بابا سارتر - علي بدر
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

بابا سارتر

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"هذه هي الطبعة العاشرة لرواية بابا سارتر التي عدّها النقاد فاصلة تاريخية في الرواية العربية. فقد لاقت نجاحاً كبيراً عند صدورها، حازت على العديد من الجوائز وترجمت إلى العديد من اللغات العالمية. وقد وصفتها صحيفة النيويورك تايمز الأميركية: الرواية الساخرة والكاشفة لعالم كامل من الثقافة. ووصفتها صحيفة الليبراسيون الفرنسية بأنها من أجمل ما ترجم من الأدب العربي للثقافة الفرنسية. يبدأ الراوي برسم التفاصيل الدقيقة لحياة عبد الرحمن، فيلسوف مدينة الصدرية «العراقية»، الذي كان يعيش حياة الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر إلى حد التطابق، فهو يشبهه في كل شيء، تسريحة شعره، نظارته، ملابسه، وكان يتمنى لو كان الوجود عادلاً ومتساوياً وأخلاقياً، حتى يكون أعور ليتشابه مع عور سارتر. وهذا النقص كان يترك لديه شعوراً قاسياً حين كان يعيش في باريس عاصمة الوجودية، يُحضر لدراسة الدكتوراه في الفلسفة الوجودية في جامعة السوربون أواخر الخمسينات. ولئن فشل في دراسته وترك العلم لأهله فقد عاد بزوجة شقراء فرنسية على عادة العراقيين (فإن لم يكن بالعلم فبمصاهرة أهل العلم على الأقل)، كما قال نوري السعيد يوماً. عاد عبد الرحمن من باريس إلى بغداد، أوائل الستينات، عودة أبدية، مع زوجته الفرنسية، معللاً النفس بحياة فلسفية دون شهادة في الفلسفة، فاستقبله المثقفون بعاصفة من التصفيق والتشجيع، فأطلق عبارته الشهيرة (ما معنى الشهادة في عالم لا معنى له). ابتداء من هذه اللحظة يتابع الكاتب رصد حياة الشارع الثقافي في بغداد وبيروت ودمشق وانتشار الوجودية بين المثقفين العرب. رواية ساخرة عن المثاقفة مع الغرب، رجال ونساء غريبو الأطوار، عاهرات مثقفات، برجوازيون ثوار، سياسيون دجالون، مغامرون وعسكر يصنعون الحياة في بغداد حيث الحانات والمقاهي والأقبية والأوتيلات. رواية من روايات ما بعد الحداثة، خليط من الأتوفكشن والسرد الموضوعي واللغة المنفلتة.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.1 9 تقييم
86 مشاركة

اقتباسات من رواية بابا سارتر

الضمير حاجة المذنب ، و الإثم حاجة الصوفي كي يعرف قدر إيمانه كل الأشياء من حولنا عرض ، الجوهر الوحيد هو الإيمان

مشاركة من zahra mansour
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية بابا سارتر

    12

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    ((محنة المثقف العربي عبر روايتين))

    صدرت قبل حوالي العام رواية ((بابا سارتر)) للروائي العراقي علي بدر عن دار رياض الريس للكتب والنشر ببيروت في 262 صفحة من القطع المتوسط. والرواية تصور جيل من المثقفين العراقيين في مرحلة الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم وكيفية فهمهم للتيارات الفلسفية الواردة من الغرب وخاصة الفلسفة الوجودية. هذه الفلسفة والذي فعّل في انتشارها بشكل خاص هو إنضواء أدباء مثل ساتر وسيمون دي بوافوار إلى تيارها وبالتالي ترجمة كتبهم الأدبية عبر دور النشر اللبنانية بشكل خاص، إضافة إلى الكتب الفلسفية الخاصة بهذا التيار الفلسفي والدوريات التي تضم مقالات للترجمة ولكتاب عرب تصب في هذا المنهج مثل مجلة الآداب والكاتب العربي.

    بطل الرواية ((عبد الرحمن شوكت))الذي يطلق عليه الروائي لقب ((فيلسوف الصدرية)) (والصدرية: هي حي من أحياء بغداد كان يقطنها بطل الرواية)) يسافر إلى باريس لدراسة الفلسفة الوجودية كي يغترفها من منبعها بعد أن تعلق بها، ويذكر الكاتب بإن جذوره الوجودية قد تحددت قبل سفره عن طريق قرآته للمطبوعات والدوريات بل إن حياته مطفولة وشبهه بسارتر هي التي مهدت لذلك.

