لم اقرأ الروايه و لكنى شاهدت الفيلم .. افضل شئ الموسيقى التصويرية و العمل الفنى ككل جيد بعض الشئ لان الناس اول مرة تشاهد فيلم عربى بهذه الطريقة .. لكن المشاهد كأنها متفرقة كان لا بد من وجود دمج اكثر من ذلك .. و الفيلم شبيه لفيلم Evil Dead مع اختلاف اعمال الخيال العلمى
الفيل الأزرق > مراجعات رواية الفيل الأزرق
مراجعات رواية الفيل الأزرق
ماذا كان رأي القرّاء برواية الفيل الأزرق؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
الفيل الأزرق
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
elnawawy.ahmed
كتاب رائع ومن الكتب القليلة اللتي يستند فيها الكاتب الي معلومات علمية ليصف تفاصيل القصة دون ان يشعرك بأنها معلومة جديدة ، وايضا من الكتب اللتي تتفوق علي الفيلم السينمائي اللذي حولت اللية رغم انه فيلم رائع بكل المقاييس .
-
Nagwa Shbassy
أعتقد أن الكاتب قد لجأ لغرابة العنوان لشد القارئ لمحتوى فلسفي لم يدرك هو نفسه كيف ينهيه بصورة تصبغه بشئ من الواقعية تجعلنا نخرج بمضمون وفكر عوضاً عن قذارة الوصوف والتي أقحمت بوضوح في المتن
أهدر وقتي وتفكيري
-
ahmed raafat
رواية تجنن بجد خيال علمي استمتعت بها لابعد الحدود فبعيدا عن الالفاظ الجنسيه اللي فيها الا انها من ارروع الروايات التي قراتها فلقد كنت اري احداث الروايه امام عيني من شسدة حبي لها كنت احلم بها في احلامي
-
Nora Eraqi
شاهدت الفيلم وهو ما شجعني على قراءة الكتاب..
الرواية مشوقة بدرجة تستفزك كي تكملها..
نهاية أبهرتني وتركتني في حالة ذهول أحاول أن أستعيد الأحداث لأرتب الأفكار..
أنصح بقراءتها وبشدة..
-
Ali Alqahtani
لا تستحق القراءة صادمة ومملة وحشو والتطرق إلى أشياء ليست لها أهمية في الرواية نصيحة من قرا تراب الماس أو فيرتيجو لا يقرا هذه الرواية المملة
-
Musleh Abu Muteir
اللهجة المصرية برأي أفقدت العمل الكثير من البريق ..
الأسلوب شيق و سلس ..
عمل روائي يخلو من الأدب أو الأفكار برأيي .
قصة جميلة نوعاً ما .
-
Fatima Boutine
الرواية مشوقة جدا ...كانت تشدني إليها ...وكم أسفت حين أنهيتها ...ما لم يرقني في هذه الرواية عموما هو استعمال اللهجة العامية المصرية ...
-
Van Persha
الراوية دي فكرتني ب فيلم " the exorcism of emily rose "
نفس التوهاان .. نفس الشعور .. فى عالم الكائنات البشرية
احمد مراد (Y)
-
Ahmad Alezaby
أرجو أن تمهلوني دهراً حتى ينتهي مفعول الـ DMT اللَّذي يعيد بناء هيكلي حاليَّا ثم سأكتب عن هذه الرائعه من #أحمد_مراد
-
لؤي أبو غوش (Loai AbuGhoush)
رواية مجنونه..! ابدع مراد بدخول النفس البشرية المعقدة..تصديق وتكذيب لمسلمات كثيرة وقناعات كثيره..
ممتعه جدا...
-
رامز رمضان النويصري
رواية نفسية، تغوص في النفس البشرية.
في رأيي الكاتب ركز على الحبكة البوليسية، وكان يمكن الاهتمام أكثر بالسرد.
-
Bayan Thainat
من اين استطيع قراءة هذا الكتاب او الحصول عليه ؟ وهل تنصحوني بقراءته
-
سيد محمد قطب
ما فعله أحمد مراد في روايته "الفيل الأزرق" هو إنتاج نص يلتقي مع رؤية "ألف ليلة وليلة" لمفهوم الفن القصصي، لا أقول يحاكي "الليالي" أو يعيد إنتاجها، وإنما يفسّر ماهية السرد من خلال استخلاص العلامة المائية التي تراها الذائقة الجمالية الموهوبة المدربة وهي تضع الفكرة المحورية الكامنة في النسق المعرفي لألف ليلة أمام المصباح الكاشف لماهية الجمال الرمزي بخاصة السردي.
