وعندما زارت غولدا مئير, وهي واحدة من الزعماء الصهيونيين الكبار, حيفا بعد أيام قليلة, وجدت من الصعب عليها في البداية أن تكبت إحساساً بالرعب عندما دخلت البيوت حيث كان الطعام المطبوخ ما زال على الطاولات, والألعاب والكتب التي تركها الأطفال (الفلسطينيون) على الأرض, وحيث بدا الأمر كأن الحياة تجمدت في لحظة واحدة.
التطهير العرقي في فلسطين
نبذة عن الكتاب
يكشف هذا الكتاب كيف جرت عمليات التطهير العرقي في فلسطين سنة 1948، وكيف كان الترحيل والتطهير العرقي جزءاً جوهرياً من استراتيجيا الحركة الصهيونية. وينقض المؤلف الرواية الإسرائيلية عن حرب 1948 ليؤكد أن طرد الفلسطينيين لم يكن مجرد هروب جماعي وطوعي للسكان بل خطة مفصلة جرى وضع اللمسات النهائية عليها في اجتماع عقده دافيد بن - غوريون في تل أبيب يوم 10/3/1948 بحضور عشرة من القادة الصهيونيين، وتضمنت أوامر صريحة لوحدات الهاغاناه باستخدام شتى الأساليب لتنفيذ هذه الخطة ومنها: إثارة الرعب، وقصف القرى والمراكز السكنية، وحرق المنازل، وهدم البيوت، وزرع الألغام في الأنقاض لمنع المطرودين من العودة إلى منازلهم. وقد استغرق تنفيذ تلك الخطة ستة أشهر. ومع اكتمال التنفيذ كان نحو 800 ألف فلسطيني قد أُرغموا على الهجرة إلى الدول المجاورة، ودمرت 531 قرية، وأخلي أحد عشر حياً مدنياً من سكانه. وهذه الخطة، بحسب ما يصفها إيلان بـابـه، تعتبر، من وجهة نظر القانون الدولي، "جريمة ضد الإنسانية".0عن الطبعة
- نشر سنة 2007
- 374 صفحة
- ISBN 9789953453
- مؤسسة الدراسات الفلسطينية
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب التطهير العرقي في فلسطين
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mousa J Shabeeb
التطهير العرقي في فلسطين. عنوان الكتاب ليس لطيفاً، لكنه التعبير الوحيد لوصف المحتوى. لست أدري ماذا أقول عمّا قرأت، ولكن سأحاول.
إيلان پاپﻪ، يعدّ أحد "المؤرّخين إسرائيل الجدد" و هم من تحدّوا الرواية التقليدية لتاريخ "إسرائيل". ويقوم پاپﻴﻪ بهذا في هذا الكتاب، حيث يفنّد أسطرة حرب 48 حيث يسميها بـ"الحرب الوهمية" و وكذلك أعطى سرداً مفصّلاً لعملية التطهير العرقي، نفى ما يُقال عن أنّ اليهود سكنوا فلسطين عبر شراء الأراضي، (حيث أن أملاك اليهود كانت ما يقارب 6% من أرض فلسطين في سنة 48) ويقوم بذلك كّله باستخدام مصادر أوليّة منها مذكرات بن غوريون نفسه.
لا يقوم پاپه بذلك فحسب بل يعرض كيف حاولت، و تحاول إسرائيل محو التاريخ الفلسطيني و الوجود الفلسطيني من الذاكرة الجماعية لسكّانها، حيث يذكر ثلاث غابات تم بناؤهم فوق منازل الفلسطينيين و إعطاؤهم أسماء يهودية و أن بقايا تلك المنازل تسمّى بـ"آثار تاريخية" لأناس سكنوا هذه الأماكن.
لست أدري ماذا أقول، كلمّا أردت أن أكتب تنسيني فظاعة ما قرأت ما أردت أن أكتبه.
و إذا كان هنالك شيء استنتجته من هذا الكتاب (أو بالأصح ثَبّته هذا الكتاب) فهو حقّاً لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني
-
Rudina K Yasin
الكتاب رقم 23/2023
التطهير العرقي في فلسطين: The Ethnic Cleansing of Palestine
الكاتب: ايلان بابية Ilan Papa
المترجم: احمد خليفة Ahmad Haleefa
كتب على غلاف الكتاب: هذا الكتاب مدهش – انجاز قد يجمع بين كل من التأليف الجدير بعالم والوضوح الاخلاق التوراتي والتعاطف الإنساني (وليد الخالدي: باحث فلسطيني وزميل الكاتب)
وعندما زارت غولدا مئير, وهي واحدة من الزعماء الصهيونيين الكبار، حيفا بعد أيام قليلة, وجدت من الصعب عليها في البداية أن تكبت إحساساً بالرعب عندما دخلت البيوت حيث كان الطعام المطبوخ ما زال على الطاولات, والألعاب والكتب التي تركها الأطفال (الفلسطينيون) على الأرض, وحيث بدا الأمر كأن الحياة تجمدت في لحظة واحدة.
