يواكب العقاد تطور مفهوم الشر (مجسدا بالشيطان ) بالتوازي مع تطور العقل البشري الجمعي عبر الحضارات القديمة وصولا الى الأديان الابراهيمية وحتى بدايات القرن العشرين على الصعيدين الروحاني و الادبي ليعرض لتاريخ الأخلاق البشرية .
يصف العقاد الكتاب بأنه رسالة موجزة ولكنه الايجاز الذي يغني عن مجلدات لأنه تم بقلم هذا المفكر العبقري . الذي يئول بالشيطان الى مصيرين في نهاية الكتاب . احدهما في مجال العقائد والآخر في مجال العبارة المجازية ثم يظهر الحجة الدامغة لبلاغة الوجدان على بلاغة العقل واللسان حيث يقول " أليست هذه اللفظة الواحدة : لفطة "الشيطان" بلاغة وجدانية تتقاصر عن مداها في التعبير كل عبارة تجريها اللغة مجرى الفكر "
"إن ظهور ابليس في عقائد الناس كان علامة خير وان بقاءه بعد المادية الاقتصادية علامة خير اخرى