لانه لا يربد ذلك وانما لانه لا يستطيع ولا يسمح له رصيده الثقافي الذكوري بأن يفهم المرأة.
المرأة واللغة
نبذة عن الكتاب
إن توظيف المرأة للكتابة وممارستها للخطاب المكتوب بعد عمر مديد من الحكي والاختصار على متعة الحكي وحدها، يعني أننا أمام نقلة نوعية في مسألة الأوضاع عن الأنثى، إذ لم يعد الرجل هو المتكلم عنها والموضح عن حقيقتها وصفاتها، كما فعل على مدى قرون متوالية، ولكن المرأة صارت تتكلم وتفصح وتشهر عن إفصاحها هذا بواسطة (القلم)، هذا القلم الذي ظل أداة ذكورية وحيثما يترك المجال لصوت المرأة كي يتكلم ويعبر فإنه بهذا يضاف صوت جديد إلى اللغة، صوتاً مختلفاً، ويفتح باب للنظر ظل مغلقاً على مدى طويل وفي كل الثقافات فهل تراها تملك القدرة على تأنيث اللغة أو أنسنتها لتكون للجنسين معاً، أم أن اللغة قد بلغت منها الفحولة مبلغاً لا سبيل إلى موافقته. هذه التساؤلات شكلت مدخلاً إلى العمل في هذا الكتاب. وهذا العمل لن يكون بحثاً في أدب المرأة وليس هو دراسة فنية جمالية، ولكنه بحث وسؤال عن المنعطفات والتمفصلات الجوهرية في علاقة المرأة مع اللغة وتحولها من (موضوع) لغوي إلى (ذات) فاعلة، تعرف كيف تفصح عن نفسها، وكيف تدير سياق اللغة من (فحولة) متحكمة إلى خطاب بياني يجد فيه الضمير المؤنث فضاء للتحرك والتساوق مع التعبير ووجوه الإفصاح. وقد لا تسمح اللغة بهذا التحول الجذري، ولكن المسعى الإبداعي الشعري لما يزل مرشحاً لأحداث هذا التغيير الإبداعي الجذري. وقد اعتمد الباحث في بحثه هذه على الخطاب السردي مستبعداً الشعر عن هذه الدراسة، فقد وجد الخطاب السردي أقدر على كشف الأصوات المتعددة ومن ثم أقرب إلى الإفصاح عن معالم الاختلاف وضمائر التبدل والتنوع.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2006
- 248 صفحة
- المركز الثقافي العربي
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب المرأة واللغة
مشاركة من afnan
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
لونا
(الرجل يكتب ..............
.... الرجل يقرأ .............. .... الرجل يفسر) هذا هو تاريخ اللغة وطبيعة النص الذي اعتبره "عبد الله الغذامي" نص ذكوري .. .. "المرأة واللغة" عنوان كتاب كان مثيراً لي بصراحة وهو سبب قراءتي للكتاب لأن اسم المؤلف لم أسمع به من قبل ولم أقرأ له شيئاً
محتوى الكتاب كالعنوان في غرابته "على الأقل بالنسبة لي" لم أصنف في حياتي النص كنص ذكوري أو أنثوي، ولهذا فهذا الكتاب كان مستفزاً جداً، يدعوا للتأمل والأهم قدَّم عرض ممتعاً لمفهوم جديد كليَّا بالنسبة لي.
يستعرض الكاتب علاقة الأنثي بالنص على مر العصور، ففي زمن اعتبره الكاتب زمن السطوة الذكورية على النص المكتوب، كان تعلم الكتابة بالنسبة للأنثى الحرة شيئاً غير مرغوب فيه، فقط الجواري يتعلمن ما سمَّاه "المكاتبة" ليستعملنها للعشق والغرام .. .. وما تبقى للحرة فقط "الحكي" ولكن بشروط فالمرأة التي تتكلم كثيراً تعتبر سليطة اللسان وبذلك صادر حقَّها و حرمها من القلم واللسان معاً
إلى أن جاءت شهرزاد التي استعملت لسانها بجدارة في إنقاذ نفسها وغيرها من النساء ومارست "الحكي" على مدى ألف ليلة و ليلة بدون أن تعتبر أنها سليطة اللسان وبدون أن يوقفها أحد عن الكلام .. .. ويتساءل "الغذامي" لو أن شهرزاد لم تنجب ثلاثة ذكور هل حافظ شهريار على حياتها بعد الليلة الأخيرة ،هل الأمومة هي من أنقذتها؟! سطوة الذكور في النهاية على النص ولو كان محكي هو ما شفع لشهرزاد وهو الذي أنقذها .. .. وأيضاً الجارية "تودد" بطلة أغلب حكايات شهرزاد التي انتصرت على العديد من الرجال بلسانها وذكاءها لم تتحرر من الرجل لأنها فعلت كل ذلك من أجل سيدها المفلس ورجعت له عبده من جديد رغم وجود الفرصة لتحقيق غير ذلك
