نحن على أرض واحدة..
وبالتالى لا مانع من الإلتقاء والتقاطع..بل والتلاحم فى بعض الأحيان
زينة الحياة
نبذة عن الرواية
في هذه المجموعة القصصية، شأن أعمالها الأخرى، تتحرك «أهداف سويف» على الخط الفاصل بين الشرق والغرب. وتستحضر علاقة المهاجر بجذوره، وأسئلة الهوية التي تؤرقه. أبطالها دائمًا شخصيات قلقة تدور بين الحنين والاكتشاف، لكنه ذلك الحنين الأخاذ لتفاصيل قد تبدو صغيرة حتى تقع عليها يد وعين كاتبة مثل « أهداف سويف»، فتصنع منها عالمًا يمس كل من يقرأه، والاكتشاف الذي يحمل في ثناياه اندهاش الطفل، وجرأة الرحالة. ثماني قصص نشرت من قبل في مجموعتين قصصيتين هما «عايشة» و«ساند بايبر»، تضع فيها الكاتبة الكبيرة شخصياتها القادمة من بلاد وثقافات مختلفة أمام مواقف حياتية يبدون فيها أجانب، لكنها مواقف تعيد تشكيل نظرتهم للعالم، سنقرأ هنا قصصًا مثيرة ومتقَنة، لكاتبة بارعة وصانعة أفكار يقدرها العالم كله.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2010
- 204 صفحة
- [ردمك 13] 9789770926524
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية زينة الحياة
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أمل لذيذ
يحدث أن تمر المرأة بمرحلة تحفها التساؤلات حول حياتها، و قد تمر بها في العشرين أو الثلاثين ،و إن كانت تتضاعف في أربعينياتها و ما بعدها ،فتسأل نفسها عن كينونتها و عن سبب وجودها ،فتقول مثلا :"ما الذي أفعله هنا و الآن؟" ،و "هل أنا مهمة؟هل سيشعر أحد بغيابي إذا قررت الرحيل؟" ،و "ما الذي يريده الناس مني ؟و من هم الناس أولا؟" ،فالمرأة بعد أن تقضي أعواما و هي تغدق من حولها بالعطاء و تحاول جاهدة أن ترضيهم ،نراها تتوقف متحيرة و هي تعبر عن نفسها متسائلة:" هل أنا سعيدة؟هل من ضحيت من أجلهم سعداء معي أو بدوني؟ هل أنا أنانية لأنني أفكر في هذه الأمور؟" ،و كلما إنهمرت السنوات و هي تمضي بتغييراتها عليها، تتعجب المرأة و تسرح بتصوراتها عما كان ممكن أن يكون ،فتذوب تنهداتها في أسئلة كهذه :" هل أتزوج أو لا ؟ولماذا؟ هل العمل يحدد هويتي؟ ماذا كان سيحصل إذا إخترت تخصصي الدراسي و إن لم أختره؟من أنا إن لم أكن أما أو زوجة لشخص ما أو إبنة شخص ما أو إنسانة عاملة ؟ هل حياتي ينبغي أن تدور حول الآخرين و ماذا عني؟" و أحيانا تتدارك ذاتها قائلة :"و ما الذي ستغيره تساؤلاتي ؟ هي بوح لنفسي عن نفسي ،سأسكت نفسي و أكتفي " ،و أحيانا تستقوي عليها تأملاتها فترد عليها كالتالي :"سأحولك يا خطراتي إلى نبضات في حياتي" .....
كتاب (زينة الحياة) للكاتبة أهداف سويف ،سعى لمعالجة هذه التساؤلات الأنثوية و هي محاولة هامة ،فهي تساؤلات أرقت النساء كثيرا و غالبا كلما أرقتهن كتمنها أكثر،و لإن المعالجة أتت بمقاربة قصصية نجدها إتسمت بأسلوب الكر و الفر في السرد ،و كأن شيئا من الكلام حذف أو هو ينتظر أن يقال و إن لم يقال ،و هي لمسة نسوية للغاية في الحديث ،و هي توحي بأن أبلغ ما سيحكى هو مدفون بين الأسطر لمن أراد يسمع كل الحكايات ، ربما يتصور البعض بأن هذه اللمسة السردية تسربت للنص لأن من خطته إمراة و لكن الأستاذ جابر عصفور في مقدمته للكتاب أشار إلى أكثر من ذلك،فمقدمته التي لم تكن فقط لإستهلال الكتاب و قصصه بل أيضا حملت نقدا له ثقله و وزنه للكتاب و مؤلفته،فالناقد تحدث عن الكتاب و قضيته و هي المرأة، و عن إسهامات الكاتبة الثقافية و دورها في مناصرة المرأة على كل الأصعدة و تحديدا حول الإنتهاكات الجسدية التي تمر بها بعض النساء ،و المرأة هنا لم تكن المرأة الشرقية فحسب و إنما المرأة الغربية أيضا و غيرهن من النساء كما نوه الناقد،و هذه ميزة للتناول القصصي في الكتاب فهي أدت إلى تلون صفحاته بنثرات عقول و قلوب لأطياف من النساء ،فهذا الكتاب يعنى بالمرأة كما يظهر من إسمه و ما يتضمنه من لمحة دينية و لمحة مجتمعية و لمحة جمالية .....
