أنا شاعِرٌ..
ما زلتُ أرسم من نزيف الجُرحِ أغنيةً جديدةْ..
ما زلتُ أبني في سجون القهرِ أزماناً سعيدةْ..
ما زلتُ أكتبُ..
رغمَ أنّ الحرفَ يقتُلُني..
ويُلقيني أمام النّاسِ أنغاماً شريدةْ..
أوَ كُلّما لاحتْ أمام العينِ أمنيةٌ عنيدةْ
ينسابُ سهمٌ طائشٌ في الليل يُسقطُها شهيدة؟!
لن أبيع العمر
نبذة عن الكتاب
حَاربنِى سَيْفِى يَا لَلْعَارِ تَسلَّلَ فِى ظُلمَةِ لَيْلٍ كَىْ يَسْكُنَ جَنْبِى حَارَبنِى قَلْبِى كَيْفَ الشرْيَانُ تنكَّر يَوْمًا خَادَعَنِى وَغَدا سِكِّينًا في قَلْبِى؟ فَأَخِى فِى الله وبِاسْمِ الدِّينِ وبِاسْمِ مُحَمَّـــدْ يَقْتُلُنِى في غُرفَة نَوْمِى ابني قَدْ مَاتَ بِسَيْفِ أخِى وَغدًا سأموُتُ بِسَيفِ أَخِى مَلْعُونٌ يَا سَيْفَ أَخِى فِى كُلِّ كِتَابْالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2007
- 80 صفحة
- ISBN 9770919624
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب لن أبيع العمر
مشاركة من ضياء الدين القباني
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
ضياء الدين القباني
هذه المرةُ الأولى التي أقرأ للشاعر الرائع (فاروق جويدة) ديواناً شعرياً..
الدِّيوانُ قصيرٌ كمعظم دواوين الشَّاعر (حسبما أعرف)..
يمتاز شِعر فاروق بلغته الهامِسة الرَّهيفة السَّهلة.. لا يوجد مفرداتٌ صعبة.. سهلُ الفهم وينفُذُ إلى لقلبَ كالماءِ البارِدِ نشربُهُ على الظّمأ..
ليس مستوى شِعره هو ما أُفضّله من الشِّعر دوماً لكنّ الصِّدق الموجود فيه يكفي ليرتاح له الفؤادُ وتطربَ له النّفْس.. فتطلب منه المزيد والمزيد..
كلُّه شِعر تفعيلة إلا قصيدةً واحدةً مُبهِرةً ختم بها الديوان..
موضوعاته تُراوِحُ بين الحُبّ الشَّفافِ والغزل وحُبّ الأوطان وهجاء الطُّغيان والطُّغاة..
فيه قصيدتان متميّزتان للغاية (ملعونٌ يا سيف أخي/ لأن الشوق معصيتي) وقطعة شعرية لمستني شخصياً (الحرف يقتلني)
وفيه قصائدُ أخرى أعجبتني (قبل أن يرحل عام/ بائع الأحلام/ لقيط الأحبة/ماذا أخذت من السفر/ أنا لا أبيع العمر)
أنصح بالقراءةِ له.. وخصوصاً لمن أدمنَ قراءةَ الشعر العموديّ القديم.. لعلّه تُصيبُهُ العدوى ببعض رهافةِ الروح الموجودة فيه :)
-
.: THE STRANGER :.
كالعادة من أجمل الأشعار ..ولكن ديوانه هذا لم يكن بجودة ما قرأت له سابقاً ، وهذا لا يعني أنه رديء..اطلاقا . أعجبني من القصائد "ملعون يا سيف اخي ، ماذا اخذت من السفر, صناديق القمامة, الجلاد"
انا عادة لست ممن يستسيغ الشعر الحر على الاطلاق لانني لا اجد فيه اي فن او موهبة شعرية حقيقية، كما في الشعر العامودي ، ولكن فاروق جويدة هو الاستثناء. وليس اجمل من نثره الا شعره العامودي المؤثر جداً..
احترت بين الثلاث نجمات او الاربع فوقفت عند الثلاثة لتحفظي على كلمات قليلة ذكرها ولم استسغها ..
-
Maher Chaar
مقتطفات من كتاب لن أبيع العمر - فاروق جويدة
لون الدم تدفق نهراً في الشطآن
ملأ الأرض فأصبح نبضا
أصبح كوناً
أصبح وطناً في إنسان
----------
كانت تعلم
أن العشق سيكبر فينا
ثم نموت بداء العشق
----------
يملأنا العشق فنغرق فيه ولا ندري
هل نحمل عشقاً .. أم موتاً؟
فبعض العشق يكون الموت
وبعد الموت يكون العشق
----------
فماذا نكتبُ بعد اليوم ...
حين يصبح الدم مداداً
فلتسقط كل الأشعار
----------
لـن أبيـع العمر
لا تشعريني أن عمري كان عندك ليلة
ومضت كما يمضي الزمن
فالعمر بعدك لحظة خرساء تسبح فى الوجود بلا وطن
لا تشعريني أنني أصبحت يوما عابراً وطويته
أنا لا ابيع العمر يا عمرى ولا أرضى الثمن
----------
لا تنوا الجباه ..
موتوا وقوفاً
لا تموتوا تحت أقدام الطغاه ..
----------
ما الذي أبقيت للإنسان
يا زمن الندامة
لا أمن في بيت ..
ولا طفل تعانقه ابتسامة ..
شيدت في الميدان مشنقة
وعلقت الكرامة ..
وذبحت في أعماق كل الناس
أشجار الشهامة
----------
لن آكل شيئاً من إبني يا زمن العار
سأظل أقاوم هذا العفن
لآخر نبض في عمري
سأموت الآن
لينبت مليون وليد
وسط الأكفان على قبري
وسأرسم في كل صباح
وطناً مذبوحاً في صدري