إذا كان الحب أحياناً من أول نظرة، فبعض الصداقات كالحب، تنبثق عند أول نظرة
شارع الأميرات - فصول من سيرة ذاتية
نبذة عن الكتاب
شارع الأميرات" رغم أنه يتناول أحداث سنة أو سنتين من سيرة جبرا العراقية، إلا أنه يضعنا في قلب الحدث الأدبي والفني، ويعرفنا على أجواء وشخصيات كان لها تأثير بارز في مسيرة الإبداع في المنطقة كلها، ويرسم طيفاً واسعاً من الآثار التي احتضنت تلك المرحلة، وأعطت نتائجها فيما بعد. فالحلقات الفنية-الأدبية، التي تكوّنت في بداية عقد الخمسينات، وكانت تحفل بالأفكار والأحلام الكبرى، وضعت الأساس لما تلاها من حركات وإبداعات على أكثر من صعيد، وساهمت في خلق ذائقة فنية جديدة. إن الطيف الأدبي والفني الذي يرسمه جبرا لتلك المرحلة شديد الدلالة، ولولا هذه الإشارات، بالأسماء والوقائع والإنجازات، قد لا يستطيع القارئ استيعاب التطورات اللاحقة، ولذلك تعتبر شهادة جبر في هذا المجال أساسية، خاصة وأن هناك محاولات لإعادة قراءة المرحلة وفقاً لأهواء ورغبات مختلفة عما كانت فعلاً. لم يكن جبرا في هذا الكتاب يؤرخ أو يوثق، لكن الهوامش التي حفل بها الكتاب تلقي أضواء على الكثير من الوقائع والمناخات التي كانت سائدة، هذا وعدا عن الوقائع التي يتميز بها شارع الأميرات، فإن الجرأة في قول الأشياء، وبكثير من الصراحة، ميزة أخرى، الأمر الذي لم يتعود عليه أدبنا حتى الآن، إلا بأمثلة محدودة، مما يجعله قدوة يمكن أن تحتذىالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2007
- 271 صفحة
- [ردمك 13] 9789953890043
- دار الآداب
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب شارع الأميرات - فصول من سيرة ذاتية
مشاركة من ثناء الخواجا (kofiia)
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
ربى
تابعت بشغف سيرة حياة جبرا في أيام الشباب والسفر والجامعة والعمل،، بعد ان عشقت حياته وأسلوبه في البئر الأولى
الذي لفت انتباهي في هذه الرواية ان جبرا عاااش حياة اجتماعية وثقافية من الطراز الأول،،، لديه اصدقاء كثر في كل مكان ذهب إليه،، انجلترا ، العراق، لبنان، فرنسا، عدا عن اصدقاء وطنه
علاقة الحب العميق التي قامت بينه وبين شارع الاميرات ،، أحسست بمشاعره انتقلت لدي بعدوى رهيبــة،، أحسست بنفسي اسكن في هذا الشارع المميز الاسطوري ،، شارع صغير هادىء مظلل بأشجار تمنح الشارع جمالية في كافة الفصول،، حديثه عن المشي وحب المشي والاحاسيس وكل الافكار التي تأتي للشخص وهو يمارس هواية المشي اوافقه عليها 100% هذا لأن بيني وبين المشي حكااية عشق :D
أذهلني عندما تكلم عن أجاثا كريستي ، فأنا لم أكن أعلم ان اجاثا كانت في العراق وأن جبرا تربطه بها علاقة صداقة وحفلات
آخر الفصل كان مليئا جدا جدا بأسمااء شخوص كثيرة من هنا وهناك ممن ارتبطوا بحياة جبرا الزاخرة اجتماعيا وثقافيا ،،، طبعا علاقته وحبه لزوجته لميعة ووصفه لها كان جميل جدا
-
أمل لذيذ
