يبدو أن الشيطان هو من يوجه شؤون حياتي - بوليفار
الجنرال في متاهته
نبذة عن الرواية
في العاشر من كانون الأول 1830 ، وقبل سبعة أيام من وفاته ينهي سيمون بوليفار ، بطل أمريكا اللاتينية ، إملاء رغباته الأخيرة ، ويرفض الأخذ بنصيحة طبيبه الشخصي الذي طلب منه أداء طقوس الاعتراف ، ويقول له صارخا :(ما هذا ؟.. هل حالتي سيئة الى الحد الذي يجعلك تطلب مني الوصية والاعتراف ؟.. كيف سأخرج من هذه المتاهة !..) هذه الواقعة هي التي تحدد مدى الاقتراب الأسطوري و التاريخي والشخصي الذي وصل إليه غابرييل غارسيا ماركيز في رسم صورة سيمون بوليفار من خلال لغة الرواية .التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2007
- 310 صفحة
- دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohammad Alloush
• يرسم ماركيز بكلماته صورة لسيمون بوليفار ، ويتتبع مسار رحلته الأخيرة الى الموت مضمناً هذا التتبع أهم محطات رحلته العظمى في سبيل الاستقلال .
• تتجلى مهارة ماركيز السردية في جعل التسلسل الزمني لخط الرحلة الاخيرة في صدارة اغلب مشاهد الرواية .وذلك على الرغم من تقاطع عدة خطوط زمانية لبطل الرواية ومرافقيه .
• رجل التناقضات بوليفارفهو المُحَرر العظيم والبطل المثالي و أكثر الجميع ليبرالية و هو أيضاً عبقري الشر وشعلة الفوضى وطاغية الوطن .
" أعلم أنهم يسخرون مني لأني أقول شيئاً و نقيضه في رسالة واحدة ، مكتوبة في اليوم ذاته ، وموجهه الى الشخص ذاته ، ولأني وافقت على مشروع النظام الملكي ، و لأني لم اوافق عليه ، او لانني أوافق في مكان آخر على أمرين متنناقضين في الوقت ذاته " .
" كانوا يتهمونه بأنه متقلب الأهواء في أسلوبه في الحكم على رجال التاريخ ونسائه وبأنه كان يقاتل ضد فرناندو السابع ويعانق مورييو ، وبأنه يخوض حرباً حتى الموت ضد اسبانيا بينما هو أكبر مشجع لروحها ، وبأنه تلقى مساندة هاييتي كي ينتصر ثم اعتبرها بلداً أجنبياٌ كي لا يدوعها الى مؤتمر بنما ، وبأنه كان ماسونياٌ وموالياٌ لأفكار فولتير بشأن الصلاة ، لكنه المدافع العنيد عن الكنيسة ، وبأنه يتودد إلى الإنكليز بينما كان يود الزواج من أميرة فرنسية ، وبانه تافه ومنافق ، وغادر أيضاُ ، لأنه كان يتملق أصدقاءه في حضورهم ويشتمهم من وراء ظهورهم ، وقال : " حسن . كل هذا صحيح ، لكنه عارض ، لأن ما فعلته كان له هدف واحد هو أن تكون هذه القارة بلدا مستقلا وموحداً ، وانا لم أقع في هذا الشأن بتناقض واحد أو في تردد واحد " .
• وبالحديث عن التناقضات فان المرء يلحظ مقدار الجهد والوقت الذي قد يتطلبه اخراج مثل هذا العمل الأدبي الى حيز الوجود (حدثنا ماركيز عن ذلك في كلمة الشكر التي وجهها الى من قدم له المساعدة في أبحاثه عن هذه الشخصية التاريخية ودراسته لها ) ، أقول أن المرء لا يستطيع منع نفسه من عقد مقارنة بين هذا المجهود الذي قد يتطلب عدة سنوات ،وبين مجهود كتابنا المعاصرون الأعزاء في انتاجهم الأدبي ،ولنتحدث عن شبه روائي محلي معاصر كمثال على ذلك ، فصاحبنا يصلي الفجر خلف الامام فيسمعه يقرأ ( يا صاحبي السجن ) فتعجبه العبارة و يبدأ بكتابة رواية ينهيها قبل صلاة المغرب حيث يقرأ الامام (لا يسمعون حسيسها ) فتجد الآيه طريقا الى قلبه الخاشع فيبدأ بكتابة رواية اخرى ينهيها قبل ان يتبين له الخط الابيض من الاسود من فجر اليوم التالي وهكذا الى ان يختم آيات الذكر الحكيم !
• ذو شجون حديث التناقضات هذا !! فمن نكد الدنيا على الحر أن يرى انه وعلى الرغم مما أنجزه سيمون بوليفار لبلاده على جميع الاصعدة وكل ما تمتع به من مزاياقيادية ، عداك عن تحقيقه انجازات عظيمة ليس أقلها الاستقلال والتحرر والوحدة، أقول انه وعلى الرغم من ذلك كله ترى القوم يحملون عليه ويعارضوه معارضة شعبية شديدة أدت به في النهاية الى التنازل عن سلطاته ، بينما في أزمنة أخرى يأتيك معتوه يلبس بدلة عسكرية لا يقدم لبلاده سوى الخراب ويستمر في الحكم حتى موته وقد يقوم بتوريث الحكم لابنه من بعده ، هذا والقوم كأنهم اعجاز نخل خاوية !!
- ثم ماذا ؟
-هذه البلاد هالكة تماما سيدي الجنرال !!!
-
Mubark Al Mukhini
رواية تحكي عن الأيام الأخيره لأسطورة أمريكا اللاتينيه، الرجل الذي طموحه عالٍ جداً لدرجة توحيد القارة اللاتينيه تحت حكم واحد، الرجل الذي لُقب بـ"المحرر" لتحريره القارة بأكملها وقاد الجيوش نحو أمريكا أفضل، ولكن هذا الحلم أبى أن يتحقق لأن "أمريكا بلد يتعذر حكمها. والذي يخدم ثورة كأنه يحرث البحر. وهذة البلاد ستقع إلى الأبد في ايدي الشعب الهائج والطغاة الاغبياء من كل لون وجنس"، هذا هو الجنرال سيمون بوليفار.
.
"الجنرال في متاهته" تروي الأحداث الأخيره لرجل يتم نسيانه وخطواته التي بدت تتلاشى من بعد أن فعل المستحيل من أجل بلده وحُلمه. الرحيل إلى اوروبا كان قراره بعد أن لم يبقى له شيئاً في كولمبيا العظمى ودخل في متاهة الحب والبؤس والصحه و المرض و الحياه والموت في الاشهر الأخيره من حياته العجيبة.
.
الرواية كان لها إيقاع بطيئ جداً، وتيقنت بعد ذلك ان هذه الرواية غير مناسبه لدخول عالم غابرييل غارسيا ماركيز الكاتب الحاصل على جائزة نوبل للآداب، والمعروف بروايتيه " مائة عام من العزله" و "الحب في زمن الكوليرا". لم احب الرواية لكثرة التفاصيل فيها، و كثرة الشخصيات ايضاً، ومتاهة الماضي والحاضر.
تقييمي للكتاب 2/5 ⭐️⭐️
تمّت.