    الرواية تذكرنا برواية صدرت في الستينات من القرن الماضي وهي رواية ((موسم الهجرة إلى الشمال)) للأديب السوداني الطيب الصالح وهذه الرواية هي الأخرى تصور عربي أغترب ونهل من منهل الفكر الغربي ثم عاد إلى بلده وان كان بطل الرواية ((مصطفى سعيد)) قد سبق ((فيلسوف الصدرية)) زمنياً بجيل كامل، حيث إنه درس في إنكلترا في فترة ما بين الحربين.

    كلا الروايتين لهما راوٍ يتحدث عن بطله، ففي رواية الأديب العراقي فإن الراوي لا يلتقي بطله مطلقاً إلا عبر وثائقه ومعارفه ومعاصريه أما رواية الكاتب السوداني فإن البطل يعاصر الراوي- الذي هو الآخر قد درس الدكتوراه في أوربا- بعد عودته من دراسته لفترة قصيرة ثم يترك له عائلته ومفتاح حجرته التي أخفى بها وثائقه وصوره وكل تاريخ حياته ليطلع عليها الراوي في الليلة التي سبقت غرقه لاحقاً بمصير بطله وبذات السبب.

    بطل رواية ((بابا سارتر)) نشأ في أسرة أرستقراطية من أسر العهد البائد في العراق وهي الطبقة التي كان مجال التعليم والثقافة في منالها عهد ذاك فتفتح بذلك على الثقافات القادمة من الغرب أما بطل ((موسم الهجرة إلى الشمال)) فنشأ يتيم الأب ودخل المدرسة في السودان والقاهرة وتبنته أسرة إنكليزية منذ أن كان في الثانية عشرة فأنفقت على تعليمه ونهل منها الثقافة ثم سافر إلى إنكلترا لينال تعليمه العالي.

    وإذا كان ((فيلسوف الصدرية)) قد أهمل دراسته راكضاً وراء العبثية الفارغة والسكر وبنات الهوى يساعده بذلك ماله ومحاولاً التمنطق بالفلسفة أمام امرأة احبها بعد أن ضجر بنات الهوى فإن فلسفته لم تمل قلبها ناحيته إذا إنها تعشق شخص آخر وتهاجر لاحقة به، فيقرر الفيلسوف أن يرتبط ((بجرمين)) الخادمة التي تخدم في بيوت الموظفين بإجور أسبوعية، لتكون زوجة له كبديلاً عن تعليمه الذي فشل به وحبه المقهور وأوهم لجمهور المرحب به لدى عودته للوطن بأنها ((إبنة خالة سارتر)) وليعلن عبارته الشهيرة مبرراً فشله في الحصول على شهادة الفلسفة: (( ما معنى الشهادة في عالم بلا معنى)). يومها أجابه أحد الحاضرين من مريديه مؤيداً ((هل كان سارتر فيلسوفاً بشهادته أم بفلسفته)).

    وهكذا كان ((مصطفى سعيد)) كان يقرأ الشعر ويتحدث بالدين والفلسفة وينتقد الرسم ويقول كلاماً في روحانيات الشرق وجعل شقته أشبه بإيوان شرقي بجدرانه وأثاثه وفراشه وتحفياته وهو يزدان برائحة الصندل المحروق فيبهر ضيفته ويعدها بالزواج حتى تدخل الفراش. ومثلما فشل ((فيلسوف الصدرية)) في الحصول على مَنْ أحب فشل مصطفى محمود في الحصول على من رف قلبه لها وظل يلاحقها طيلة سنوات ثلاث وهي تهرب منه حتى ضجرت منه اخيراً ورضيت بالزواج منه إلا إنها لم تسلمه نفسها رغم إنها كانت تنام مع آخرين فيرى نفسه إنه ((الصياد الذي بات فريسة)) فينتهي الأمر به إلى قتلها ويحكم عليه بالسجن لسنوات عديدة يطوف بعدها عواصم شتى حتى يعود إلى بلاده لينعزل في قرية سودانية دافناً تاريخه في حجرة مكتبه بعيداً عن كل العيون.

