فقانون الأكثرية ليس دائما مرادفا للديمقراطية و الحرية و المساواة بل هو أحيانا مرادف للطغيان و الاستعباد و التمييز العنصري.
الهويات القاتلة
نبذة عن الرواية
منذ أن غادرت لبنان للاستقرار في فرنسا، كم من مرة سألني البعض عن طيب نية إن كنت أشعر بنفسي "فرنسياً" أم "لبنانياً". وكنت أجيب سائلي على الدوام: "هذا وذاك!"، لا حرصاً مني على التوازن والعدل بل لأنني سأكون كاذباً لو قلت غير ذلك. فما يحدد كياني وليس كيان شخص آخر هو أنني أقف على مفترق بين بلدين، ولغتين أو ثلاث لغات، ومجموعة من التقاليد الثقافية. وهذا بالضبط ما يحدد هويتي...". يتساءل أمين معلوف، انطلاقاً من سؤال عادي غالباً ما طرحه عليه البعض، عن الهوية، والأهواء التي تثيرها، وانحرافاتها القاتلة. لماذا يبدو من الصعب جداً على المرء الاضطلاع بجميع انتماءاته وبحرية تامة؟ لماذا يجب أن يترافق تأكيد الذات، في أواخر هذا القرن، مع إلغاء الآخرين في أغلب الأحيان، هل تكون مجتمعاتنا عرضة إلى الأبد للتوتر وتصاعد العنف، فقط لأن البشر الذين يعيشون فيها لا يعتنقون الديانة نفسها، ولا يملكون لون البشرة عينه، ولا ينتمون إلى الثقافة الأصلية ذاتها، هل هو قانون الطبيعة أم قانون التاريخ الذي يحكم على البشر بالتناحر باسم هويتهم؟ لقد قرّر المؤلف كتابة "الهويات القاتلة" لأنه يرفض هذا القدر المحتوم، وهذا الكتاب يزخر بالحكمة والتبصر والقلق، وكذلك بالأمل.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 200 صفحة
- [ردمك 13] 9789953716626
- دار الفارابي
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الهويات القاتلة
مشاركة من Amer Sakkijha (عامر سكجها)
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Amer Sakkijha (عامر سكجها)
أعجبني هذا الكتاب، لم يكن مثاليا و لا متكاملا، لكنه يستفزك حتى تفكر و تطرق الأبواب المغلقة في دواخلك، يدعوك لأعادة حساباتك و نبش المسلمات التي لا تجرأ على التفكير فيها بالعادة.
أزمة الهوية تعاني منها الكثير من شعوب الأرض و تحديدا في المنطقة العربية، و الفكر السائد في الغالب هو الأنتماء لأتجاه واحد يحدد هويتك و هذا يؤدي الى التطرف على الأغلب، بينما يدعوا الكاتب الى تنويع الهويات التي تؤدي الى صياغة جديدة للأنتماءات تحت مظلة الأنسانية الجامعة.
أختلف مع الكاتب في بعض طروحاته التي تدعوا الى التخلي عن بعض الثوابت من تاريخنا و حضارتنا و لكني أتفق معه في أن التنوع يغني حضارة و ثقافة أي أمة أكثر من التشدد و التقوقع حوله مفهوم وحيد، قد يكون الدين أو الطائفة في أغلب الأحوال، و الذي أنتج تطرفا دمويا في معظم الحالات.
أكثر ما أعجبني فكرة تغير الأديان مع الأزمنة، و التي لم تخطر لي ببال من قبل، فذكر الكاتب الديانة المسيحية كديانة متشددة دموية في زمن حكم الكنيسة و محاكم التفتيش و تحولها الى ديانة متفتحة ترعى الحقوق و تدعو للأنفتاح تحت ضغط المجتمع، و كذلك الأسلام الذي كان منفتحا و بنى حضارات راقية تهتم بالعلوم و الفنون و ترعى حقوق الأقليات و تحترمها و تحولها الى ديانة دموية تبطش و تقتل بلا سبب. و للتوضيح، لا أرى أن المشكلة بالدين نفسه بل في فهمه و تطبيقه و الكاتب يرى أن المجتمعات هي المسؤولة عن هذه التحولات.
تجربة جيدة ينقصها الأسلوب الشيق في الكتابة و الأبتعاد عن التكرار.
-
Sarah Shahid
هل تعلم أين تكمن أهمية الكتاب الأولى؟
تكمن في أننا شعوب نعاني أزمة هوية، أتحدث عن الشعوب بشكل عام، الشعوب الإسلامية، أو العربية، وبشكل خاص أتحدث عن وضعنا في سوريا، حيث يمكن أن تلاحظ في الخفاء حرب انتماء تدور رحاها على خلفية الحرب الراهنة.
