هل من المنصف فعلاً أن نتمنى ونبحث عن شيء "عُمراً" وهو قابع أمام أعيننا وببساطة لا نراه؟!
والسؤال الأخطر هو عندما نكتشف أخيراً أنه أمامنا هل هو فعلاً ما نبحث عنه أو هو نوع من الكذب على النفس حتى لا نعترف بهزيمتنا؟
هل للسؤالان علاقة بالرواية؟ .. بصراحة لا أدري ولكن هذا ما دار في خلدي عندما أغلقت الرواية
سكارليت .. اعتقدت أنه حبها الوحيد وعندما فقدته أغلقت قلبها بقفل من حديد حتى لا يدخله شخص آخر
عاشت عمراً غارقة في أوهامها .. هي ذكية في كل شيء إلا في موضوع الحب .. لست ألومها فمن علاماته العمى هذا "الشيء" الذي ندعوه حباً ويقودنا للغباء أحياناً
هذه الرواية " الكلاسيكية" لا ترتكز على "الحب" حتى لا أظلمها ولكنني تابعت كيف استطاعت سكارليت أن تتكيف مع الوضع الجديد (محاولة العيش من جديد في ظل الحرب) وكانت رائعة في تحولها من طفلة جميلة مدللة إلى امرأة قوية، شجاعة، ذكية في كل شيء إلى في موضوع قلبها فقد كانت مغرورة، قاسية جداً و"غبية" .. هل سأكون أنا أيضاً قاسية في حكمي على سكارليت؟ ربما ولكنها بصراحة أغاضتي كثيرا