    بطلي الروايتين ينتهون بموت بظروف غامضة ففيلسوف الصدرية يموت إنتحاراً و يدرج الراوي قصتين حول ذلك ويميل إلى ترجيح احدهما اما ((مصطفى سعيد)) فهو يختفي أثناء حصول فيضان للنيل ولا يعثر على جثته وسط الجثث المنتشلة من النيل ويعزى الناس سبب ذلك إلى ابتلاعه من قبل التماسيح التي تنتشر في تلك المناطق.

    والروايتين لا تنتهيان بموت البطل بل يتتبع الراوي للأحداث فراوي ((بابا سارتر)) يتابع قضية موت بطله مع مكلفيه بكتابة سيرة فيلسوف الصدرية ليجد أن موت جيل الوجوديين يتمخض عن أنسلاخ أحدهم-والذي كان يلازم البطل خلال حياته- وقد بدأ بتقليد ميشيل فوكو في صلعته ونظارته وجلسته ..داعياً إلى نشأة تيار البنيوية واراد الكاتب بنهايته لروايته ان يقول بإن هنالك تيار من المثقفين والذين يتواجدون في مختلف العهود ولا يخلو عهد من هذا النموذج الذي يتعلق بثقافة الغرب وقشوره ويتركون حقيقة الفلسفات لأنك من السهل ان تطبق القشور لكن الجوهر من الصعب تطبيقه لانه ولد بعيداً.

    أما راوي ((موسم الهجرة إلى الشمال))فينهي روايته بالدخول إلى حجرة ((مصطفى سعيد)) الذي ترك مفتاحها له شخصياً قبل موته، ويطلع على كتاباته في الصحف وصور عشيقاته ومحاكمته ورسومه ومذكراته،قصائده، وقصة زوجته التي حولته من صياد إلى فريسة ثم يترك الحجرة ليغادر إلى النيل مع شروق الشمس ويظل عالقاً في النهر سابحاً حتى يجرفه تيار النيل.. إلى الشمال (نهر النيل هو النهر الوحيد في العالم الذي يجري من الجنوب إلى الشمال بخلاف باقي الأنهار) ويظل يصرخ طالباً النجدة..نهاية الرواية الرمزية هذه اراد بها الكاتب ما أراد صاحب ((بابا سارتر)) بان البطل والراوي الذين درسوا دراستهم في الخارج لابد من أن يتأثروا بأوربا الشمال وهو أن أبهرته بتقدمها فإنه لا ينال سوى القشور التي لا تسعفه في الخلاص من التيار.

    عدنان يعقوب القره غولي

    نشرت في العرب اللندنية في 6-9-2002

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب (بابا سارتر) للأديب علي بدر، فيه رواية عربية عراقية قد يتصور عدد من الناس بأنها سرحت في الخيالية، و مع ذلك فأنها تعمقت كثيرا في الواقعية، و إتسمت أيضا بالسحر الجذاب من الناحية الجمالية ، و هي عرجت أيضا على قضايا كثيرة منها السياسية و الإقتصادية و الدينية ، و كأن بها كل شيء من كل شيء ، فمع جرات قلم كاتبها ترسم خارطة العراق ، و الخارطة تم رسمها بأنامل عراقية ، و هذا ما جعل رسمها غني و ثري و أبي !

    بالنسبة لموضوع الرواية، فالمرتكز الرئيس فيها كان مناقشة خبايا عالم أشباه المثقفين أو أدعياء الثقافة ، و تحديدا لدى النخبة العراقية ، و أديبنا لم يبخل علينا في ذكر معلومات حقيقية ،و هو يبني موضوعه الروائي ، و هذا الذكر المعلوماتي كسى الرواية بالمصداقية ، فالرواية تبدو فعلا كسيرة بيوغرافية لفيلسوف عراقي معروف ، و هو عبدالرحمن ، الذي منح لقب بسارتر العراق ، فنحن نحس بأن هذه السيرة من فرط مشابتها لشخصيات واقعية ، بأنها إنتزعت من إحدى كتب التاريخ أو كتب الأعلام ، و عالم من نسبوا أنفسهم للثقافة ،إنه العالم الذي يعد الإقتراب منه هو عبارة عن ملامسة ورد محمدي ، ورد شرقي ، في لونه الأحمر القاني ،وما فيه من عنفوان ، و لكن أشواكه مؤلمة ، و تتداعى بتلاته بسرعة بمجرد تحريكها ، فهذا العالم فيه عكس ما يخطر على البال في أول الأمر ، ففيه إقتناء للكتب بهدف التباهي بها ، و فيه ضحالة في المطالعة الفعلية للكتب ، و فيه هوس بإعتناق النظريات الثقافية الأحدث و ربما الأغرب ، فلا يهم تلك الفئة مصدر تلك النظريات ، و لا توابع التشبث بها أو عدمه ، و ربما كل معرفة تلك الفئة عن النظريات التي نسبت نفسها إليها ، هي بضعة أسطر من كتب حفظتها عن غيب ، أسطر ربما لم تفهمها ! و بالطبع ، هذه الفئة تتلون في إتجاهات أصحابها الثقافية شكليا ، و إن لم تختلف في سطحيتها الخفية ،و التي قد تكون بائنة للعيان أحيانا ، و لا يحلو لتلك الفئة التي تدعي النخبوية ،إلا أن تدخل في صراعات جدلية عقيمة لا يتمخض عنا شيء ، فهي فئة لديها إدمان على حب الظهور ،و التمتع بنفوذ تجاه من تنظر لهم نظرة دونية من الناحية الثقافية ، هي ترمقهم بنظرة هامشية إلا عند تمجيدهم لها !

