اقتباسات من رواية السنجة

«تشيكوف» وصفه من قبل بدقة، عندما قال إنه يشبه شعورنا أطفالًا عندما كان الكبار ينامون ويتركوننا أخيرًا لنلعب.

ابتسم في سره.. الحقيقة أنه لم يلقَ قطُّ مَن يتعامل مع الجنس بشكل متعادل أو ناضج. هناك من يفرط في الاهتمام به.. وهناك من يفرط في نبذه، حتى لتدرك أنه يحلم بالجنس ليلَ نهار.. لا يوجد شخص متعادل.

علمته تجارب شبابه أنه لا شيء يحدث أبدًا، والحق لا ينتصر أبدًا، ودماء من يموتون تذهب هباء، والغد أسود من اليوم دائمًا. فهل حان الوقت لهذه العقيدة المشئومة أن تزول؟

‫ قال جمال في اتعاظ وهو يطرق برأسه:

‫ ـ سبحان الله.. هو كان يحب القبور والموت والأكفان.

‫ ـ إذن مات سعيدًا.

آسف.. هناك في مصر بضائع عجيبة تباع ولها رواج غريب؛ مثل الابتسامة الخبيثة وهز الرأس، والبضاعة الشهيرة «كل سنة وأنت طيب»..

خلي العسل في جراره.. لما يتعرف مقداره.

وتذكَّر عبارة ساخرة عبقرية لمحمد عفيفي تقول: «معنى الزواج هو أن تجلب البقال الذي في آخر شارعك، ليقيم معك في بيتك إلى الأبد وتنفق عليه هو وعياله، لمجرد أنك تحب الجبنة الرومي!».

من الغريب أنك تكافح في مصر للحصول على ما هو حق لكل «بُرص» يجد شقًّا في الجدار يبيت فيه. وفي هذا الشق تحاول الحصول على حق يمارسه أي قط في زقاق: الزواج.

وقال أحدهم إن الجثث نائمة تحلم.. ربما تئن كذلك…

في الوقت نفسه يشعر أن الكلام سهل، وأن إشعال حماس الجماهير هين. فقط من يشعلون حماس الناس لا يحدث لهم شيء أبدًا، ولا يفقدون أرواحهم أو عيونهم إن حروف لفظة «ثوروا» هي خمسة أحرف. يمكن أن تكتبها في خمس ثوانٍ

❞ كل طاغية جاء ليسيطر على مصر قال إن السوط هو اللغة التي يفهمها المصري، وقال إن المصري يحتاج إلى فرعون يقهره فيبني الأهرام. هذه العبارة الخادعة قادت طغاة كثيرين إلى مصير أسود اللحظة التي يفترض فيها الطاغية أن هذا الجسد الذي يكيل له الضربات ميت، هي غالبًا ذات اللحظة التي ينهض فيها الجسد للانتقام. ❝

يعرفون أن الأدباء لا يبذلون جهدًا في إخفاء جثثهم بعد الانتحار؛ إنهم مهملون ويتركون جثثهم بأمخاخها المتفجرة أو شرايينها المقطوعة في أي مكان، كأن باقي البشر خدمٌ لهم

والأدهى هو أنك لا تقبل هذه الحقيقة ‫ ناضب كبئر منسية منذ قرون ‫ فشل زواجك ‫ ماتت قصة حبك ‫ جفت قريحتك ‫ تركت وظيفتك ‫ تبخرت مدخراتك ‫ شاب شعرك ‫ الرفاق يعزونك على وفاتك الأليمة ‫ لكنك

الأدباء ينتحرون دائمًا في النهاية

ما كانت لتوجد مهنه العاهرة لو لم يوجد رجال زناة.

﴿ احمد خالد توفيق ﴾

الأدباء ينتحرون دائمًا في النهاية. رجال التحريَّات يعرفون هذا، لكنهم كذلك يعرفون أن الأدباء لا يبذلون جهدًا في إخفاء جثثهم بعد الانتحار؛

عندما تغرب الشمس.

‫ عندما يكف الأصحاب عن تقديم عزائهم لك.

‫ عندما تستطيل الظلال قبل أن تفنى.

‫ عندها يبدأ موعد سجنك الخاص.. السجن اليومي الذي يبدأ كل ليلة.

❞ كان قد بدأ في كتابة الرواية وبدت له معقولة.. أقرب إلى المقدونس. لا بأس به ومنظره جميل.. لكن لا أهمية له، ولا مشكلة لو لم يكن قد وجد في العالم أصلًا. لن يفتقد أحد المقدونس أبدًا. ❝

“كل طاغية جاء ليسيطر على مصر قال ان السوط هو اللغة التي يفهمها المصري ،وقال ان المصري يحتاج إلى فرعون يقهره فيبني الأهرام.. هذه العبارة الخادعة قادت طغاة كثيرين إلى مصير أسود ..

اللحظة التي يفترض فيها الطاغية أن هذا الجسد الذي يكيل له الضربات ميت ،هي غالبا ذات اللحظة التي ينهض فيها الجسد للانتقام ..”

“كانت عفاف صغيرة جداً لكنها أدركت بشكل ما أنها تُعاقب لأنها أنثى .. الجريمة الشنعاء هي أنها لم تولد ذكراً ، وهذا هو الخطأ الاعظم.”