ليس بغريب أن تولد "الفيل الأزرق" من قلب الليل، لينطلق فيها الحلم الطويل الممتد بما فيه من كوابيس متصاعدة، لتنتهي الرواية مع جرس المنبه الصباحي، فيصدم الراوي صديقه الذي جلس إليه تاركا قنوات التلفاز المتجاوزة لألف قناة وقناة، والمواقع الإخبارية التي تخطت هذا الرقم بعد أن منحتها الرقمية تكرارا لاستنساخ نفسها وإن تغيرت العلامات الدالة عليها أو اختلفت ألوانها واتجاهاتها الفكرية، لكن الأخبار لا تختلف.
أطن أن الكاتب كان يعي جيدا كون فيله الأزرق يمتطي صهوة الأحلام التي تقذف شخصية (يحيي / شريف / نائل) في دهاليز ألف كابوس وكابوس، هذه الفكرة محورية في الفيل الأزرق، سيلهث القارئ في غابة الليل المظلمة التي لا تسمح لأحد باكتشاف ما يجري فيها إلا مع ظهور الضوء، وفي هذا الفضاء الليلي يمكن أن يحدث كل شيء: انفصام، بل انقسام ثلاثي للشخصية، تبادل المواقع، عنف وجريمة لا يعاقب عليها البطل الذي توحدت معه مشاعر القراء المعاصرين الذين يماثلون البطل "يحيي" الذي تتنازع عليه معطيات عصر العلم في تجليها الحداثي القادر على قراءة شفرات التعبير الخفية غير الشعورية من خلال لغة الجسد، من جهة، والبدائية المتوحشة الكامنة في الجيولوجيا البعيدة التي تتحكم في لا شعوره، من جهة أخرى، وأي شد وجذب يمكن أن يتجلى في كابوس من الحكايات المتفرعة من علاقة ذكر بأنثى في هذه الأجواء التي انسلت من منطق النهار الصارم الواضح لتستيقظ في دهاليز الليل الذي لا ينجلي إلا مع يقظة مشكوك فيها، ليظل الكابوس "متفيلا"ملقيا بظله الأزرق الضخم في المنطقة المتنازع عليها بين المنام واليقظة، وهل نعرف ونحن داخل الكابوس أنه محيط بنا؟ أو هل نتأكد حين نستيقظ أن الكابوس قد انتهى؟
حققت رواية "الفيل الأزرق" لأحمد مراد نجاحا جماهيريا كبيرا، ولا شك أن الباحثين عن متعة القص الخالص الذي يماثل أحلام الليالي ستستحوذ الرواية على إعجابهم، وهؤلاء هم عامة القراء، بينما ستنال الرواية هجوم أنصار الحداثة، أمّا القارئ الذي يرى أن الأدب لابد أن يكون توجيهيا فقد تأخذه الحيرة حين يرى أن الفيل الأزرق ليست سوى حلم، وبالتالي لا يمكن أن يستخلص منها حكمة أو أيديولوجيا بصورة مباشرة.
ومهما مضى بنا تحليل العمل الفني طبقا لقانون الجاذبية السردية الذي نستخلصه من الحوار السردي بين "ألف ليلة وليلة" و"الفيل الأزرق"، سيظل السؤال التقليدي الذي لا يستطيع البحث النقدي أن يتجاوزه لأنه يشغل المتلقي الذي يستحوذ جمال السرد على ذهنه مثلما يشغل المتلقي الذي يستفزه انتشار نص سردي ليصبح ظاهرة في السياق الاجتماعي، هذا السؤال هو هل المؤلف يعي بمواد القانون السردي وهو يقوم بعمله؟ إن الإجابة القاطعة هي لا، فالنص ينتج نفسه وهو بين يدي مبدعه ومثلما يختلف الحدس النائم في صياغة أحلام البشر تحت سماء أضواء النفس الكاشفة حين تغيب أضواء الخارج الزاعقة، تتفاوت قدرات المبدعين في إحكام شعرية تأليف نصوصهم حين تمتطي الموهبة سرج حصان الأحلام في يقظة الذهن التامة للحاق بوحوش النفس الهائمة في دهاليز الوعي المستتر بحيث تتناص رؤية هذه الدراسة مع رؤية مصطفى ناصف، ولاشك أن المبدع الذي يصنع النص بمنتهى الوعي الذي يصل به إلى درجة التحرر من الوعي الزائف، يملك حدس قارئ محترف في الوقت نفسه، وهذا ما يجعله قادرا على ضبط إيقاع النص من داخله وإقامة العلاقات التي تدعم البنية الجمالية وتفتح الأفق أمام المتلقي الافتراضي للعبة اقتناص الدلالات من المحيط السردي.