تعريف التطهير: يُعرّف التطهير العرقي :( Ethnic cleansing). بأنه الإزالة المنهجية القسرية لمجموعات إثنية أو عِرقية من منطقة معينة، وذلك مِن قبل مجموعة عرقية أخرى أقوى منها، غالباً بنيّة جعل المنطقة متجانسة عرقياً، وتتنوع أساليب القوى المُطبقة لتحقيق ذلك، كأشكال التهجير القسري، والترهيب، بالإضافة إلى الإبادة الجماعية والاغتصاب وغيرها من الاساليب التي أراد الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي ايلان بابية هو أستاذ بكلية العلوم الاجتماعية والدراسات الدولية بجامعة إكستر في المملكة المتحدة، ومدير المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية بالجامعة ، والمدير المشارك لمركز إكستر للدراسات العرقية والسياسية، وهو مؤلف كتب التطهير العرقي لفلسطين ، والشرق الأوسط الحديث، وتاريخ فلسطين الحديثة "ارض واحدة وشعبان.
وصف الكتاب: كتاب التطهير العرقي الصادر عن مؤسسة الدراسات بنسخته العربية 2007 من بيروت بعدد صفحات 376 صفحة واثنا عشر فصلا ومقدمة وخاتمة للكتاب حيث يلاحظ القارئ تشابه البداية والنهاية عبر البيت باختلاف لون البيوت احمر واخضر.
الكتاب في نقاط:
1. البيت الأحمر: تل الربيع او تل أبيب حيث اجتمع قادة الهاجاناة في العاشر من اذار عام 1948 لوضع الخطط من اجل اخلاء البيوت والمدن الفلسطينية من سكانها الاصليون باستخدام كافة الوسائل المتاحة لا خطوط حمراء ولا حدود اقتل واحرق إثر الرعب المهم ان لا يعود السكان حيث عرفت بالخطة د حيث نتج عنها تدمير أي ما يقارب (800000 نسمة) قد اقتلعوا من أماكن عيشهم، و(531 قرية) دمرت، و(11حياً مدنياً) أخلي من سكانه. إن تنفيذ هذه الخطة يشكل مثالاً واضحاً جداً لعملية تطهير عرقي.
2. تطهير عرقي مزعوم: انكار الجريمة ومحاولة محوها او او محاربة أي شخص يكتب عنها حيث اظهر الكاتب الوسائل المستخدمة في عملية الإبادة وإن التطهير العرقي يعتبر في المعاهدات الدولية جريمة ضد الإنسانية يجب أن تخضع للمحاكمة بموجب القانون الدولي، وإن مرتكبي هذه الجريمة هم مجموعة معروفة تبدأ من بن غوريون وزملائه أمثال: يغئيل يادين، وموشيه ديان، ويغال آلون، ويتساحق سادية. ويذكر الكاتب أسماء بعض الضباط الذين قادوا عمليات تطهير في المدن الفلسطينية، كاللد والرملة وصفد والجليل.
3. نحو دولة يهودية حصرا لليهود: نحن شعب الله المقدس المختار اختارنا الله لنكون أفضل عباده لذلك يجب طرد الكنعانيون وتطهير الأرض وخلاصها من يذهب الى القرى الفلسطينية المهجرة يلمس هذه الكتابات على بعض البيوت ولا عجب يوم دولتهم هو يوم نكبتنا حيث استخدم الصندوق القومي اليهودي الذي انشا عام 1901 حيث يعتبر الأداة الأولى وخط الدفاع الأول المال في البداية لشراء الأرض وخاصة من الباشوات الاغراب.
4. قرارات الأمم المتحدة وتدمير الأرض: لم يكن بلفور اول من باعنا لقد كان اتفاقا ظالما إحلال شعب مكان شعب لكن الأمم المتحدة تبنت قرار التقسيم في 29/تشرين الثاني 1947 حيث لقي مقاطعة شاملة من الشعب الفلسطيني والشعوب العربية لكن بن جوريون فرح لرفض العرب القرار لأنه سيطرد مليون فلسطيني ومن أقواله ": "إن المجتمع اليهودي سيضطر الى أن يحمي لا مستوطناته فقط، بل البلد بأسره ومستقبلنا القوي".