وفي هذا الكتاب يتحدث معلوف عن الانتماءات المتعددة حين تتصارع ضمن إطار الهوية الواحدة، فتتحول إلى هويات قاتلة.
والأمر اللافت للنظر هو حياد الكاتب وانطلاقه من هذا المبدأ في دراسته، على الرغم من أني لم أتفق معه في عدة نقط، إلا أنني أحترم فيه هذا المبدأ للغاية، ومن بين تلك الأمور التي اتفق معه فيها هي قوله بوجوب فصل الحاجة للانتماء عن الحاجة الروحانية، وبالتالي فصل الدين أو فصل تأثير الدين في الهوية.
كتاب جيد لا يجيب عن كل التساؤلات التي نتساءل عنها بخصوص الهوية والانتماء، لكنها تفتح آفاق جديدة للتفكير بشأن هذا الموضوع
-
Reem Mostafa
في هذا الكتاب، يسلط أمين معلوف الضوء على واحدة من أكثر القضايا تعقيدا و تشابكا و تزايدا، و هي تعدد الانتماءات لدى الفرد الواحد..
يحاول معلوف تعريف "الهوية" في ظل هذا الزخم من الانتماءات..و يفسر الكثير من التصرفات البشرية على أنها نابعة من رغبة كامنة لدى المرء و الأمم بالتميز عن بقية الأفراد و الأمم بهوية واحدة، يشار إليه متى أشير إليها، و يذهب إلى أبعد من ذلك عندما يحاول تفسير ظواهر العنف على ضوء هذه النظرية..الرغبة في هوية مميزة..
يسهل معلوف في تفصيل و تحليل الجزء الديني من الهوية، و ربطه بظاهرة الإرهاب، يحاول جاهدا أن يكون منصفا بحق الإسلام و بألا تطغى مسيحيته على رأيه
ثم يحاول أن يحلل الأمر من أبعاد أخرى و يطرح تساؤلا حول تأثير و انعكاس البلاد و الأمم على الانتماءات..و ماذا لو كان وضع الأمة هو الذي جعل من الانتماء الديني مسلك عنف
الكتاب مقتضب جدا..القضية تحتاج تحليلا أعمق من مجرد وجهات نظر..و لا تكفيه هذا الصفحات
و يعيب على الكاتب أنه ختم هذا الجهد بطرح رومانسي جدا للحل..العالم الموحد الذي لا يشعر الفرد في أي زاوية فيه بالاختلاف..أو الهوية الواحدة..و هو أمر أقرب من أحلام منه إلى حل واقعي..
القضية مهمة جدا..و الكتاب يستحق القراءة
-
م.طارق الموصللي
عايش الكاتب في شبابه أحداث الحرب الأهلية في لبنان,و كان من الوعي لدرجة قدرته على تجريد الحرب من الأسباب التي ينسبها البعض إليها , ليصل إلى لبّ المشكلة ... الفتيل الذي أشعلها: الهويّة .
يبدأ الكتاب بتفنيد القول بالهوية المحددة المتنازع عليها , فنحن نشترك مع الكل في شيء ٍ أو أكثر ... تتقاطع هويّاتنا مع أكثر الناس الذين نظنّهم مختلفين عنّا .
يسدد ضربة أخرى إلى مفهوم الهوية التي تجمعنا , ليخبرنا بأن المسلمين - على سبيل المثال - حين تحصل نزاعات حول القومية و الوطنية , فمن الممكن أن يحملوا السلاح ضدّ بعضهم البعض ( كما حصل في حرب الكويت و العراق , و ما يحدث الآن في الخريف العربي من قتل المسلم لأخوه المسلم ) , و مثال آخر هو الحرب التي قامت بيت الكاثوليك و البروتوستانت أبناء الدين الواحد .
يحيلنا كلامه إلى أن التطرّف الذي تقوم به الجماعات التكفيرية عو دفاع عن الهويّة المهددة من وجهة نظرهم .
و كحل ٍ لهذا التهديد , يرى الكاتب أن على الغرب السعي لضمان المزيد من اندماج المهاجرين إليه دون المساس بهوياتهم ( أو بالجزء المتنازع عليه منها على الأقل ).
من القضايا التي تطرّق إليها , و هي ملفتة للنظر , أننا في حين نرى خوف العالم من أمركة الحياة , نرى الأمريكيين يخافون من ذوبان قيم مجتمعهم " الأصيلة " في بحر الثقافات التي تسكن بلادهم !
الكتاب كأفكار سلس نوعا ً ما, لكن التوغّل به كان صعبا ً سبب لي نوعا ً من الصداع !