تستطيع رواية "الفيل الأزرق" أن تمنحنا أفقا لقراءة العلاقة بين الفن والواقع: إن الفن ليس محاكاة، وليس خطابا توجيهيا، إن المتلقي لن يجد في الفن تاريخا أو شخصيات مرجعية، لن يجد ما يسترد به تاريخا مفقودا يمكنه من الاستحواذ على الزمن الماضي فيشعر بالزهو المعرفي، الفن لا يمنحنا هذا الزهو الزائف، بل الفن يؤكد عجزنا عن المعرفة الكاملة ويضع أمامنا فضاء للتخيل وإطلاق ما في أنفسنا لا القبض على ما عجز الآخرون عن امتلاكه.
من هذا المنظور فإن العلاقة بين الفن والواقع هي نفسها العلاقة بين الحلم الذي نؤلفه وحدنا ونراه في عالمنا الداخلي وبين اللحظة الحاضرة التي نعيش فيها مع الآخرين، فالفن هو الأحلام التي تختبئ في جوف الليل، والواقع هو النهار الذي يجمعنا في الأسواق، وكما أن للحلم منطقه الخاص الذي يحطم العلاقات الحاكمة للبشر في الأسواق فإن للفن منطقه الخاص أيضا الذي يحول الواقعة التي تشهدها الأسواق إلى رموز تتناسق بحرية لتصنع من جوف الصمت فضاء جماليا.
إن الفضاء السردي الذي صاغه أحمد مراد في رواية "الفيل الأزرق" يسمح لمتناثرات النهار التاريخي الممتد بين الحاضر بمنجزه العلمي والماضي بسحره وغموضه أن تلتقي في عالم نفسي لشخصية ممزقة ورثت هما تحول إلى كابوس حضاري وضع الشخصية المعاصرة في مستشفى ليلي للأمراض العقلية، الإنسان فيه هو الطبيب والمريض والوسيط الذي يتحرك بينهما، مريض العصر هو الشخصية النهمة للاستهلاك، الشخصية التي تريد أن تمتطي فيل الشهوة والمعرفة والإرادة لتجد نفسها في النهاية ملقاة في حجرة مغلقة بلا مساعد ولا دليل، إن الشخصية العصرية اختلطت عليها معطيات الحياة، تلك الحياة/ المرأة التي وصلت إلى بطلنا وهي مستهلكة تجاوزت براءتها وتجاوزت خبراته، مما جعله يشك في قدراته على الإضافة إليها، وفي إخلاصها له، وفي احتياجها إليه، إنه إنسان زائد عن الحاجة، يعيش عالما داخليا أكثر سطوة وقوة من عالمه الخارجي المنهك الذي يقف به على حافة الجنون، لدرجة تجعل لقاء الشخصية بنفسها داخل بنية الانقسام الشهيرة أمرا قاسيا كما يعبّر عن ذلك أحد عناوين روايات هيرتا موللر "ليتني لم أقابل نفسي اليوم"
يمكن أن يكون الحلم ضربا من الجنون المؤقت الذي تمارس فيه الذات كل ما يوضع في قائمة اللامنطق من سلوك، إنه البنية التي استمد منها الإبداع نسقه، في هذا الفضاء المشترك الذي قد يكون الحلم وقد يكون الفن ترى المخيلة تلك الكائنات التي تعربد في ظلام خزانة النفس، وتعيش مع شخصيات مختلطة تجمع ملمحا من هنا وآخر من هناك، شخصيات أتت من الحاضر ومن أزمنة مندثرة، وأماكن مألوفة قريبة العهد بالرؤية تداخلت في تشكيل متناسق مع أمكنة بعيدة متوارية خلف رصيف الذاكرة، ويتعايش الجميع بقانون جديد تسعى الذات لأن تتعلمه في النوم لعلها تصنع منه شعارا صباحيا يساعدها على تجاوز أزمة لا حل لها، أزمة وقوعها فريسة ما تريد وما يراد بها، أو أزمة حصولها على أدوار استهلكها الآخرون، فوصلت إليها بعد أن فقدت رغبتها فيها، وتمنت لو يعود بها العالم إلى طفولة قديمة تجمعها بأحبة تخصها وحدها لتماثل حياتها طفولة الإنسانية التي لم تشهدها، ويحدث هذا كله في أماكن مغلقة في الظاهر لكن افتتاحها الداخلي بلا حدود، لذلك يختار أحمد مراد في روايته "الفيل الأزرق" فضاء مستشفى الأمراض العقلية، إنه الفضاء