    أما بخصوص أسلوب الكاتب، فكان أسلوب زاوج بين جمال عتاقة الماضي و مصطلحات فكرية إختيرت بعناية لتضفي بريق المدنية ، و هذا التزاوج يعكس روح الرواية و ملامحها العراقية و يتماشى مع مضمونها ، فالرواية تدور أحداثها في مناطق شعبية و مناطق أرستقراطية و مناطق ما بين ذلك و ذاك في العراق و أيضا في فرنسا ، و هذا التنوع المكاني خلق تنوع لفظي و سردي ، فالأماكن تحمل بصمات ساكنيها ، فهنا نرى الحس الشعبي الساخر من أدعياء الثقافة ، و هنا أيضا إعترافات هؤلاء الأدعياء فيما بينهم و بين أنفسهم حول عالمهم ، و حتى هذه الإعترافات أخذت حلتها حسب المواقف التي تمت الفضفضة بها ، فمنها ما هو متهكم بمفردات رنانة، و منها ما هو مغرق بالأنانية ،و منها ما هو مبطن بجلد الذات ، فالإعترافات منها ما إتصف بالقساوة، و منها ما إتسم بالغرابة ، و منها ما إرتدى قناع ضاحك ، و منها ما حوى شهقة دمعة ! فإعتناء كاتبنا بالتفاصيل تكقل بإظهار ذلك كله !

    و عن التشكيل الخاطف الموجود على أحرف الكلمات ، فنحن عندما نفكر بأن الرواية تدور وقائعها في بواطن عقول أشباه المثقفين، و بأن الممول الأساسي و المغذي لها ،كان الحديث عن نظريات فلسفية و طرائق حياتية ، و هذا التوجه قد يوحي بأن الكاتب إستسلام لهذه الأفكار وحدها ، و لكننا نلحظ دقات قلب تعصف بالكثير من أسطر الرواية ، فالرواية فيها رباعي : الفكر، و الدين ، و المجتمع ، و الحب .فهناك أثير مع زخم الإحتدامات الفكرية و الدينية و المجتمعية ، و هذا الأثير يأتي حاملا معه لوعات حب غير قابلة للتصنيف ،هذه اللوعات تسربت للقاءات شخوص الرواية ، و تشربت رسائلهم بها ، و أحيانا تفتح قلوبهم كاملة لهذه اللوعات ، و أحيانا تساعدهم عقولهم و تشجعهم على الإستمرار فيها ، و أحيانا تحارب عقولهم قلوبهم و تأمرها بإغلاق كل أبوابها تجاه تلك اللوعات ، و إن كانت هذه اللوعات محيرة ، فهي عائمة بين منطقة الصدق و بين منطفة الإدعاء، و هذا أدى إلى تضخم اللوعات في بعض فترات مواقف الرواية ، و إلى تقلبها في فترات أخرى ، فالتيارات و القناعات الفكرية و المجتمعية تدخلت في طرق أبواب اللوعات و كذلك في الإمتناع عن الطرق !

    كتاب (بابا سارتر) للأديب علي بدر، فيه سارتر الشرقي في مواجهة مع سارتر الغربي !

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    رحلة في بغداد من ستينات القرن الماضي ، بشاورعها الفارهة ، وبتناقضاتها بين زواريب الفقر ومنازل الارستقراطيين ❤

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون