نمون المحب
& وليس لي في سواك حظٌ
فكيفما شئت فامتحني
إن كان يرجو سواك قلبي
لا نلتُ سؤالي ولا التمني
• وكان قلبي خالياً قبل حُبكُمُ
وكان بذكر الخلق يلهو ويمزحُ
فلما دعا قلبي هواك أجابه
فلست اراه عن فنائك يبرحُ
رُميتُ ببينٍ منك ان كنت كاذباً
اذا كنت ف الدنيا بغيرك افرحُ
وان كان شئ ف البلاد بأسرها
اذا غبت عن عيني بعيني يلمحُ
فإن شئت واصلني وان شئت لا تصل
فلست اري قلبي لغيرك يصلحُ
• شَغلت قلبي عن الدنيا ولذتها
فأنت والقلبُ شئٌ غير مفترقِ
وما تطابقت الاحداق من سنهٍ
الا وجدتك بين الجفن والحدقِ
• فالصبر يحسنُ ف الشدائد كلها
الا عليك فإنه مذمــوم
• كان لي قلبٌ أعيش به
ضاع مني ف تقلبهِ
رب فاردُدهُ علي فقد
ضاق صدري ف تطلبه
واغث ما دام بي رمقٌ
ياغياث المستغيث بهِ ...
أبو علي الروزباردي
• روحي إليك بكلها قد أجمعت
لو ان فيك هلاكها ما أقلعت
تبكي إليك بكلها عن كلها
حتي يقال من البكاء تقطعت
فانظر اليها نظرهٌ بتعطُفٍ
فلطالما متعتُها فتمتعت ...
شهاب الدين السهروردي
• والله ما طلبوا الوقوف ببابه
حتي دُعوا وأتاهم المفتاح
• فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم
إن التشبه بالفلاح فلاح ...
أبو مدين الغوث
• تملكتم عقلي وطرفي ومسمعي
وروحي واحشائي وكلي بأجمعي
وتيهتموني في بديع جمالكم
ولم ادر ف بحر الهوي اين موضعي
واوصيتموني لا أبوح بسركم
فباح بما اخفي تفيض ادمُعي
ولما فني صبري وقل تجلُدي
وارقني نومي وفارقت مضجعي
وشكوت لقاضي الحب قلت أحبتي
جفوني وقالوا انت للحب مدعي
وعندي شهودٌ اربع يشهدون لي
غرامي ووجدي والسقام ومدمعي
فإن طلبوا مني حقوق غرامهم
فإني فقيرٌ لا علي ولا معي
وإن سجنوني ف سجون جفاهم
دخلتُ عليهم بالنبي المُشفعِ
• يامن علا فرأي ما في الغيوب
وماتحت الثري وظلام الليل مُندلُ
انت الغياث لمن ضاقت مذاهبُهُ
انت الدليل لمن حارت به الحيلُ
إنا قصدناك والامال واثقهٌ
والكل يدعوك ملهوفٌ ومبتهلُ
فإن عفوت فذو فضلٍ و ذو كرم ٍ
وإن سطوت فأنت الحاكمُ العدلُ
• الِلّه ربي لا أريدُ سواهُ
هل في الوجودِ الحي إلّا اللَه
ذاتُ الإلهِ بها قوام ذواتنا
هل كان يوجد غيره لولاهُ
نجم الدين كبري
• إن الحكام فى أوان عزلهم
كلهم كالشَّبلىّ وأبايزيد
فإذا عادوا لسلطانهم
فكلُّهم مثل شمر ومثل يزيد .
ابن أسعد اليافعي
• كن عن همومك معرضا
وكل الامور الي القضا
فلربما اتسع المضيق
وربما ضاق الفضا
ولرب امرٍ متعبٍ
لك في عواقبهِ رضا
وابشر بعاجل فرجه
تنسي بها ما قد مضي
الله يفعل ما يشاء
فلا تكن متعرضا ...