الذي يكرس لحضور كل درجات الجنون، ولا مانع أن يكون المريض والطبيب شخصا واحدا تنفتح أعماق هذا على أعماق ذاك وبين الطرفين يولد الوسيط الذي يماثل مذيعا محرضا في برنامج (Talk Show) يؤلب طرفين للقتال كما كان يحدث من الأباطرة مع عبيد العصور القديمة ليسعد المشاهد بأقصى درجات السادية والمازوكية معا، أليس هو أحد الطرفين المتصارعين على مائدة الكلام حيث يأكل الإنسان لحم أخيه، بل إن المشاهد هو الأطراف الثلاثة معا لأنه يدير الحوار الخفي داخل عالمه كما يدير المذيع برنامجه.
هذا الجنون العصري هو الفضاء الذي يتجاوز ما يحدث في أعماق "جيكل وهايد" المنقسمة، إن الذات الآن لم يعد يكفيها الانقسام الثنائي بين خير وشر واضحين تمام الوضوح، إنها الطرف الثالث الذي يستحث الطرفين لتغليب صراع الموت على إرادة الحياة، وإذا كان النهار يمضي بشيء من السلام المؤقت فإن عالم الليل يعد بكابوس يفوق وهج النهار الحارق، كابوس تظهر فيه الحقائق التي لا نحتملها نهارا ولكن بقواعد مختلفة، قواعد تقصي قواعد الواقع الصارمة الكاذبة، وتظهر الخفايا التي انغلقت عليها النوايا وتستّرت بعبارات محايدة فارغة لتمرير الفقد والاستلاب بين البشر الذين لا يحتملون صوت الحقيقة.
في هذه الأجواء المغلفة بزرقة تشبه أجواء التعتيم وقت الحروب، يجيد أحمد مراد استخدام ثلاث وظائف سردية هي الإخبار والتشويق والاكتشاف، حين يستدرج قارئه إلى قلب "الفيل الأزرق" أو الأعماق المعتمة في النفس الإنسانية المعاصرة، إن الإخبار يتم من خلال العرض والتصوير والتسجيل، فقد أفاد الراوي من التقنيات الرقمية المتاحة في عصر العلم الافتراضي ليحاول أن يمسك بتلابيب النفس المنفلتة في جوف الحلم، وبالنسبة للتشويق فإن الجمل الدرامية (المتواليات) لا تفشي السر حتى النهاية، فحين يتأهب القارئ لرؤية ما يظن أنه نهاية العرض، ليكتمل زهوه برؤية الحقيقة العارية ويكشف أسرار الحكاية، يخيب ظنه، إذ يجد ورقة جديدة تغلّف حلوى السرد، ويجد الصندوق الأزرق مازال محتفظا في أعماقه بالصندوق الأسود، وبالتالي تؤسس الوظيفة الإخبارية طريقا سحريا لوظيفة التشويق الممتعة، ولعل المتعة المعرفية الكبرى التي تدرك حدودها جيدا رواية "الفيل الأزرق" هي فن مشاركة المتلقي لأحلام شخصية تسكن بين دفتي متخيل وترى معها ومع ضيوفها في الحلم تلك الأوهام الرهيبة الضاربة في دهاليز الشخصية العصرية التي يقمعها سلطان المؤسسة العلمية القاهر المطل عليها شبحه الضخم في عالمها الباطن وقد انطوى في رداء الدجل الذي برع المتسلطين في استخدامه عبر التاريخ، وهذا ما يمنح "الجبرتي" حق اللجوء السردي لعالم الفيل الأزرق، ثم تأتي الوظيفة الثالثة التي يكتمل بها مثلث الجاذبية السردية وهي وظيفة الاكتشاف، وأي اكتشاف يمكن أن يوقع القارئ في مجال الشحذ الذهني بمغناطيسيته الجبارة أكثر من إعطاء ذاك القارئ أنبوبة تحميل مجموعة من الكوابيس كي ينشغل بحل رموزها والوصول إلى تحديد دقيق لمعرفة العلاقة بين عالمها السفلي في ليل الوعي وعالم النهار الذي تتصارع تحت شمسه الملتهبة أو ثلوجه الباردة أشباح الواقع، فربما كانت تلك المسافة بين الرمز الخاص في أبجدية الفنون والرمز العامة التي نتواصل بها في الأسواق هي الفضاء الذي نطارد فيه أشباح الوهم كي نلمس أنفسنا المتوارية في الأعماق البعيدة.