-
Ahmed Allam
خمسة نجوم يستحقها الكتاب ....كتاب يفرد المشكلة و يحاول ايجاد اسبابها و يحاول افتراض حل لها ....
هناك اراء كثيرة يمكن ان تتغير داخلنا بعد الكتاب و ما كان نتيجة لحدث اصبح هذا الحدث هو النتيجة له ..
الشيء الجيد هو محاولة الكاتب ان يكون موضوعيا في الرأي و ليس ان يكون مائع في الرأي
يتكلم عن مشكلة (الهوية ) و التي اجد ايضا الكاتب فرانسيس فاكويما في كتاب (نهاية التاريخ ) يتكلم عنها ولكن بمسمي اخر وهو (الثيموس او الاحترام و الاعتراف ) و يقول انه السبب الرئيسي في الحروب و الصراعات الموجودة حول العالم .....اذا تم حل هذه المعضله اعتقد ان العالم سيتجه الي ما هو اقرب الي (يوتوبيا ) فعلا ......اهم شيء افادني فيه الكاتب (المائل دائما في كتاباته الي التوافق بين الحضارات و ليس الصراع ) هو انه يجب ان نتعلم لغات الاخر جيدا و كلما اصبحنا متعددين اللغات ..كلما اصبحنا اكثر تسامحا
-
Raya Ka'abneh
الهويات القاتلة..
هذا ثاني كتاب أقرؤه لأمين معلوف بعد كتاب الحروب الصليبية كما رآها العرب.
يعالج الكاتب موضوع شائك جداً ألا وهو (الهوية) بمفهومها الواسع والضيّق، والانتماءات المتعددة، وما السبيل إلى الوصول لعالم تمتزج فيه جميع الهويات والانتماءات تتجاوز فيه الصراعات الدينية والإثنية والعرقية والجنسية وإلخ...
لا أدري ولكنّي أرى الفكرة غريبة ربما أو شبه مستحيلة بأن نصل إلى هكذا عالم.. عالم الهوية الإنسانية الموحّدة!
خصوصاً في ظل ما نعيشه اليوم من تعدد النزاعات والصراعات على هذه الأسس التفريقية.. وفي حال وصلنا لعالم يحترم جميع الهويات والانتماءات هل سيصبح البشر نسخة واحدة؟
يطرح الكتاب العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام..
-
Randa Zahran
الكاتب شديد التعصب ضد الدين الإسلامي وأعتقد انه كان يقصد يخلي عنوان الكتاب " الهوية الإسلامية القاتلة " بس كتبها " هويات " على سبيل التعميم عشان يستدرج القاريء وشوية شوية يحاول يقنعه أن أساس كل عنف وارهاب في العالم هو الإسلام
حزينة اني ضيعت وقتي في كتاب لا يحترم كاتبه عقلية القاريء
الشيء الوحيد اللي عجبني في الكتاب هو طريقة العرض الفلسفية
ورغم كدا مازلت حزينة اني ضيعت فيه وقتي، ايه فايدة طريقة العرض المنمقة اذا كان المضمون عبارة عن أفكار متعصبة وعنصرية وأكاذيب وأخطاء أيدولوجية فادحة
-
Rudina K Yasin
الكتاب رقم 39/2023
الهويات القاتلة
امين معلوف
"لقد علمتني حياة الكتابة أن أرتاب بالكلمات، فأكثرها شفافيةً غالباً ما يكون أكثرها خيانةً. وإحدى هذه الكلمات المضلِّلة هي كلمة «هوية» تحديداً. فنحن جميعاً نعتقد بأننا ندرك دلالتها، ونستمر في الوثوق بها وإن راحت تعني نقيضها بصورة خبيثة"
"و خلاصة القول ان كلا منّا مؤتمن على أرثين: الأول "عمودي" يأتيه من أسلافه و تقاليد شعوبه و طائفته الدينية، و الثاني "أفقي" يأتيه من عصره و معاصريه. و يبدو لي أن الأرث الثاني هو أكثرهما حسما، و يكتسب المزيد من الأهمية يوما بعد يوم. و مع ذلك، لا تنعكس هذه الحقيقة على ادراكنا لأنفسنا. فنحن لا ننتسب الى أرثنا " الأفقي" بل الى أرثنا الآخر"
لا عجب ان يكتب كاتب مثل امين معلوف المواطن الذي ولد في لبنان 1949 ويعيش الان في فرنسا لا عجب ان يؤلف كتابا مثل الهويات القاتلة فهو كاتب مزدوج ذا لغتين وجنسيتين وقوميتين وان زدنا ربما ديانتين ولتعريفها اكثر (مؤمن او غي ر مؤمن) لياخ1 الكتاب معنا 200 صفحة لنذهب غي تحليل الكاتب وفق اسلوب سردي جميل كان رفيقي في المواصلات العامة لخمسة ايام.
تعريف الهوية
تعرف الهوية اصطلاحاً "بطاقة الهوية" الشهرة والاسم ومكان وتاريخ الولادة وصورة وتعداد لبعض الصفات الجسدية وتوقيع وأحياناً بصمة الشخص. وهي مجموعة كاملة من البيانات للدلالة دون لبس ممكن على ان حامل هذه الوثيقة هو فلان، وأنه لا يوجد بين مليارات الناس الآخرين شخص واحد يؤخذ خطأ على أنه هو حتى لو كان بديله أو أخاه التوأم.
لكن ان اردنا ان نعرفها حسب تعريف الكاتب ، ليس في نيتي أن أعيد تعريف فكرة الهوية تكراراً. فهي المسألة الأساسية للفلسفة منذ قال سقراط إعرف نفسك بنفسك وصولاً إلى فرويد ومروراً بالعديد من المعلمين الآخرين. ومن أجل تناولها من جديد في أيامنا يتطلب الأمر كفاءة أكثر مما أمتلك وكذلك المزيد من الجسارة. إن المهمة التي آخذها على عاتقي أكثر تواضعاً من ذلك بكثير، وهي محاولة فهم لماذا يرتكب العديد من الأشخاص اليوم جرائمهم باسم هويتهم الدينية أو الاثنية أو القومية أو غيرها.
الكتاب :
الهوية في نظر الكاتب : كما قلنا الكاتب مزدوج متعدد الظواهر تعب من الازدواجية لانه عربي كاثوليكي حاصل على الجنسية الفرنسية ونشر كل أعماله بلغتها، وله اجداد من جنسيات مختلفة لان عائلته شكلت قوميات متعددة كل هذه الامور ساهمت في انشاء معروف كما عرفناه ، وهو رافض للتخلي عن أي منها. يرى معلوف أيضًا أنها تُشكِّل عامل تقريب قوي بينه وبين البشرية جمعاء لان الفرد لا يمكن اختزاله في هوية او قومية واحدة
نستطيع القول أن الفكرة الأولى تكمن في أن يتقبّل الإنسان والمجتمع انتماء الشخص للعديد من الهويات في آن واحد، وأنها تُشكِّل هويته الفريدة من نوعها –التي لا يشاركه فيها أي أحد آخر- وأن يتعاطى معها بتفهم وتقبل.
عالمنا : عالمنا غريب عجيب حوى كل شيئ وناقش كل شيئ والكاتب برغم علمانيته الا ان له توجه ديني يطلب من خلاله ان يكون المجتمع حقيقي لا يوجد به مشاكل عبر ابتعاد البشرية عن كل ما يثير المتاعب؛ ليتبنى العالم منظور الانسان الاكبر والحقيقي وتسقط كل الهويات من أجل هذا الهدف الأسمى، مهما كان هذا التعايش أجوف أو يغتال الهوية ضمنًا، حيث تبناها الكاتب في تجربته الخاصة عبر استيعاب او محاولة استيعاب الرؤى .
الهوية والمجتمع او المجتمعات : للاسف ان بحثنا في تاريخ الحروب نجد الهوية هي المسبب الاول والقاتل الاول وخاصة ان اخذت الطابع الديني كما تتبنى الشعوب رؤاها المختلفة للدين؛ فالإسلام في الشرق ليس كمثيله في الغرب، وإسلام القرون الوسطى يختلف عن إسلام الألفية الثالثة، هم بالفعل يتشاركون نفس العمود الفقري، لكن يختلفون في تفاصيل كثيرة. وينطبق الأمر ذاته مع أي دين ، وانا هنا لا اعرف ان كان الكاتب يهاجم الدين ام يتحدث عن الاسلام والمسيحية بالتعميم وفق افق المحبة .
فالكاتب يريد عالم يتبنى جديدًا من التدين، دين لا يمثل انتماء يُشبِع الجانب الروحي لاتباعه وحسب -ليصبح مآل الانتماء الديني هو التطرف لا محالة- هنا نرى تأثرًا واضحًا لوجود الدين كستارة للمصالح الشخصية لأبناء الطوائف اللبنانية المختلفة، لكن لا يمكننا تعميم النموذج اللبناني، وإن كان متكررًا بالعديد من بلدان العالم.
