الحكماء يعلمون كل شيء، ولكن ليس كل كل شيء!!، فالعذارى ما عاد لهن وجود في هذا العالم، باستثاء اسم البرج الذي تنتمون إليه أنتم يا مواليد أواخر أغسطس!، لماذا على الأقل لم تكلفني بالأمر قبل الآن بوقت أطول؟
ذاكرة غانياتي الحزينات
نبذة عن الرواية
في هذه الرواية القصيرة الفاتنة نجدنا وجهًا لوجهٍ أمام هذا الرجل التسعيني وهو يقول في السطر الأول من الرواية التي جاءت كلها على لسانه فهو الراوي الأوحد منذ الفصل الأول إلى الأخير: بمناسبة بلوغي التسعين، أردت أن أهاديني بليلة حب مجنونة، مع مراهقة عذراء .. فمنذ هذه الجملة الأولى تحددت ملامح الرجل ببراعة، قال (أهاديني) ليهيأ لنا ماركيز أول خيوط القصة وهي النرجسية، نحن أمام رجل نرجسي أناني، أوشك لعى بلوغ التسعين عامًا، وهو هنا عام مؤثر للغاية عليه، فلابد له من اجتيازه هذا العام العصيب بأمان ليعبر بذلك (جسر) التسعين الذي يذكره بالموت، فها هو معلق بين التسعين والواحد والتسعين، ليتناسى بعد ذلك رهبة العمر واقتراب الموت ..التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 127 صفحة
- ISBN 284306172
- [ردمك 13] 9782843061721
- دار المدى للثقافة والنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية ذاكرة غانياتي الحزينات
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أحمد المغازي
غثاء، هباء، هراء، ..راء!!!!
شتان الفارق بين هذه المعالجة الفقيرة الضحلة الفجة، وبين المعالجة الراقية الشفيفة المعبرة لماريو بينديتي في رائعته الهدنة لفكرة الحب في آخر العمر الذي يقلب كيان المرء ويعيد إليه الروح!
رواية عديمة المنطق، عديمة الحس، عديمةالأدب، لم استشعر فيها أي ملمح جمالي من أي نوع، وما وجدت فيها إلا بيدوفيليا واحتفاء بالعهر والتهتك من رجل عجوز متصابي بائس بصورة تدعو للتقزز لا الشفقة!
هذه الرواية كانت اشهارا لإفلاس ماركيز وشهادة لوفاته ككاتب قبل وفاته الفعلية بعشر سنين!
-
أحمد قطليش
الكتابة التي تبعث على التقيؤ ليست بأدب.
"كفاكم ابتذالا" صرخ تشيخوف ذات مرة . ربما يحدد نجاح أو فشل النص الروائي القدرة على صياغة التفاصيل النفسية وتخبطاتها ضمن أحداث محبوكة بلغة ذات نكهة خاصة . قد يتواجد ذلك هنا لكن ما الحامل الذي يجعل القارئ ينجذب أكثر للقراءة و وللهاث خلف الحروف أي مشاعر تحركه ! المشاعر السفلية فقط!
حسنا . لا أحد ينكر لماركيز قلمه وإبداعه . ثم ماذا بعد هنا.
عندما يطرح الموضوع الجنسي بطريقة مخدمة في العمل الأدبي يكون ذلك ابداعيا لكن عندما يدلق بطريقة فجة تخرج العمل الروائي من قدرته على ايصال ذاته بذاته وتتكئ على تلك الأمور لتوصله بكم جيد من "المخدرات"
-
Dr.Hanan Farouk
بالتأكيد قراء ماركيز يجب ألا يكونوا من القراء الاعتياديين..أقصد بالقراء الاعتياديين هؤلاء الذين يقرؤون وهم يأكلون مثلاً أو لشغل وقتهم في الحافلة أو القطار أو الطائرة أثناء السفر..هؤلاء الذين لا يستطيعون منح تركيزهم بالكامل للكلمات التي بين أيديهم ويعتبرونها مجرد ترفيه أو طريقة لبعثرة الوقت الممل أو ماشابه..
ماركيز دائماً يأخذك إلى منطقة لا تستطيع الفكاك منها ..لأنها ببساطة فيك..داخلك ..فهو يتوغل إلى تلك الأعماق الضيقة الميكروسكوبية التي في الإنسان بكل رحابته وقدرته على الحكي ويتلوها عليك تماماً كما تلا بطل القصة هنا حكاياته الأثيرة على الطفلة الأنثى التي أحبها وهي نائمة ولم يرد منها حتى أن تكلمه أو تبادله الحديث..لم يرد إلا وجودها ..هذا الوجود الذي صنعه هو..إننا في كثير من الأحيان أو في كل الأحيان كل الحكاية..والذين يعيشون معنا أو بداخلنا في حقيقتهم هم نحن الغائبة الحاضرة التي تبحث عنا في كل شيء..في القصة هو ابن تسعين لكنه أبداً لا يشعر إلا أنه هو..ذلك الرجل الذي بدأ جنونه ورحلاته المكوكية في الدنيا مذ كان في الثانية عشرة أو أقل..إن الشيء الوحيد الذي ينبهنا لأننا كبرنا في السن هو الشكل الخارجي أما بداخلنا فنحن لا نتغير أبداً إلا في بعض القناعات واتساع أو اختلاف وجهة النظر لكن نحن...رؤيتنا...تعاطينا مع الأمور ...تظل هي هي..إننا مختبرون بالحياة..مفتونو ومبتلون بها..وغارقون فيها حتى الموت...وفي كل حياتنا نظل نبحث عن الشيء الذي لا نعرفه أو لانراه بدأب من أجل أن نرى..فقط من أجل أن نرى..فالرؤية والمعرفة هما المحفزان الأساس لاستكمال الحياة رغم أنهما لا تكتملان أبداً...ربما ماركيز دائماً يعلمنا ألا نكون أسرى للعينين المغروستين في رؤوسنا وأن نتحرر أكثر فلو دققنا النظر سنكتشف أننا ككل عين كبيرة جدا على الحياة لكن المشكلة فقط في الإدراك..هذا الإدراك الذي لا يأتي بالاستسلام للقوالب الجاهزة سابقة الإعداد ولكن يأتي ويتأكد بالتدريب وشحذ الحواس بكل وسائل الروح والجسد الممكنة التي تمكننا من أن نرى ما وراء الأشياء وما بينها..بل..ونراها هي نفسها على حقيقتها...ومازلت مع المايسترو جابو وماركيز(كلاهما واحد) عن الماهيات الحقيقية التي قد تكون هي نفسها من صنع الخيال ..فالخيال حقيقة بل أكثر من حقيقة طالما طاله الإدراك.
-
ثناء الخواجا (kofiia)
يُطفىء شمعتُه الـ تسعينيه, يخُالجُهُ شعُورٌ بـ أن يطلب عذراءَ كـ هديّة ميلادٍ صغيرة. تتفاقمُ الرغبةُ في داخله لـ ينقُرَ بأصابعهِ رقمَ السيّدة التي تهبُ أجسادَ الفتياتِ. تُعطهِ طفلَة لـ يرتبطَ بـ رُوحها فيما بعدْ.
الرواية هذهِ رُغمَ قُصرهَا فـ هي تُؤكّدُ أنّ الحُب لا يقترنُ بالجَسدِ فقط, إنّما هُو روُحٌ قبلَ كُلِّ شيءٍ. والحُبُ بلا عُمُرٍ, رُغم امتعاضي من فكرة ماركيز هذه , رُبّما لأن الشيب لمْ يتعربشَ على شعري بعدُإلا أنّها لا تبدُو سائغَة أبداً. ماركيز هكَذا دَوماً يتخذُ الدورَ الزمنيّ صديقاً لـ رواياته, فـ يحكي عنْ الحُبَّ في المئة كَما هُنا.
مراجعة كتبتها عام 2008