-
هبة فراش
لمن فاتته المناقشة اليكم الملخص وروابط الاسئلة :
رواية الفيل الأزرق بين مصفقٍ وصامت ..
على موقع أبجد المميز ومع أجمل وارقى أبجديين كانت مناقشة رواية الفيل الأزرق للكاتب أحمد مراد في جلسة أبجد الثانية عشر ..
الرواية حملت الكثير من الجدل وتضاربت حول حمولتها الأراء والأفكار فالبعض اقتبس من الرواية وزناً لا يستهان به وهناك من تجول صفحاتها وعاد خالي الوفاض ، وحتى لا اطيل الكلام بين هذا وذاك دعوني الخص جلسة المناقشة بنقاط ثلاث :
أولاً : قام احمد مراد بدراسة دهاليز الطب النفسي لمدة عامين قبل كتابته لهذه الرواية وقام بتقديم شخصية الدكتور يحيى ( الطبيب النفسي وبطل الرواية ) بناءً على ذلك وبعد ان ابحر بنا في دهاليز الطب النفسي وتعمق وجدناه ينتشلنا صوب عالمٍ اخر عالم المس والجان وفي هذا انقسم القراء الى فريقين الاول أعجب بذلك وشاهد في جرأة مراد منطقاً ما يتمم الرواية ويزيدها لياقةً وتقبلاً لدى القارئ فيما رأى الفريق الثاني ان مراد وبإنتقاله من عالم التفسير العلمي للأحداث الى عالم المس والجان والسحر الشعوذة قد اخل في الرواية وشتت القارئ وجعل النهاية صادمة وغير مرضية ..
مثلاً محمد عمر أدرج قائلاً "صراحة النهاية كانت عسيرة على الفهم !! ولكن لم افضل النهاية من خلال السحر والدخول في عوالم اخرى!! "
وادرج هاني عبد الحميد "لازلتُ أرى أنه ليس هناك أدنى مشكلة بالإنتقال من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار, طالما كان الإنتقال في إطار المعقولية."
وفي اطار الأمانة نشيد باحمد مراد دقة ما نقل من معلومات في الطب النفسي وقدرته على ايصال المعلومات الطبية وتشخيص الأمراض النفسية وعرض الشخصيات .
ثانياً : الرواية كانت ذات طابع بوليسي تشويقي سنمائي يشد القارئ حتى ينهي الرواية ويتم صفحاتها طالت أم قصرت و هذه النقطة تحديداً صاحبتها وجهات نظر متقاربة نوعاً ما..
كأن يكون اسلوب التشويق هو السبب في نجاح الرواية بحيث انه اطاح بعنصر الملل والذي قد يكون سبب تدني قيمة اي كتاب ساده عنصر الملل وغالى الكاتب في استخدامه على حساب قيمة وجوهر ما يتحدث عنه ولهذا نجد ان اسلوب التشويق والغموض المتبع في الفيل الأزرق جعل النص ممتلئ بطريقة ما مما جعل القارئ متناغماً ومستمتعاً بما يقراً .
وجد البعض أيضاً أن هذا العنصر كان السبب وراء نجاح الكتاب وتحقيقه أعلى نسبة مبيعات اضافةً الى ترجمته لفيلم سنمائي وهذا ما يجعل من النص نص تجاري بحت لا يحمل رسالة سامية او غرضاً نافعاً .
ودعونا نتفق هنا ان نسبة المبيعات العالية او المنخفضة لأي كتاب لا تقيمه اذ لا يمكن ان نقيم كتابا بناءً على ما حقق من ارباح مادية دون النظر الى ما حقق من اهداف وغايات معنوية.