ناقش الكاتب موضوع الهوية من تجربته الشخصيةفيعترف بمدى نجاح نموذج التعايش الذي تبنته الحضارة الإسلامية، كما يؤكد أن حاضر المجتمعات الإسلامية بعيد كل البعد عن ماضيها، كذلك يشيد بقدرة الغرب الحديث على التعايش –بالغ في هذا الأمر حقيقة- إلا أنه لا يجد أي غضاضة في الاعتراف بالمجازر التي ارتكبها الغرب وصعوبة الانضواء تحت رايته في ظل كل الجروح الدفينة في نفوس أبناء الحضارات المنتهكة من قبله.
ما هو المطلوب : من الصعب، المساس بالهوية من قريب لانها ستصبح مثار قلق ، لانه ستجد السبيل لخلق فكر جديد ربما كان متطرفا وهذا ما وعاه الكاتب وارد ايصاله.لنا عبر التحليل والتفسير .حيث اعتمد الكاتب اسلوب التناقد فهو يذكر طرفي النقيض من أي مثال انتمائي، مما يجعل الصور كاريكاتورية في بعض الأحيان، ربما انتماؤه لبلد مثل لبنان تستعر فيه النعرات الطائفية أجّج هذه الرؤية عنده، لكن لا يمكن تعميم الصورة بهذا الشكل لانهل لا تنطبق.
الماضي والحاضر : اعترف الكاب بالنظرة التشائمية في كتابه من خلال اخبارنا ان الهوية سبب العنف لكن هذا ما حصل
فالعالم قرية صغيرة لكنه غابة موحشة قاتلة يتناحر الناس فيها ويتقاتلون
-
yousra mokhtar
"ان نظرتنا هي التي تحتجز الآخرين في انتماءاتهم الأضيق في أغلب الأحيان و نظرتنا هي القادرة على تحريرهم أيضاً "
الكتاب يتناول قضية الهوية وأبعادها .. لا يقتنع الكاتب باختزال هوية الإنسان في جانب واحد سواء الدين ، اللغة أو العرق .. ولكن مجموع تلك الأشياء هي التي تكونها فبالتالي المجموع يخلق خصوصية وفي نفس الوقت يبرز جوانب التشابه بينه وبين جماعات الناس المحيطة .. وهذا التشابه قادر على تكوين مساحة من التوافق والتعايش مع الغير قائمة على إدراك الاختلاف ومحاولة التكيف معه .. أعطى الكاتب مساحة كبيرة للتحدث عن العالم الإسلامي محاولا وضع تصور لأزمات الهوية التي يعيشها وكذلك نظرته للمجتمعات المحيطة .. أعتقد أن الكاتب بشكل ما أو بآخر كان سطحيا في بعض أفكاره عن الدين الإسلامي أو أنه لم يكن منصفا بما فيه الكفاية مما أدى إلى نوع من التفسيرات المغلوطة .. ولكن في المجمل هو كتاب يستحق القراءة .
-
Mohamed Hassan
كشخص ولد ليجد نفسه بأمر الدم والعرق وبحكم الترحال واللمغترب متعدد الانتماءات مرتحل كالبدو دون موطن حقيقي.. كإنسان يحمل في داخله ثقافات متعددة بعضها موروث وبعضها مكتسب والبعض ترك في روحه كأثر مكان يمر به ليغادره بعدها دون أن تغادره ذكراه. هذا الكتاب أراح الكثير من أسئلتي التي كانت كهوياتي، متناحرة متشاحنة متعارضة متراكبة وربما كانت فعلا في كثير من الوقت.. قاتلة
الكتاب شيق وممتع للقراءة بما فيه من تجربة شخصية تصل بكاتبه لحدود الرؤية العالمية لماهية الهوية وكيف تحتوينا لنحتويها
-
إسراء مصطفى
أعجبني حديثه في بداية الكتاب عن الهوية وكيف أنها تتشكل من أجزاء مختلفة تجعل لكل شخص هويته الخاصة التي لا تشبه هوية أي شخص آخر ولكن في نفس الوقت هذه الهوية هي هوية واحدة متجانسة وليست هويات عديدة.
❞ هوية واحدة مؤلَّفة من العناصر التي صنعتها وفقاً «لجرعةٍ» خاصة لا تتطابق مطلقاً بين شخص وآخر. ❝
❞ إن هويتي هي التي تعني أنني لا أشبه أي شخص آخر. ❝
❞ الهوية مؤلفة من انتماءات متعددة، ولكن لا بد من التأكيد كذلك أنها واحدة، وأننا نعيشها بكليتها. فهوية الإنسان ليست سلسلة من الانتماءات المستقلة، وليست «رقعاً» بل رسم على نسيج مشدود، ويكفي أن يُنتهك انتماء واحد لينفعل الإنسان بكل كيانه. ❝
دائمًا كنت لا أحب استسهال الناس في قولبة الآخرين او وضع labels عليهم وتصنيفهم والتعامل معهم بناء على ذلك بدلًا من أخذ الوقت للتعرف على الشخص والتعامل معه بناءًا على تلك المعرفة.
❞ نظرتنا هي التي غالباً ما تسجن الآخرين داخل انتماءاتهم الضيقة، ونظرتنا كذلك هي التي تحررهم. ❝
لذلك إعجابي ببداية الكتاب تلك جعلتني أتحمس وأرفع سقف توقعاتي الذي سرعان ما بدأ ينخفض تدريجيًا..
باقي الكتاب شعرت فيه بكثير من السيولة.. أفكاره عن تقبل هويات الآخرين وانتمائتهم والتي اتفق بالطبع مع أساسها ولكن طرحه لها شعرت إنه يهمش الهوية جدًا..
لهذا معظم الأفكار التي طرحها في باقي كان بعضها لا أتفق معه بالكلية وبعضها أتفق مع أساسها ولكن لا أتفق مع طرحه لها..
فمثلًا أعجبتني فكرته عن كيف أنه كما تؤثر الأديان على المجتمعات فكذلك يحدث العكس ولهذا عندما تقوم أي طائفة دينية بأفعال عنف باسم الدين يكون هذا ليس بسبب الدين وإنما بسبب فهمها للدين في إطار المجتمع الذي تعيش فيه.
ولكن أسلوب طرحه لهذه الفكرة شعرت فيه كما قلت بالكثير من السيولة او التمييع.. فقد أحسست أن الدين بالنسبة له هو فقط شيء يحتاج إليه المجتمع ولهذا يشكله بناءًا على احتياجه (كتلك الفكرة التي لا تؤمن بالأديان ولكنها تؤمن باحتياجنا إليها).. لا أعرف إن كان هذا ما يراه حقًا أم لا ولكن هذا ما وصلني من كلامه.
مثال آخر.. في الفصول التي تحدث فيها عن العولمة.. أعجبتني فكرة إن كيف أن العولمة مثل الرياح يمكن أن تدمر المركب ولكن يمكن للربان الماهر أن يستخدمها لصالحه.
❞ ويكاد الأمر ينطبق على «ريح» العولمة التي تهب على كوكبنا، فمن العبث محاولة صدها، ولكننا، لو عرفنا الإبحار ببراعة، محافظين على الاتجاه الصحيح ومتفادين الصخور، قد نصل إلى «بر الأمان». ❝
لكن حين بدأ في طرح كيف يمكننا أن يكون لدينا ثقافات مشتركة ولكن في نفس الوقت نحافظ على تعدد الثقافات وخصوصية ثقافة كل فئة (كل هذا أتفق معه) لكنه حين أشار أشار إلى أمر شائك يدور في ذهن كل منا بخصوص العولمة وهو هل هي عولمة فعلًا أم أمركة .. هنا شعرت أن معالجته للأمر كانت ضعيفة جدًا.. لدرجة أنني شعرت أنه يستسلم للواقع..
فمثلًا حين خصص بعض الفصول لتطبيق تلك الفكرة على اللغة كونها أهم عناصر الثقافة.. تحدث عن اللغة الإنجليزية بصفتها اللغة العالمية المشتركة بين الجميع وهي لغة العلم (وبالطبع هذا هو الواقع) ولكن هل علينا أن نتعامل معه فقط على أنه الواقع ونحصر جهودنا على المحافظة على اللغات الأخرى بصفتها لغات التعبير عن الثقافات المتعددة؟!
هذه فقط بعض الأمثلة فسيطول الحديث إذا أرت تفنيد كل الأفكار الواردة في الكتاب وما أتفق معه وما أختلف.
لكن عمومًا بغض النظر عن اتفاقي او اختلافي مع الأفكار التي طُرحت في الكتاب فقد احببت أنه أثار تلك الأفكار وجعلني افكر فيها.. لكن في المقابل ضايقني أنه في الأفكر التي طرحها بغض النظر عن اتفاقي او اختلافي معها كنت أشعر أن طرحه كان ناقصًا فكلما بدأ في طرح فكرة كنت انتظر إلى أين سيصل بها في نهاية الفصل ولكني كنت دائمًا أشعر أن الفصل ينتهي قبل أن أشعر أنه نقل لي منظوره بشكل كامل.
