في جلسة ليلية واحدة أنهيتها، بعد أن كانت على رف الانتظار لوقت. من ناحية النوع الأدبي لم أشعر أنها رواية بقدر ماهي نص سردي أو رسائل بين شخصيتين حول رام الله وتحولها.
هناك ما أعجبني من حيث الوصف والنقد واختلاف رأيي الشخصيتين حول بعض التحولات. رغم واقعية الانعطافات الخطيرة في المجتمع الفلسطيني في الضفة وغزة بعد أوسلو وخاصة بعد الانقسام حيث تركزت الأسلوة في الضفة أكثر. وهو معروف للمهتمين حتى لو لم يتح لنا زيارة رام الله. لكن ما أفقد النص نجمتين في تقييمي هو حس التعمييم..والمباشرة في التحريض والتقييم باتجاه واحد، وعدم ترك الشخصيات المشار لها أن تتفاعل وتظهر لنا ذاتها على طول النص، إلا في بعض المواضع، أو في التحول في تصرف كاتب الرسائل نفسه حينما قابل الأمريكية
يرعبني تعميم الفضيلة أو الرذيلة على مدينة بكاملها، خاصة بعد أن قلب الشباب الفلسطيني ظهر المجن خلال موجة القدس الانتفاضية لا يمكننا قولبة مدينة بأكملها رغم أن عملية صناعة الفلسطيني الجديد المسالم المستلم تجري على قدم وساق وهناك الكثير من الجناة والضحايا.
لكن يحسب له الشجاعة في الطرح وتحليل الظواهر والسقوط وإثارة الأسئلة، مع تحفظي على الوقوع في فخ العداء للآخر سواء كان أجنبيًا أو يمتلك هوية جنسانية مختلفة وغيره
هذه الفقرة في البدايات أعجبتني
"سقف الحرية لا يعرف استقرارا، هو في انخفاض دائم، ورفعه هو مقاومة لهذا الهبوط الذي سيطبق على الجميع يوما، وأي فهم لتوسيع الهامش بصيغ هادئة لن ينجح حتما، ما يجري هو إلى المعركة أقرب منه إلى أي شيء آخر."
6 فبراير 2017، غزة. (قبل أخبار منع روايته الأخيرة)