أردج لكم بعضاً من تعليقات الأبجديين تعقيباً على هذه النقطة :
خالد سوندة "اعتقد ان عنصر التشويق هو اهم ما في هذه الرواية .... لم اشعر بالملل ابدا خلال قراءتي لها"
ايمان حيلوز "اكيد طبعا عنصر التشويق كان له سبب كبير بنجاح الرواية
و أعتقد ان الرواية تأخذ نمط سيناريو أفلام التشويق ... و هي فعلا سيتم انتاجها كفيلم سينيمائي"
جهاد محمود "برأيي أن التشويق هو السبب فعن نفسي أنهيت قراءتها في جلسة واحدة"
احمد المغازي "السبب فى نجاح الرواية هو الاتقان، فهناك كم كبير جدا من الروايات البوليسية و الماورائية التى تطرح فى السوق طول الوقت و لم تحقق مثل هذا النجاح"
وادرج محمد الشاذلي "رغم إن رواية الفيل الازرق من الروايات المفضلة لي ومنتظر نزول الفيلم بفروغ الصبر و إن الكاتب احمد مراد من افضل الكتاب في الوقت الحالي
إلا ان الرواية لا تحمل اي قيمة انسانية او هادفة هي رواية تجارية في المقام الاول وموجه إلي قطاع معين من الشباب وانا معجب بفكر احمد مراد في هذه النقطة"
ودعوني انهي هذه النقطة بالسؤال التالي : هل جاء عنصر التشويق هذا سبباً في تجريد الرواية من البعد الإجتماعي والذي غالباً ما يكون موضع ثقل الرواية وقيمتها ؟؟
ثالثاً : حملت الرواية كمية لا باس بها من الحيرة للقارئ سواء أكان ممن لاقت الرواية استحسانهم واعجابهم او العكس ..
مثلاً سبب سرده تفاصيل عن انواع الخمور وحبوب الهلوسة . وما الفائدة التي قصدها عندما اوضحها بشكل دقيق بالأسماء وتواريخ الإنتاج وبلد المنشأ فيما احتار آخرون بإستخدام مراد تشبيهات دينية على الرغم بان الرواية بعيدة كل البعد عن المساق الديني كفتية الكهف ، صفراء لونها لا تسر الناظرين ، كما الجن يتأملون سليمان ، كيونس في بطن الحوت ... الخ ، و تسائل الكثيرين عن تلك الإيحاءات الجسدية التي تسللت في معظم مشاهد الرواية !!
اضافة الى النهاية التي كان لها النصيب الأكبر من الحيرة فاخذ البعض يحلل والبعض الاخر يسأل وقد طرحت حولها الإستنتاجات المعقولة وغير المعقولة ..
محمد صلاح أدرج معقباً على كل من اسم الرواية ونهايتها "أعتقد أن الاسم لم يوفق في اختياره لأنه لا ينقل فكرة الرواية إلى قارئ العنوان .. أنا مثلاً عندما كنت أرى عنوانها لا أفهم ما المقصود منه وبالتالي لم أقرأها إلا عندما قرأت المراجعات على موقع أبجد وجذبتني أحداثها وفكرتها فقررت أن أشرع في قراءتها .. أما العنوان فأعتقد أنه غير جذاب ولا يعبر عن مضمون الرواية"
"النهاية كانت سريعة جداً وغير منظمة وأعتقد أن الكاتب يمكن أن يضيف إليها بعض الأشياء مستقبلاً ليفهمها القارئ والمشاهد إذا تجسدت كفيلم سينمائي .. لأنها تجعل كل قارئ يفهمها حسب خياله وفهمه للرواية .. أعتقد أن النهاية لابد أن يضاف إليها بعض الفقرات لتكتمل فعلى حد ظني هي ناقصة وكأنها كتبت على عجل"
وبين من تحامل في صمته الإحباط ومن تجاوز الإعجاب بالتصفيق تبقى رواية ( الفيل الأزرق ) محور جدل بين القراء فكلنا له ذوقه فيما يقرأ وله نظرته الخاصة في كل تفصيل .