-
BookHunter MُHَMَD
تسهيلا للأمر نجمع الناس الأكثر اختلافا تحت الاسم ذاته. و تسهيلا للأمر نعزو لهم أيضا جرائم و أفعالا جماعية و أراء جماعية: "لقد ذبح الصرب .." . "لقد هدم الإنجليز ..". "صادر اليهود .." . "أحرق السود .." . "يرفض العرب .." و دون أي اضطراب نطلق الأحكام على هذا الشعب أو ذاك. فهو شغيل أو ماهر أو كسول أو حساس أو ماكر أو متكبر أو عنيد و هذا ما يؤدي أحيانا إلى إراقة الدم.
يبدا التدريب باكرا جدا منذ الطفولة الأولى. إذ يقوم الأهل عن قصد أو غير قصد بتشكيل الطفل و تكوينه و ترسيخه بالمعتقدات العائلية و الطقوس و المواقف و الأعراف و اللغة الأم بالتأكيد. ثم بالمخاوف و التطلعات و الأحكام المسبقة و الأحقاد. و كذلك بمختلف مشاعر الانتماء أو الـ لا انتماء.
كان من حسن حظي أني لم أُختبر بقسوة. و كان من حسن حظي أني خرجت باكرا جدا من الأتون مع أهلي سالمين. و كان من حسن حظي أني حافظت على نظافة يدي و ضميري شفافا. و أقول حظ لأن الأمور كان يمكن أن تجري بشكل مختلف تماما لو أنني كنت في السادسة عشرة من عمري في بداية الحرب في لبنان بدلا من السادسة و العشرين. أو لو أنني خسرت شخصا عزيزا علي. أو لو أنني انتميت إلى وسط اجتماعي أخر أو طائفة أخرى.
عندما يرتكب عمل ذميم باسم عقيدة ما. أيا كانت. لا تصبح هذه العقيدة مذنبة. حتى لو كان من غير الممكن اعتبارها غريبة كليا عن هذا الفعل. فبأي حق أستطيع أن أؤكد مثلا أن طالبان أفغانستان لا علاقة لهم بالإسلام. و أن بول بوت لا علاقة له بالماركسية. و أن نظام بينوشه لا علاقة له بالمسيحية. أنا مضطر كمراقب إلى أن ألاحظ الأمر. في كل حالة من هذه الحالات. يتعلق باستخدام محتمل للعقيدة المعنية. و هو ليس الاستخدام الوحيد بالتأكيد. و لا الأوسع انتشارا. و لكن لا يمكن التعامل معه باستخفاف.
من العبث الاستغراق في الكتب المقدسة و مراجعة التفاسير و جمع الآراء (للحكم على العقائد). إذ سيكون هناك دائما تأويلات مختلفة و أراء متناقضة. بالاستناد إلى الكتب ذاتها نستطيع قبول الاستعباد أو تحريمه. تبجيل الأيقونات أو رميها في النار. منع الخمر أو السماح به. المناداة بالديموقراطية أو الثيوقراطية.
كل المجتمعات الإنسانية عرفت كيف تجد على مدى القرون. الشواهد المقدسة التي كان يبدو أنها تسوغ لهم ممارساتهم الآنية. لقد تطلب الأمر ألفين أو ثلاثة آلاف سنة كي تبدأ المجتمعات المسيحية أو اليهودية المستندة إلى الكتاب المقدس بالتفكير بأن عبارة "لا تقتل" يمكن أيضا تطبيقها على عقوبة الإعدام. بعد مائة عام سيقولون لنا أن الأمر بديهي.
إن النص لا يتغير. و لكن النص لا يؤثر على حقائق العالم إلا من خلال رؤيتنا. و هي تتوقف في كل عصر عند بعض الجمل و تمر على أخرى دون أن تراها.
لم كان التطور في الغرب إيجابيا إلى هذا الحد و مخيبا للآمال في العالم المسلم؟ لماذا عرف الغرب الذي يمتلك تاريخا طويلا من التعصب و كان يصعب عليه دائما التعايش مع الآخر. كيف ينتج مجتمعات تحترم حرية التعبير. في حين أن العالم المسلم الذي مارس التعايش لزمن طويل يظهر هذه الأيام كمعقل للتعصب؟
يجب التصرف بشكل (يضمن) ألا يشعر أي شخص بأنه مستبعد عن الحضارة المشتركة التي تولد حاليا. و أن يتمكن كل شخص من إيجاد لغة فيها هويته و بعض رموز ثقافته الخاصة. و أن يتمكن من التماهي و لو قليلا بما يراه ينبثق في العالم الذي يحيط به بدلا من البحث عن ملجأ في ماض يظنه مثاليا.
-
Fahad Mandi
العنوان: الهويات القاتلة
العنوان الأصلي: Les Identités meurtriéres
الكاتب: أمين معلوف
المترجمة: نهلة بيضون
دار النشر: الفارابي
عدد الصفحات: ١٩١
مكان الشراء: المكتبة الوطنية - المنامة
سعر الشراء: ٣.٨٠٠ دينار بحريني
الطبعة: الاولى ٢٠٠٤
تاريخ الشراء: ٨ اكتوبر ٢٠١٩
تاريخ بدء القراءة: 1 ديسمبر 2019
تلريخ انتهاء القراءة: 10 ديسمبر 2019
التقييم: ٥/٣
(الملخص منقول من حساب الغزالي)
نبذة:
كتاب فلسفي، اجتماعي، سياسي، يُناقش ويطرح رأيه في موضوع إثبات الهوية وتعدّداتها واختلافاتها،وتأثيرها على المجتمعات في أزمنة قديمة وحتّى زمننا هذا، من ناحية دينية، وسياسية، واجتماعية.
الكتاب يحتوي على العديد من الأفكار المتعلّقة بالهوية- المثيرة للاهتمام وينتقد ما قد يهدمها (منهاالقومية)، وافقته الرأي على معظم ما طرحه الكاتب في بداية الكتاب، ولكنّه انحرف عن فكرته الأساسية فيمنتصفه، بدى وكأن الكاتب يعرض مقارنة بين دين الإسلام والمسيحية، كان محايدًا في بعض الأحيان،ومتحيّزًا لدينه (المسيحية) في الكثير من الأحيان. حاول أن يربط المجتمع الغربي المسيحي بالتقدّم،والمجتمع الشرقي المسلم بالرجعيّة والتخلّف. كلامه كان غير منطقي، بالنسبة لي، حيث أن التقدّم والتخلّفيعتمد على الأشخاص وليس الديانات. أخيرًا، الكلام عن مُشَكّلات الهوية واستحالتها بسبب العواملالمحيطة غيّر وجهة نظري في موضوع الهوية، واكتسبت نظرة جديدة.
إقتباسات:
-«إن هويّتي هي التي تعني أنّني لا أشبه أي شخص آخر.»
-«الهوية ليست ثابتة بل هي تتحوّل بمرور الوقت وتحدث في السلوك البشري تغييرات عميقة، وإن وجدت،في كل الأوقات، تراتبية معينة بين العناصر المكوّنة لهوية كل إنسان.»
-«الخوف قد يدفع أي إنسان نحو الجريمة.»
-«كلما احترم المهاجر ثقافته الأصلية، انفتح على ثقافة البلد المضيف.»
-
لمى الصالح
كتاب ممتع لمؤلفه اللبنانيّ أمين معلوف، يتحدّث عن أزمة الهُويّةوماهيته
ا من تنوّع وتناقض وأحاديّة وما تحيله بنظره هذه الهويات والانتماءات الضيّقة إلى سلوكات قاتلة ومتطرفة بفعل هذا التعصب الانتمائي...ولهذا يطالب بتجاوز كل الانتماءات"الدينيّة،القوميّة، العرقيّة.. باعتبارها قد فشلت في إحداث السلام الوجودي، وكانت تبدو ضيقة ومحدودة بل وإجراميّة ...يريد أن يوصل رسالة تتجاوز هذا كلّه..الى انتماء إنسانيّ..يكون أكثر شموليّة..وأكثر إنسانيّة..!!
قد نختلف معه في الكثير...ولكنه يطرح أفكاراً مهمّة للنقاش
قد أعتبرُ الكتاب ذاتيّ أكثر منه موضوعيّ..!
ولكنه كتاب ممتع...أنصحكم به :)
-
Eias.B
مراجعة أولى قبل إتمام القراءة:
الحلّ المُفتَرَض، لمن تؤرقهم مسألة "الهوية"، ولمن كانوا يعتقدون مسبقاً، أن الانتماء إلى (طائفة - دين - بقعة جغرافية - أيديولوجيا معينة ..إلخ) هو تحديد لهذه الهوية.
يمكن أن يكون لـ (لإنسان - الشعب)، "هوية" متعددة الانتماءات.
هذه أفكاري منذ عشرين عاماً على الأقل، وقبل أن أقرأ أي شيء لأمين معلوف.
تحرّضكَ أمثلته فعلاً، على تشغيل موهبة "القياس" الكامنة داخلك، فيطرح لك مثالاً، لتأخذ نفسك بعيداً وتطرح عشرات الأمثلة.
-
tarek hassan (طارق حسن)
كتاب مهم قرأته منذ فترة فيه تحليل عميق لواقع مجتمعنا
أمين معلوف كاتب ومفكر ممتاز