كتاب سجن العمر يعتبر السيرة الذاتية الثانية لتوفيق الحكيم بعد كتابه "زهرة العمر" يروي لنا توفيق الحكيم في كتابه ظروف نشأته والعائلة التي ينحدر منها والظروف في مصر آنذاك وصعوبة التوفر على التعليم، أغرق "توفيق" في وصف والديْه وأخلاقهما، باعتباره سجين لكثير من عادتهما، والده الذي يتميز بالجِدّ والصرامة، والتدقيق في أموره، وقد عمل في وظائف شتى في سلك القضاء، إلى أن صار رئيسا لمحكمة الإسكندرية، وأمه وعشقها لقراءة القصص والروايات، ذلك الذي دفعها إلى تعلم القراءة والكتابة، وغرابة أطوارها وإيمانها بالخرافات، ثم ولعه بالفنّ والفنانين، وظروف المسرح المصري آنذاك وسوء حال كُتّاب المسرح، بعد أن تم تأسيس أحزاب سياسية في مصر.
ينتقل بنا "توفيق الحكيم" كذلك إلى قصة حصوله على الليسانص في الجامعة، وزميله حلمي بهجت الذي حفزَه بمثابرته، وجدّه في دراسته، ما جعل "توفيق" يكدّ ويجهد في دراسته، حتى حصل على الشهادة.
يُسافر بعد ذلك "توفيق" إلى أوروبا للحصول على الدكتوراه، وتحديدًا إلى فرنسا ثم ينشغل بمطالعة الكتب الفكرية ليتعرف على الحضارة الغربية، ويكوّن ثقافته، يَعود بعدها توفيق إلى مصر، خاليَ الوِفاضِ من الدكتوراه مما سبب نقمة أهله عليه، لكنه عاد بفكر وثقافة، ألّف بعد ذلك الكثير من المسرحيات والروايات والكتب.
الكتاب يقع في 238 صفحة.
طبعة دار الشروق
قراءة ممتعة