الوطن ليس الأرض التي تمنحك الحرية، ولا البلد الذي يحترم حقوقك، ولا القانون الذي يحميك، ولا اللغة التي ترطن بها مع الأجانب. الوطن، هو الأرض التي حبوت فوقها. الأرض التي تعثرت عليها، وعفرت وجهك بالسخام. الأرض التي أطعمتك. الأرض التي أحضنتك وقست عليك، الأرض التي طبعت على روحك البصمات الأولى للحب والبغضاء، الأرض التي تحبها ولا ترحمك. الأرض التي علمتك المعاني الراسخة للذل والإهانة والكرامة. الأرض التي هي بحاجة إليك. الأرض التي يجب أن تقاتل للحفاظ عليها. الأرض التي تعشقها بالفطرة والحماقة. أرض الذكريات والدموع، أرض الجوع والشبع، وقبر بانتظارك
المترجم الخائن
نبذة عن الرواية
في هذا العمل الروائي، تبدو معاناة الكاتب العربي بصورة عامة، والروائي بصورة خاصة، حاضرة فيه بزخم. كشف عن معاناة الأديب كإنسان، كمواطن عربي تلعب الأحداث السياسية والاجتماعية دوراً أساسياً في عمله، شعراً كان أم نثراً، مع التركيز بصورة خاصة على الروائي وعمله الذي يأخذه إلى عوالم ويصبح بعدها متخبطاً بين الواقع والخيال، وهارباً من واقع حياتي يحسه مدمراً؛ أزمات سياسية عربية. مجتمع يعيش ضمن شعارات، ومثقفون يرزحون تحت ضغط أفكار ومبادئ غير مثمرة. يمزج الروائي في عمله هذا ومن خلال أسلوب رائع بين الأحداث السياسية التي ألقت بظلها الثقيل على الدول العربية: اجتياح العراق، الانسحاب السوري من لبنان وما رافقه من أزمات، وتأرجح موازين القوى في العالم ككل. يمزج الروائي ذلك كله بسيرورة الأحداث الروائية لدى شخصياته، مستثمراً ذلك للتعبير عن أزمة الوطن والمواطن. ..... "تضمّنت الرواية دروساً في فنّ الترجمة والنقد وحتى فنّ الرواية، بقدر ما تضمنّت نقمة واضحة من الراوي على الوسط الثقافي الخاص بجغرافية الرواية. " إيلاف ....... "هي المرّة الأولى في حياتي التي أقرأ فيها عملا أدبيا يتصدى للأدب من الداخل ، من داخل البيت ، من دهاليزه وزواياه وأقبيته المعتمة، مما وراء ستائره ، من خزائنه ومغاليقه .. يهتك أستاره ، يُعرّيه أمام ذاته ، ونرجسياته وادّعاءاته ، قبل أن يُعرّيه أمام الآخرين ، يتناول أمراض المثقفين ، وعالم الأدب السري المسيّج دائما بسمو الرسالة وبياض الهدف" فهد السلمان، جريدة الرياض. ........... " رُشّح عن رواية المترجم الخائن للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) القائمة القصيرة لعام 2009 ولجائزة روكرت الألمانية لعام 2013 عن رواية جنود الله"عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 571 صفحة
- ISBN 9953213305
- دار رياض الريس للكتب والنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية المترجم الخائن
مشاركة من ثناء الخواجا (kofiia)
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Boulos Khoury
Hثار عنوان الرواية انتباهي لأن موضوعها يدور حول الترجمة و هو من الموضوعات الأثيرة لدي . فليس هناك من جسر للتواصل بين الثقافات أفضل من الترجمة .
خيانة المترجم حامد سليم لترجمة رواية وضعت مستقبله الأدبي و المهني في مهب الريح . فقد تجرأ هذا المترجم على تغيير نهاية االرواية التي قام بترجمتها ليستعيض عنها بنهاية يرى انها الأمثل و الأكثر ملاءمة لشباب الوطن .
بعد ذلك تتفتح أفق الرواية على مهام أدبية متعددة( مترجم, صحفي , ناقل أفكار روايات أجنبية إلى أحد الروائيين المزيفيين الذي سيقوم لاحقا بالبناء على تللك الأفكار) يقوم به حامد تحت أسماء مستعارة و شخصيات وهمية لا تلبث أن تتحكم به و تملي إرادتها عليه أحيانا.
تسلط الرواية الضوء على المافيات الأدبية و على الأليات التي تتحكم بنجاح أو فشل الأعمال الأدبية بغض النظر عن قيمتها الفنية كما تعرض نماذج عن الأدباء و النقاد المرتزقة و الذين يمسكون بمفاصل العمل الثقافي في سوريا و يطبقون على صدره.
الشخصيات الوهمية الثلاث التي تعيش داخل حامد سليم تبدأ في التصارع فيما بينها و يصاب الكاتب بإنفصام في الشخصية فلا يعد يدرك من هو تماما . و يصبح على مشارف ارتكاب جريمة قتل في أخر الرواية .
أشعرني طول السرد بالملل في بعض الأجزاء و لكن أسلوب السرد مميز و لغة الكاتب عالية المستوى .
هذه اول رواية أقرأها لفواز حداد و ان اتوانى عن قراءة مجمل أعماله . فعالم حداد الروائي عالم فسيح مليء بالمتعة .
-
م.طارق الموصللي
القراءة الأولى لكاتب , كيف يمكن تقييمها ؟
هبط فواز حداد إلى شوارع و مقاهي دمشق , تجوّل فيها و اختلط بالناس ,ثم دخل إلى المقهى ليرصد الحياة الأدبية وراء الكواليس , و الأدب مهنة , و لكل مهنة فضائحها.. , و كم كان مُرهق تقبّل هذه الفكرة !
فذلك الكاتب الذي يدعو إلى الفضيلة و الالتزام في كتاباته , الكاتب الملتزم "ملازم" لأجساد النساء .. , لمجالس السهر و السُكر و الغواية و الضحكات الخليعة ! .
و هل ترى تلك الكاتبة التي ضجّت بها المنتديات الأدبية , لم يكن ضجيجها صامتا ً دون مقابل .. !
في الحقيقة الرواية بأجوائها الواقعية أستلبتني , أخطفتني من عالم الواقع لأنها مستمدة من أرض الواقع ..
الخاتمة جاءت غامضة , أو ربما أنا من لم يفهمها كما يجب ...
هذه الرواية تحمل حقيقة واحدة : (( ما دخل الإنسان مجالا ً - مهما كان راقيا ً - إلا دنّسه ! ))