5. الخطة الأساسية: كانت تتم عبر الهجوم العنيف لإرهاب الناس حيث تم طرد أكثر من 75000 ألف شخص منذ عام 1947-1948 حيث عملت جيوش الإنقاذ وخاصة الفيلق العربي الأردني والعراقي لكن للأسف لم يكن لديهم خطة جدية للدفاع عن فلسطين من الشخصيات التي لها دور هام في قيام الكيان الصهيوني الياهو سامسون وهو يهودي من سوريا، وكان دوره الرئيسي التحريض وإتباع سياسة "فرق تسد " داخل المجتمع الفلسطيني، الأسلوب ذاته كان وراء إنشاء روابط القرى بعد حرب عام 1967 في مطلع الثمانينيات لتكون بديلاً عن قيادة منظمة التحرير، لكن هذه الروابط انتهت لكشف حقيقتها في بعض المدن والبلدات الفلسطينية مثل عين حوض والطنطورة ويافا وعكا.
6. الخطة د ومخطط التطهير: هنا التركيز على القتل والتدمير وإرهاب السكان لإفراغها من السكان حيث يستعرض الكاتب كيفية احتلال القسطل واستشهاد عبد القادر الحسيني، ومذبحة دير ياسين وما جرى فيها من جرائم قتل، وتدمير للبيوت، واغتصاب حيث يذكر ان عدد الشهداء قد بلغ "170 شهيدا من بينهم 30 طفلاً" في الصفحات 101-103 وكذلك يبين كيف تم احتلال قالونيا، سارس، بيت سوريك، بدو، وكيف تم نهب محتويات البيوت بعد تدمير هذه القرى. حيث أبرز ان نقص السلاح وعدم وجوده أحد العوامل التي ساعدت في عملية التطهير.
7. الفرق بين الخداع والحقيقة على فلسطين 1948: قائد عربي لكن اصوله اجنبية هذ حال القيادات العربية عام 1948 غلوب باشا القائد الأجنبي كان يعرف نتيجة الحرب قبل ان تبدأ فهو العالم بكافة التحالفات السرية بين العرب واليهود لذلك أخبر ان الحرب مزيفة جيوش ينقصها كل شيء وجيش يملك كل شيء لذلك حصلت المجازر مثل الطنطورة ومجزرتها التي استشهد على ارضها أكثر من 500 شهيد في 22أيار 1948 حيث نجحت إسرائيل في احتلال ما بين يافا الى عكا واقامت الدولة.
8. تصاعد عمليات التطهير: في بداية حزيران حيث نفذت إسرائيل مخططها في عمليات الإبادة والتطهير ما بين الهدنة الأولى والثانية ارتكبت المجازر وتم حرق قرى بأكملها وقد ذكر الكاتب ان مزرعة شارون بنيت على قرية هوج على مساحة القرية كاملة البالغة حوالي 6000 دونم، كان الناس يمنعون من العودة الى بيوتهم عبر حرق بيوتهم قتلهم سلب كل شيء يملكونه احتلت قرى كاملة واختفت معالمها احتلت القوات اليهودية قرى رئيسية كثيرة تقع شمال حيفا وجنوبها منها: الدامون، عموتس، تمرة، كابول، معار. واستمرت عمليات الجيش الإسرائيلي في شهر آب لتطهير المنطقة واحتلال جميع المدن والقرى الفلسطينية لأن القيادة السياسية كانت تطمع أن تقيم الدولة اليهودية في معظم أرجاء فلسطين، رغم وجود مراقبي الأمم المتحدة الذين جاؤوا لمراقبة تنفيذ الهدنة.
9. انجاز المهمة: تحقق النصر وإقامة الدولة: من الربع الرابع 1948- 1949 تمت عملية انشاء الدولة وأعلنت صحيح كانت أجزاء من الجليل مع المتطوعين وتم القضاء عليهم وقد تمت عملية حيرام بقمة الوحشية والابادات وحسب تعريف عادل مناع في كتاب نكبة وبقاء "حيرام هو ملك صور كما تذكره التوراة،" وكان الهدف من هذه العملية التوسعية احتلال الجليل الأعلى والجنوب اللبناني. اتسمت عملية حيرام بالوحشية والقسوة حيث استعملت فيها الطائرات وكان القصف الجوي عنيفاً وواسع النطاق، وانتهت باحتلال معظم القرى في الجليل الأعلى في يوم واحد. وارتكبت خلالها القوات الصهيونية جرائم حرب ضد أهالي القرى المحتلة، والقتل الجماعي وتدمير البيوت، وطرد النساء والأطفال ممن بقي حياً. وبعد ذلك قام الجيش الإسرائيلي بالتخلص مما تبقى من بعض القرى مثل: اقرت، كفر برعم، والغابسية حيث قسمت العملية على مرحلتين الإبادة والهجرة.