كتاب (شارع الأميرات –فصول من سيرة ذاتية) للأديب و الرسام جبرا إبراهيم جبرا ، و فيه يتطرق لبداياته في مجالي الأدب و الرسم ، و يعرض لنا نماذج من أعماله ، و يبوح لنا بأسماء صار لها ثقلها الأدبي و الفني ، فمنهم من جمعته بهم الزمالة و منهم من كانوا أساتذته و منهم من كانوا تلامذته ، فمثلا كاتب مقدمة الكتاب هو عبدالرحمن منيف و تمر بنا أسماء مثل بدر شاكر السياب و بلند الحيدري و غيرها ، و نختلس نظرات لمشاهدة بعض المناورات و المناوشات الأدبية حول الإتجاهات المستحدثة في ذلك الوقت ، فنعرف أن جدلية التقليد من عدمه كانت مطروحة آنذاك ، و هو يأخذنا معه في رحلاته التي توزعت بين الشرق و الغرب ، هي رحلات مكانية و أيضا روحانية و حضارية ، فكاتبنا كانت روحه منفتحة و متقبلة للأمكنة التي زارتها ،روحه كانت ترغب في التعرف على عوالم مغايرة مع الإحتفاظ بجذورها الأصيلة
و ننتقل للجانب المذهب في الكتاب حيث
يضم حكاية رومانسية و واقعية في الوقت نفسه عن "جبرا " و "لميعة"، جبرا القادم من أرض فلسطين الحبيبة ليلتقي بلميعة في أرض العراق الجميلة ،و كما الحكايا المنتشرة عن التلاقي الأول بين الأحبة يرسم لنا جبرا رؤيته للميعة رسما و حرفا ، و أيضا كما نجد في الحكايا التي تربينا عليها هناك موانع لزواج بطلي الحكاية ، و من هنا يصبح جبرا الذي صار من إمراء الفنون و الأدب إلى إضافة لقب أمير قلب لميعة ، فشارع الأميرات الذي سكنه بات يشمل مع أميراته صاحبات المكانة التاريخية في نفسه أميرة لها مكانة قلبية و هي لميعة ، كان هنالك شد و جذب بينهما نظرا للسدود الخارجية التي تحول بين جمع شملهما و الأنفاق الداخلية و ما فيها من قتامة المجهول الذي يترقبهما ، و حكايتهما إستدعت تعاطف من عرفوهم فبنوا جسورا ليقربوا المسافات بينهما ، أحيانا عملية البناء شابها التعثر ، و أحيانا نلحظ بعض الثغور في البناء ، و لكن المساعي للتلاقي ظلت مستمرة ليكونا من لابسي خواتم الزواج ، و أثناء تلك المساعي كانت وتيرة التحديثات الأدبية متضاعفة في كل من بطلي الحكاية و كأن شيئا من هذه التحديثات ستطرأ على علاقتهما ،هذه العلاقة التي سحرت المحيطين بهم لتناغمها مع العادات و التقاليد مع التحديثات التي فيها ، أما النهاية و إن كانت قد ذكرت تلميحات تدل عليها أو حتى معروفة مسبقا لمن يدرون بالسيرة الذاتية لجبرا و لكن عبرات جبرا و هو يحادثنا فيها تشويق و بشاشة قلب أخذ قلمه منه ! على كل حال فالحكاية قد توجت بتاج وضعها في عمل أدبي لتتم روايتها لسنوات و سنوات !
كتاب (شارع الأميرات) فيه هيام وسلام من أرض مريم و عيسى لمدينة السلام .
-
عبد الرحمن أبونحل
لا أدري ماذا أقول بعد هذه السيرة البديعة بالرغم من اقتصارها على فترة محدودة من حياة جبرا
أقتبس قوله في الصفحة قبل الأخيرة: " وبالنسبة إليّ، كانت الكتابة، مع الرسم أحيانًا ، ضرورية ضرورة الحب، ضرورة الصداقات ، ضرورة الماء والخبز. وهذا كله كانت لميعة تعرفه، وتحرص عليه، وراحت دون أن تتحدث فيه توفر جوّه لي، بتلقائية وذوق، مع كثير من التضحية."