*** على الهامش : رواية الفيل الأزرق مرشحة لجائزة البوكر لهذا العام .
السؤال الأول :
****
السؤال الثاني :
****
السؤال الثالث :
****
السؤال الرابع :
****
السؤال الخامس :
****
السؤال السادس :
****
-
samar al ashqar
ثمة أمر مهم اكتشفته من خلال قراءتي لرواية «لأني أحبك» لميسو، ويبدو أنها حلت لي لغز الجدل الذي أثارته رواية «الفيل الأزرق» للكاتب المصري أحمد مراد، ثمة شبه كبير في الأسلوب الذي كتبت به الروايتان رغم اختلاف القصة، كلتا الروايتين تعتمدان على الكتابة المشهدية السينمائية وإن كان غيوم ميسو بائع آيس كريم والكاتب أحمد مراد خريج المعهد العالي للسينما وقد درس التصوير السينمائي، وتخرّج عام 2001 م، ونالت أفلام تخرّجه «الهائمون- الثلاث ورقات - وفي اليوم السابع» جوائز للأفلام القصيرة في مهرجانات في إنجلترا وفرنسا وأوكرانيا.
أبطال الروايتين هما طبيبان مختصان في الأمراض النفسية.. في رواية «الفيل الأزرق» الصادرة عام 2012م الدكتور يحيى راشد المختص في تحليل لغة الجسد للكشف عن الجريمة والدكتور شريف الكردي المختل نفسيا والمتهم بقتل زوجته بعد أن علم بحملها وهو عاجز جنسياً، أما رواية «لأني أحبك» التي صدرت عام 2007 م وترجمت إلى اللغة العربية عام 2012م، وبطلاها هما الدكتور كونور ماك كوي المختص بالعلاج النفسي عن طريق التنويم المغناطيسي والدكتور مارك هاثواي المختص في علاج حالات ردود الفعل الارتكاسية التي تتسبب فيها الكوارث والأزمات مثل حادثة 11 سبتمبر، وهو بدوره تعرض لصدمة نفسية بعد اختفاء ابنته ليلي وحين فقد الأمل في العثور عليها تخلى عن مهنته وعن زوجته وصار مشردا يعيش داخل أنفاق المترو والبالوعات في قاع المدينة، لكن الأكثر غرابة في وجه الشبه بين الروايتين أن الطبيب النفسي المعافى يستخدم نفس مادة الدي إم تي المخدرة في علاج الحالة المرضية لزميله، وهذه المادة يفرزها الدماغ لدى الإنسان لحظة النزع وتأخذه في رحلة إلى العالم الآخر، حيث يمكنه الالتقاء بمن مات من أحبته، ويمكنه رؤية الملائكة، الشياطين، الحياة في البرزخ، ليتقبل فكرة موته وانتقاله من هذه الحياة إلى العالم الآخر، وحسب شهادات من تناولوا هذه المادة من أصلها النباتي بعد خلطها بأوراق الاياواسكا التي اكتشفها الشامان في غابات الأمازون وعرفوا تأثيراتها على الإنسان، استخدموها لطرد قوى الشر والشياطين.. وهي الآن تستخدم في علاج الإدمان على المخدرات والكحول وبعض الأمراض المستعصية، وقد أوضحت التقارير أن الكثير من العاملين في مجال الفنون والسينما والرسم يسافرون إلى غابات الأمازون ليجربوا هذه المادة السحرية ويعيشوا التجربة ويعبروا النفق ليروا ما لم يره أحد من عالم الـ«ما وراء» ومن ثم ينقلونها لنا من خلال أعمالهم الفنية.
وبهذه المقارنة انكشف لي لغز رواية «الفيل الأزرق»، ورغم أن النقاد شبهوا أسلوب أحمد مراد لدان براون في رواية «شيفرة دافنشي»، وبرأيي لو قرأ أي ناقد رواية «لأني أحبك» لغيوم ميسو سيلمس التشابه بين الروايتين كما أوضحت أعلاه، ولكن هل سيبرئ اختلاف قصة الفيل الأزرق الكاتب أحمد مراد من تهمة السرقة الأدبية لأفكار ميسو أو الاقتباس منها أو تقليدها، في تصوري أن أحمد مراد نجح في اختيار قصة روايته حيث مزج علم النفس والرغبات ولغة الجسد بعوالم الجن واللبس، وإن بالغ بعض الشيء في وصف تأثيرات مادة الدي إم تي على بطل الرواية فهذه المادة في النهاية ليست علاجا سحريا لفك طلاسم السحر والوشم والمس الشيطاني وليست بساطا سحريا يتنقل بين الحاضر والماضي ليكشف عن الجرائم وكيفية ارتكابها ومرتكبيها.. ولو كان الحال كذلك لما استعصت أي جريمة على الشرطة وسجلت ضد مجهول.