رواية تدور أحداثها الأساسية في تعسينات القرن الماضي، حيث يسافر مصري إلى عمان ليبدأ رحلة البحث عن صديق له يدعى (يعرب) وأخته (وردة) كانا يدرسان بالقاهرة في ستينيات نفس القرن، يواجه العديد من الصعوبات للحصول على أي معلومات عنهما إلى أن تصله بطريقة مثيرة كراسة بها تسجيل ليوميات مؤرخه باليوم والشهر والسنة، مختصره موجزة شبة يومية، يكتشف أنها لـ (وردة) وقد كتبتها على مدار سنوات وجودها في الجنوب العماني أثناء مشاركتها بثورة ظفار، من خلال هذه اليوميات نتعرف على الكثير من المعلومات عن ثورة ظفار وكيف كن النساء يشاركن فيهاكيف يمكن لإمرأة قيادة سرية أو دورية من الرجال على خط النارحياة التقشف في الصحراءالجبهة الشعبية للتحرير من الاستعمار جيفارا...الثورتان الليبية واليمنية والحال السياسي لباقي الدول العربية وكيف يمكن للأحداث في اليمن أن تؤثر على ما يدور في ظفار ...الإشتراكيين والشيوعيين والقوميين وأراء كل منهم......وصف دقيق لعمان سكانيا وجغرافيا وأيدلوجيا قبل اكتشاف آبار البترول وبعدها انقلاب قابوس على أبيه السلطان والاستفراد بالسلطة استقواء دول الخليج الدائم بالعدو الأجبني لقمع المختلفين في الرأي كيف قضى قابوس على ثورة ظفار ضد الاستعمار سنة 1975، وكيف استعاد الأراضي السابق تحريرها إلى قبضة يده بالتحالف مع الاستعمار كذلك آخر أخبار الأحداث السياسية والتحولات العالمية وقتها لتبدأ رحلة البحث عن باقي الكراسات المفقودة .....وردة .. نهاية درامية مشوقة .
وردة > مراجعات رواية وردة
مراجعات رواية وردة
ماذا كان رأي القرّاء برواية وردة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
وردة
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ahmed AL-Hassan
وردة" من كونها رواية و من كونها قصة لامراة ثورية تحكي ظروف اندماجها في العمل الثوري الوطني مدفوعة بحب الانسانية و عشق الوطن و الثورة على الرجعية و العمل على اساس المجتمع الجماعي و الانقلاب على الفردية و الاقطاعية و الراسمالية و استغلال البشر من اجل المال ، مدفوعة برفض الخيانة قامت وردة فكانت كتلك الوردة التي التي شقت الصخرة العتية و احدثت شقا فاحدثت وردتنا هنا التغيير في ظفار .
صنع ابراهيم كتب الرواية في عام 2000 فهل كان ينبئ عن ثورات الورود في السنوات الاخيرة التي حدثت في العالم العربي بداية بثورة الياسمين التونسية ؟ فكانت نبوءة تعودناها من الادباء و الشعراء فهم يقولون مسبقا ما سيحدث ام هي مهمة الادب ليدعو الى التغيير و الثورة على واقع مفروض. ايا كان السبب فقد كتبت "وردة" في جبين الادب العربي لتنقش فيما بعد وردة على صفحات تاريخ حاضر لغد انساني مزهر فمن هنا نقرا ان التغيير سيحدث و سيبدا بالتغيير في المراة كما بداتها "وردة" صنع الله ابراهيم فكانت بداية التغيير و خطوة في مشوار الالف ميل لتحدث التغيير على ان الثورة كما هي مؤنثة باسمها فهي مؤنثة بروحها لتنجب لنا وعدا لغد افضل فحتى لو كان الغد مبهما كما كانت نهاية الرواية حيث اكتنف الغموض مصير وردة و لكن ابنتها "وعد" كانت حفظت اهم جزء بها و التي لم تقرأ فاصبحت حقيقة التاريخ ضائعة او لنقل مخفية لاستغلالها في المستقبل لمصلحة شخصية ، "وعد" ابنة وردة لم تعد تثق بانه سيشفع لها لانها ابنة المناضلة "وردة" لتدرس بالجامعة فارادت استعغلال المذكرات في اجبار خالها "بعرب" الخائن لتنال ما تريد.
فبالقياس، الجيل الجديد "الواعد" الخارج من صلب النضال و الثورات تفتحت عيونه على الخونه و الراسمالية فاراد اعادة قراءة التاريخ و لكن بوجهة نظر مختلفة لتحقيق مصلحة شخصية، فقد كان هذا الوعد مخطط له ايضا ان يكون ثوريا و لكن الكاتب تنبأ بشئ فانزله درجه ليصبح "وعدا" و خبأ به الامل بانه سيعود يوما لاصله الثوري و يحلم بالتغيير فيصبح واقعا.
رواية جميلة انثوية بجدارة ثقافية بمهارة تقول لنا ان كواليس السياسة لا تعرف الا المصلحة الشخصية و لكن الحقيقة هنا كالقمر بجانبين مظلم كؤلئك و مضيئة كاناس مثل "وردة"
السابق | 1 | التالي |