10. الاحتلال ووجهة القبيح: جيتوا نعم جيتوا وهو معسكرات اعتقال تحدث الكاتب في مقدمات الفصول عن البوسنة والتطهير العرقي في البوسنة حيث وضعت الفلسطينيون تحت الحكم العسكري واستمرت بنهب البيوت، ومصادرة الحقول، والاعتداء على الأماكن المقدسة. وانتهكت إسرائيل حقوقهم الأساسية، كحق الحركة والتعبير والمساواة أمام القانون ومعاملة المعتقلين بوحشية كبرى حيث اجبروا على اعمال السخرة ومصادرة الأموال من البنوك والمصارف الفلسطينية ولا مجال للحديث بالتفصيل عن كل هذا بالإضافة الى تحويل الأماكن المقدسة مسيحية وإسلامية الى متاحف وخمارات
11. محاولات محو النكبة: من الذاكرة الفلسطينية حيث أطلقوا أسماء عبرية على الأماكن العربية حولوا القرى الى غابات المساجد الى متاحف وخمارات أخفوا المعالم العربية عن البيوت عن طريق زراعة السرو والصنوبر والمتنزهات مع العلم ان معظم هذه المزروعات كانت قد زرعت قبل النكبة على يد أبناء الشعب الفلسطيني.
12. النكبة وعملية السلام: كان السلام مصاحبا للحرب حيث بدئت الأمم المتحدة وقراراتها المزعومة بإعادة الحق الى أصحابه وحق عودة اللاجئين لكنه كان حبرا على ورق لان القرارات صدرت بعد انتهاء الحرب وطرد السكان وجلب أناس غرباء لأخذ ذكرياتهم ومع ذلك لم تعترف إسرائيل بالقرار ورفضته جملة وتفصيلا وبعد النكسة حاول الامريكان إحلال السلام عن طريق اتفاق اوسلوا لكن هذا الاتفاق تم تدميره عبر سياسات الاحتلال.
13. إسرائيل الان القلعة الغريبة وجيرانها العرب إسرائيل القلعة أو إسرائيل اليهودية أو إسرائيل بدون عرب، هذا ما يخطط له قادة دولة إسرائيل فتم إصدار عشرات القرارات العنصرية ضد العرب، وكلها تهدف الى تقليل عدد السكان الفلسطينيين، وان يبقى عددهم في إسرائيل محدوداً. تعمل إسرائيل على حل المشكلة السكانية بتشجيع الهجرة اليهودية إليها من كل أقطار الأرض. ويصور الكتاب الصهاينة المتعصبون أطفال العرب والذين يشكلون ربع أطفال إسرائيل أنهم القنبلة الموقوتة، وإنها ليست مشكلة فقط بل خطرا يهدد الكيان اليهودي.
14. سرقة الأرض: 1950ـ2000تحدث الكاتب عن القرارات الصادرة عن الكنيست وعن المؤسسات الإسرائيلية الأخرى لسرقة الأرض الفلسطينية تحت ذرائع شتى وحجج واهية، وكل هذه القرارات الباطلة جاءت للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية. ومحو الذاكرة الفلسطينية من الوجود والأبشع من كل هذا هو سرقة الأسماء وتحويل الأسماء العربية للمواقع إلى أسماء عبرية لتثبيت الحق اليهودي بالأرض
15. البيت الأخضر : البداية كما النهاية كان البيت الأحمر بداية التأسيس وجاء البيت الأخضر في ارض ومنزل مختار قرية الشيخ مؤنس حيث أقيمت جامعة إسرائيلية هي جامعة تل ابيب إن البيت الأخضر هو الصورة المصغرة لإنكار الخطة الصهيونية التي بموجبها جرى تطهير فلسطين عرقياً والتي تم وضعها في الطبقة الثالثة من البيت الأحمر".يعتب الكاتب على علماء جامعة تل أبيب خاصة علماء الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ والفلسفة، ويلومهم لأنه لا يوجد فيهم من كتب أو وثق الأعمال التي قامت بها القوات الصهيونية ضد الفلسطينيين؛ يلومهم لأنهم لم يوثقوا عمليات التطهير العرقي للشعب الفلسطيني من أرضه.
16. راي الكاتب في الصراع يدعو الكاتب الى وقف العنف فالعنف لا ينجو منه أحد، وخطر النزاع لا يترك أحدا، والنزاع أفدح تدميراً، وأكثر والى إ استغلال فرص السلام ليعيش الجميع في سلام، وحتى لا يفقد شعب فلسطين الأمل كي لا يصل إلى اليأس والأسى، لان هذا سيعيد الصراع للبداية.