"سيد هارتا"
الرجل الذي بلغ هدفه..
هي رحلة روحية للبحث عن الذات
يبدأ سيد هارتا رحلته بترك عائلته من أجل حياة التأمل والتفكر سعياً إلى الخلاص ومعرفة الحقيقة..فيلتحق بداية بالسامانيين ثم بجوتاما بوذا ويسمع تعاليمه لكنه يرفض التبعية له أو لأي معلم
فيمضي في طريقه معتقدا بأن الطريق إلى الحكمة لا يمكن لأحد أن يدله عليه سوى ذاته والتجارب التي يختبرها من خلال احتكاكه بالحياة في مظاهرها المختلفة..
وخلال رحلته الروحية يختبر “سيد هارتا” حياة الثراء والملذات وينغمس في عالم الحب والأعمال وهذا ما أفقده أهم المعاني التي كان قد اكتسبها طوال حياته كزاهد، فيقرر أن يترك حياة الترف ويلجأ إلى الطبيعة حيث النهر فيسمع صوتاً فريداً من نوعه يكون هذا الصوت بمثابة بداية جديدة لحياته والمسئولة عن أكثر تجاربه الروحية عمقاً..
ناقشت الرواية عدة أفكار كالحرية والتحرر من كل اتباع وتقليد،العلو على الذات، الاصغاء إلى ما يقوله الوجود ومحاولة فهم إشاراته ومسألة الصراع الأبدي بين الروح والجسد.
اقتباسات من الرواية:
_____________
1. "الحكمة لا تقبل التوصيل ،، الحكمة التي يحاول الرجل العظيم توصيلها للآخرين تبدو دائماً حمقاء"*
2. عندما يبحث إنسان يحدث – في سهولة تامة – أنه لا يرى إلا الشيء الذي يبحث عنه وهذا معناه أنه عاجز عن أن يجد شيئا أو أن يستوعب شيئا وذلك لأنه لا يفكر إلا في الشيء الذي يبحث عنه لأن له هدفا ولأنه أسير هذا الهدف , والبحث معناه .. أن يكون لك هدف . أما العثور فمعناه.. أن تكون حرا .. أن تكون متلقيا ، ألا يكون لك هدف . وأنت – أيها الشيخ الوقور – ربما كنت باحثا بحق لأنك بسعيك نحو هدفك لا تبصر كثيرا من الأشياء التي تمر تحت أنفك . “
3. "لا يمكن لإنسان أن يكون قديساً خالصاً أو خاطئاً خالصاً، وإنما يبدو ذلك لنا فحسب لأننا نعاني من وهم يجعل الزمان شيئاً حقيقياً، فإذا لم يكن الزمان حقيقياً، إذاً فإن الحد الفاصل الذي يبدو بأنه يقوم بين هذا العالم وبين الأبدية، وبين الشقاء والسعادة، بين الخير والشر، هو أيضاً وهم.."
4. "أن الحب هو أعظم شيء في العالم وقد يكون من المهم لكبار المفكرين أن يفحصوا العالم وأن يفسروه أو يحتقروه وكنني أعتقد أن الشيء المهم الوحيد هو أن تحب العالم لا أن تزدريه . وليس لنا أن يبغض أحدنا الآخر بل أن نكون قادرين على أن ننظر للعالم وإلى أنفسنا وإلى كل الكائنات في حب وإعجاب وإجلال.."