كانت قادره تلك الرواية الصغيره على جعلي محبه للأدب الإسباني، بل أكاد اكون في المستقبل مولعه به، أصبحت اتتوق لقراءه كل مؤلفات خوان خوسيه مياس، بعد تلك الرائعه التي سقطت بين يداي: روايه "العالم"
كانت بالنسبه لي عالم خيالي لكن يحوي كل أسرار عالمي الواقعي، هي سيرة ذاتية مؤلمه وصف فيها الكاتب نفسه في الطفل "خوانخو" بل و كان يصفنا جميعا في الكثير من اللحظات، على مر الروايه كنت أحاول الاحتفاظ بالكثير من الاقتباسات العظيمه، التي أجد بها نفسي و لا بأس في العوده لها في الكثير من المرات؛ للسعي وراء بعض الإجابات داخلها للرد عن تساؤلات العالم الغامضه.
الروايه كُتبت بعناية فلسفيه مبدعه، و كان من أكثر الاقتباسات التي أثارت الشجن في نفسي و الكاتب يقول: "الذي يشعر بالبرودة في صغره سيظل يشعر بها طوال حياته، لأن البرودة في الصغر لا تذهب أبدًا. فهي تتكيس في أعماق الجسد."
هنا لم أجد سوى وصف موجز و دقيق لكل ألم يمر به الإنسان في الطفوله، ولا ينعدم ولا ينُسي فقط يبقى في الروح مختبئ، ليخرج في لحظه ما في العمر صارخًا ليعلن عن وجوده بكل قسوه، و أن كانت الكتابه لدى خوان خوسيه مياس تفتح الجروح و تكويها في الوقت ذاته، فالقرأه له تجيد نفس الشئ.