قد يخلص الكثير من جوانب حياة الرائع الراحل جبرا إبراهيم جبرا
-
Rudina K Yasin
الكتاب رقم 53/2021
شارع الاميرات: فصول من سيرة ذاتية
جبرا ابراهيم جبرا
# الفصول الاولى
دائما عند قراءة السير الذاتية للكتاب الفلسطينيون الذين عاشو في فلسطين نتذكر جمال البلاد والتهجير نحاول تذكر الاماكن لنعيش مع الكاتب في قصة حياة هنا شارع وهناك بيت هنا وهناك ربما نعيش مع الكاتب الذكريات ونحاول معه تذكر الاماكن فجبر هنا الكاتب الفلسطيني المؤلف والريان الذي توفي عام 1994 في مدينة بغداد يعد من افضل مؤلفي فلسطين والعراق بحكم الوطن الثاني حيث تزوج من فتاة عراقية وعاش في العراق مواطنا احب اهله وشعبه انه هنا حاول اختزال الجزء الثاني الصادر عن دار الادب بعدد صفحات 267 صفحة هنا كما قال الكاتب السعودي عبد الرحمن منيف ان جبرا اختزل او تحدث هنا عن سنتين فقط من سيرته سنة اللقاء بزوجته وسنة التدريس السنة التي بعدها
السنتان الجميلتان سنوات بغداد
تحدث هنا بشكل مبسط عن مرحلة الطفولة حيث تم تفصيلها اكثر في الجزء الاول الذي لم اقرئه حيث يعد شارع الاميرات اول تجربة اي مع الكاتب حيث يتناول كتاب شارع الاميرات سنتان من سنوات بغداد وضح فيهما كل شيئ عن شعب جميل مثقف كسرته الحروب فنحن في سنة 1951 وهي "السنة العجائبية كما سماها في كتابه . حيث شارع الاميرات وسبب التسمية فهو شارع غربي حديث من اجمل شوارع بغداد الأميرات يقول جبرا عن سبب تسمية هذا الشارع «وشارع الأميرات بالذات، إنَّما اكتسب اسمه شعبيًا من الأميرتين الهاشميتين اللتين كانتا من أوائل من بنى فيه دارًا سكنية، وهما الأميرة بديعة ابنة الملك علي وهي الأخت الصغرى للأمير عبدالإله، وكانت الأميرة الأخرى هي الأميرة جليلة، ابنة الملك علي أيضًا
السنة الذهبية
ما قبل هذه السنة تحدث عن شارع الاميرات وسبب تسميته وبداية الحركة الثقافية في بغداد والتدريس في الجامعة والسهرات والصداقات
ما يهمنا هو السنة الذهبية فلكل انسان سنة جميلة في حياته لانها تجعل حياته افضل ربما ولد من حديد وسنة 1951 هي من اجمل سنين جبرا لانه التقى بفتاة احلامه
وهل أنسى ذلك التاريخ الذي حسم لي مسار حياتي، لقد ملأت عيني كما لو أن سيدات لوحات النهضة الإيطالية وإلاهاتها، كما لو أن نساء رسامي العالم كله، الطائرات الخصلات في الهواء، العابثات بين الأغصان، الراكضات حول أشجار الورود تجسدن أخيرًا في امرأة واحدة، امرأة واسعة العينين السوداوين مع عقصتين من شعرها القصير تعبثان على جبينها، منحوتة الشفتين المرجانيتين، وأسنانها تعطي ضحكتها وهج اللآلىء، التي تغنى بها ألف شاعر عربي».
الحركة الثقافية في العراق
تحدث الكاتب عن مثقفي العراق ولقاءات الكتاب والمفكرين والنقاشات الثقافية في شارع اوروبي جميل هو شارع الاميرات
إنَّ هذه السيرة الذاتية رغم اختزالها لحياة جبرا في سنتين فقط فإنها تبقى سيرة ذاتية تقع على مفترق طرق؛ لأنها حافلة بالتحولات الكبرى في سيرة جبرا، وهي تلك التحولات التي جعلته يغير مسارات حياته ويتخذ قرارات مفصلية في غاية الجرأة، ومنها زواجه من لميعة برق العسكري رغم المعارضات الكبرى التي حاولت منع ذلك الزواج، ومنها قيام وزارة المعارف العراقية بإلغاء عقده في الكلية وإلغاء إقامته في العراق ورغم ذلك صمدا وتزوجا
وفي خاتمة هذه السيرة يقول جبرا «ما تحدثتُ عنه هنا ليس إلا السنة العجائبية 1951 والسنة التي تلتها وماثلتها: سنتان فقط تحدثت عنهما هنا، وما أقل ماذكرت، وبسبب أنواع من الضرورات، ما أكثر ما أغفلت، وحذفت!».