بعد ذلك تتحقق الأمنية وتمسك المرأة القلم وتبدع وخصَّ بالذكر باحثة البادية ومي زيادة اللتان لم تتحررا هما كذلك من سطوة الذكورة وجاءت نصوصهم بضمائر ذكورية رغم أنهن يتكلمن عن نساء في كتاباتهم
يستعرض أيضاً الإخفاق الكبير في النماذج النسائية التي تناولتها غادة السمان في نصوصها، لم أستطع الحكم على هذا الجزء لأني لم أقرأ لها
وبعد ذلك عرَّج عن التي تساقط الرجال في روايتها الواحد تلو الآخر "نحن نكتب لننتهي منهم" عن ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي، وجدها الانتصار الكبير للأنوثة في نص روائي واحد رغم الزلَّة في نهايتها، تكلم عنها بطريقة مشوقة وممتعة جداً، وبصراحة لكم وددت أن أسأل أحلام هل كتبتي النص بهذا التوجه أم أن نصك كان مثل القول الساخر الذي ذكرته في روايتك ل"كونكورد" :- (لا شيء يسمع الحماقات الأكثر في العلم ... مثل لوحة في معرض) .. هل يا تُرى حمَّل نصك الجميل أكثر مما يحتمل؟! ربما نعم وربما لا، من يدري
ينهي "عبد الله لغذامي" كتابة بأن المحاولات نجحت لحدٍّ ما في تأنيث اللغة ولكنها لن تنجح إلا إذا قمنا بتأنيث الذاكرة، ذاكرتنا الذكورية النصوص .. .. أن على المرأة أن تكتب نصَّها من جديد وتثريه بشخصيات نسائية تضع بصمتها في الذاكرة وتملأها بالشخصيات النسائية الجميلة مثل "سليمة ومريمة" في ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور.. .. ونصوص أميمة الخميس ورجاء العالم (لم أقرأ لهما شيئاً) .. .. وكل ذلك لنتغلب على الأنثى "الجسد، والأغراء" التي سطَّرتها الذاكرة الذكورية
موضوع الكتاب غريب بصراحة .. .. مكتوب بلغة سلسة ممتعة .. .. وجدت فيه بعض المبالغات في العرض ولكنه بصراحة مستفز فكرياً
-
mktbji
لكتاب: اللغة والمرأة
الكاتب: عبدالله الغذامي
النوع: فكر
عدد الصفحات: 245
مع بداية التكوين احتاج المرء اللغة لنّطق بها، وليتمكن من خلالها بالتواصل مع مجتمعه والبيئة المحيطة به، وبقيت طرق التواصل هذه بتطور مستمر حتى الوصول إلى طريقة تواصلنا الحالية وهي: "اللغة" ، وكما لكل شيء سلبياته وايجابياته.. فإن اللغة أيضًا كذلك.
ويرى الغذامي أن مع مرور الزمان وتعاقب الحضارات بدأت اللغة تنحصر تدريجياً عن المرأة لتتمحور حول الرجل! لتصبح اللغة مذكرة أكثر ما هي مؤنثة، وهكذا تكونت لدينا رؤية ضمنية بأن اللغة مذكرة بالضرورة وأن للذكر الصدارة ضمنياً.
وهذا ما يتطرق إليه الغذامي في كتابه الغني. ففي جزئه الأول يقوم باستعراض صور تحليلية إلى ما وصلت اليه مكانة المرأة في لغتنا العربية خاصةً، ويتطرق إلى حاجة المرأة في ضرورة تأنيث الذاكرة لتتمكن من تأنيث اللغة.
وسنتعرف عن أهمية تأنيث اللغة والذاكرة العربية، وسيعرض لنا أشهر النسوة التي كنّ يحاولن إعادة تطبيق اللغوية الأنثوية في المجتمع والأدب.
فهل أصبحت المرأة لا تستطيع التعبير عن ذاتها في اللغة؟
وباتت اللغة لا تلبي المتطلبات اللغوية الأنثوية !! ، أم أن المرأة لم تعد موجودة لغوياً!!
وهل لم يعد للمرأة نصيبٌ من اللغة أدبياً؟؟
الغذامي هنا سيجيبك على هذه الأسئلة بقدرته التحليلية، ولكن ما تبقى من أسئلة الزمن.. وحده الزمن وتقلباته هو القادر على الإتيان بأجوبتها.
#مراجعة_مكتبجي ✏📄
#مكتبجي 📚👤
-
حنان البقمي
أنا من المعجبات جداً بقلم الغذامي ونقده وتشريحه للأمور فهو يتمتع بسلاسة اللغة مع القدرة على توصيل المعلومة بسهولة
منذ زمن كنت أبحث عن مثل هذا الموضوع ووجدت ضالتي مع أن عدد صفحاته لاتتجاوز 235 صفحة إلا أنه بالنسبة لي عرض خلاصة علاقة المرأة باللغة وكذلك علاقة الرجل باللغة.
استفدت جداً من قرأته أجاب على بعض الإسئلة لدي وفتح أبواب التسأول في جوانب أخرى.
-
afnan
كتاب المرأة واللغة يناقش فيه الغذامي بإسهاب كيف ان التاريخ والثقافة لم يعطِ المرأة حقوقها الطبيعية، حيث كان الرجل هو منتج المعرفة (يكتب ويقرأ ويفسر) ولم يعترف بالمرأة، ومنعها من أمور عديدة أبسطها (تعلم الكتابة). جداً جميل الكتاب واسلوب الغذامي جميل جداً