"On ne voit bien qu'avec le coeur, l'essentiel c'est invisible pour les yeux."
لا شيء يمكنه أن يريح نفسي وأن يجدد الحياة في روحي كما تفعل قصص الأطفال، لها سحر مميّز أخّاذ.
كل طفل يرسم العالم الذي حوله بطريقته ويضع هالة من السحر والغموض حول كل شيء يراه ويعرفه، ويطرح الكثير من الأسئلة عن تلك الأشياء. يُصدم الطفل حين لا يُجيب الكبار عن أسئلته -التي ربما تثير غيظهم لأنهم لا يملكون لها إجابة-، فيشعر بأن الكبار يبددون السحر عن عالمه، ويعجب كل العجب لأنهم لا يرون ولا يشعرون بما يرى هو ويشعر. وهكذا حال الأمير الصغير الذي يرتحل من كوكب إلى كوكب ويتعرّف على أشخاص غرباء كُلّ منهم مشغول بعمل شيء ما، يستعجبه الأمير الصغير. ويطرح عليهم الكثير من الأسئلة ليعرف جدوى ما يصنعون. تثيره الأشياء الجديدة، ويحب الارتحال وتصعب عليه مفارقة الطيبين من الناس. هذا الأمير الذي يتمتع برؤية المشاهد الجميلة والعناية بزهرته وتنظيف براكين كوكبه، يحب أن يضحك ويكون سعيداً، ويدهشه أن لا يعرف الناس أن الجمال يكمن في أبسط الأشياء التي يعمون عنها.
ما أن بدأت بالقراءة حتى تذكرت بأنني في صغري شاهدت مسلسلاً كرتونياً شبيهاً بقصة هذا الأمير، باسم "الرحالة الصغير"، وبالفعل عرفت بأن المسلسل مقتبس عن هذه الرواية الجميلة.
يجدر بنا نحن الكبار أن نولي الإجابة عن أسئلة الأطفال أهمية أكبر، ونحاول أن نشاركهم سحر عالمهم ولو قليلاً، ونحاول أيضاً أن لا نمنعهم من طرح الأسئلة. فعالم الطفولة مليء بمشاعر الإثارة والشغف بالاكتشاف والمعرفة.
قصة لا تُنسى.