فالمرأة كانت حاضرة دوما في كل قصة من قصص الكاتبة ، و حتى في القصة التي كان بطلها رجلا سنلاحظ بأن روح الأنثى هي التي كانت تحرك قلقه،فالتلميح في صياغة الأحداث لم يقلل من الحضور النسوي في تلك الحكاية بل وهج التأثير الأنثوي فيها على الرجل و بقوة ،و قد جاء هذا الحضور على هذا النحو في قصة ربما تعد الأكثر ترقبا من قبل المتلقي ،و ربما الأشد رفضا منه،فهي قصة عن أسارير شاب إتصفت حياته بالتدين و إتباع الأعراف المتداولة في مجتمعه ،و هو لطالما قاوم المغريات التي صدها و حاربها،فإذا به و قد ضعفت حيلته أمام معضلة نزوة واجهته ،و هو أكثر من إستهجنها ،و ظل يحارب ما أتى عليه حتى إستقر على حل كان يعارضه !
و بالنسبة للغة الكتاب ،فمع أن اللغة الأصلية للنصوص القصصية كانت اللغة الإنجليزية و ليست العربية إلا أن الترجمة وافقت رؤية الكاتبة ،فالمفردات و الصيغ التي إنتقاها المترجمون كانت تسير مع تمتمات القضية المرجوة للمرأة و حسها بلباقة و رقي ،و كانت تعرج على ألفاظ وصفية تلامس خلفيات أشخاص الحكايات و هي نسائية الصوت مع تنوعها ،و كانت تنقل ما باحت به اللغة العربية لبنات حواء من تلطف خالطه تغزل طفيف ،أما فيما يخص تقسيم الحكايات ،فبالرغم أن هذه القصص نشرت متفرقة و في أوقات مختلفة ولكن قلبها الرئيس يدق بدقات متوافقة حول أوضاع المرأة ،و تمنيت لو أن المؤلفة أطرقت الحديث أكثر في قصصها لإني أرى أن كل قصة منها إذا إمتدت ستشكل رواية رائعة ،و ربما الكاتبة أرادت أن نشعر بهذا الجانب الروائي دون أن تمنحنا إياه كاملا ،لعلها أرادت أن تعطينا جمالا يبحر بأنسنا لمنتصف الطريق لكي لا نصل لحد الإرتواء،جمال يعود علينا بظمأ للمزيد منه !
كتاب (زينة الحياة) للكاتبة أهداف سويف،تصعد فيه المرأة على خشبتها الخاصة بها لتتولى عباراتها تمثيل كل ما فيها و ما مر عليها دون إعتراضات !
-
Dr.Hanan Farouk
عندما قرأت القصة الأولى كدت ألا أكمل المجموعة فقد كانت كثيرة التفصيل وكنت أشرد أحياناً في بعض المقاطع لكني بعد أن تخطيتها اكتشفت أني أمام مصورة ومخرجة تستطيع أن تجعلني أشاهد ما تكتب وأعيش ماتحكي لا لشيء إلا لأنها تعيشه وتقنعك تماماً أنها صاحبة القصة..جميل أن يصل بك الكاتب لحالة من الحيرة بحيث لاتعرف في عالم من أنت..عالمك أم عالمه؟
قصتان فقط لم تلمساني..أحسست بهما فتوراً ما..
بالمناسبة مابهرني في تلك المجموعة هو علمي أنها كلها تقريباً مترجمة وأن لغتها الأم لم تكن العربية ..وصحيح أن أهداف سويف نفسها هي التي ترجمت معظم قصصها إلا أن الترجمة دائماً تنتقص من روح العمل حتى لو كان المترجم هو نفسه الكاتب..ومع ذلك فالأعمال رائعة..وحقيقية جداً..ومختلفة
-
Dina Nabil
فى نسخه انيقه للغايه تبرز فيها صوره اهداف سويف على الغلاف الخلفى و صوره بحر و سماء على الغلاف الامامى تجعلك تسرح بخيالك فى الغلاف لمده بالتاكيد ليست بالقصيره....و وسط كل ذلك قرأت المجموعه القصصيه المميزه زينه الحياه
تلعب اهداف كعادتها على ذلك الوتر الحساس بين الغربه و الوطن...احيانا تشعر بتلك البروده فى وطنك و تفتقد الدفء الذى توقعته كقصه "عوده".....و احيانا تستغنى عن الوطن او الغربه فى سبيل طفل يجعل كل حياتك هو و هو فقط كما فى قصه "زينه الحياه" و قصه "ميلودى"...او يكون وطنك الجديد وطن بالفعل بوجود حبيب خجول يملآ الدنيا عبيرا كما فى قصه "شى ميلو"....و لكن
من بين كل القصص اللاعبه على وتر الغربه و الوطن ...تبرز قصه واحده مختلفه متفرده و خارجه عن نمطيه باقى القصص...اقصد هنا قصه "السخان" التى لا تستطيع ان تحكم انها تناقش "زنا المحارم" لان عنصر الفعل نفسه مفقود بل هى مجرد افكار محرمه يحاول بطلنا ازالتها عن فعله بكل الاشكال لكنه يدخلك معه فى عالم الملوث
يتهم الكثيرين المجموعه بانها "نسويه" و ارد اليس الدنيا انثى؟؟!! بل ان تلك الزاويه لرؤيه الامور هى الاصح دائما....انه عالم النساء بكل متناقضاته يا عزيزى
-
Mohamed AbdelGhani
مجموعة قصصية الرابط بينها كعنوانها الذي يرمز إلى الذرية من البنين أو البنات في صور حياتية و مواقف متعددة..
أحيانا في متاعب و صعوبات الحصول عليها..و أخري في تنازلات و تضحيات بالسعادة أو السكينة من أجل الحفاظ عليها و تنشأتها..أو مسيرتها و ما تواجهه ..و أيضا قد تكون في مرارة و آلام فقدانها المفاجيء..
نقلات زمانية و مكانية واضحة بكل حكاية تربط الفرع بالأصل و كذلك العكس.
سرد هادئ، و لغة مميزة تخاطب الوجدان و تحرك القلب.