معسكر الأرامل

خمس قصص عن كفاح مجهادى أفغانستان ضد الغزو السوفيتى الشيوعى.

"الجهاد" تلك الكلمة التى صارت خليلة الدم والعار والإرهاب صورة من صنيعة الغرب, لأن الجهاد من أهم البذور التى غرسها الإسلام فى نفوسنا إن نبتت وأينعت ثمارها, لما كان هناك من تجرأ على ندنيس شبر من أراضينا, لذلك فقد وجدوا اجتثاثها قبل ينعها خطوتهم الأولى التى تسبق غزو بلادنا..

القصص رائعة حتى أنها تمس سماء الخيال, فليس الجهاد فيها قتل الظلم والظالمين وحسب, إنما التضحيات التى تفوق طاقة البشر جعلتنى لاأصدق أنها فعلا قصص واقعية من واقع الجهاد الأفغانى...

أنها عذابات اللجوء عذابات القوة الغاشمة التي تحرق الارض والزرع وتشتت الأهل إلى منافي المجهول، كان قدر الشهب الأفغاني ان يُحْتَل من الإنجليز ومن ثم الروس والآن الأمريكان ورغم ظروفه الصعبة والجوع والفقر جاهد هذا الشعب وقاتل كل الغزاة تارة بيديه وأخرى بالبندقية التي غنمها من أعدائه، الشعب الأسطورة التي تكسرت على شواطئه كل قوارب الغزاة.

آهات الأمهات الثكلى والزوجات الأرامل والأبناء اليتامى تخبئ وراءها عزيمة فولاذية وإيمان بالله وبقضائه.

خمس قصص تحكي بدايات الجهاد الأفغاني ضد الروس والشيوعية، ملاحم من الصمود والثبات وبذل الغالي والنفيس من المال والولد في سبيل الله

أيقنت أن ما من قوم سلكوا طريق الجهاد لتكون كلمة الله هي العُليا إلا أسكن الله الإيمان قلوبهم وأصبحت الآخرة أقرب لهم من الدنيا وبذلوا لله حتى يرضى، وهاهو الشيخ العجوز مريد يحمد الله تعالى على استشهاد أبنائه الثلاثة ويقول " لقد ربيت أبنائي ليوم كهذا " ـ