محتارة جدًا في شأن هذه الرواية ، مشاعري مضطربة اتجاهها . تعجبني ولا تعجبني ، كانت جميلة في بدايتها عن المنفى والغربة والوطن والأم "بلادي؟ قصدك بلادهم؟ لا أرض لي يا عزيزي إلا لغتي. بلدي دفنته في قبر أمي نفسه".
أدخلت بي الألم وعمقت الشعور لدي بالظلم لكل ما يدور حولي ،الظلم والسجن والعدالة والثورة حتى التسامح وما يعني لي التسامح مع كل شيء بحثت عنه في نفسي ولم أجده مثل مارينا لأنني لا أجد إجابات !
صدقت حدس ايفا بشأن لوليتا ونفرت منها في البداية وبعدها فهمت كلمته في البداية هل تدرين كيف بتدرب الإنسان على حب قاتله؟ أن يحبه كل يوم أكثر.
واسيني راقي جدا في رومانسيته وحروفه وهذا ما أعجبني الرقي في الحب ، من الصعب أن تجد سحر الحب في كل الروايات لكن واسيني جعلنا نتذوقه ونعيشه بتفاصيله وبجنونه ،ورقيه في الحوارات على اختلاف الآراء .وأجملها كانت بين مارينا وصديقه عندما زاره في باريس.وعن الجلاد الوطني الذي ينتقل من مناضل إلى طاغية صغير.
كانت جميلة والأجمل القصص بداخلها مثلا عن الرايس بابانا ووحدته في السجن وعلاقته مع الذبابة والفراشة .لكن لو كانت مختصرة أكثر فهناك صفحات تشعرك بالملل وعدم جدواها والدخول بتفاصيل لا معنى لها رأيتها سطحية .
في النهاية ستفهم الرواية جيدًا وتشعر بها وستتمنى أن تبدأها من جديد!!
علقت في ذهني هذه الجملة الجميلة :" اخترت قدرًا آخر ،هو الكتابة لكي أشفى من ذات الوطن" أحيانا نكتب ليس من أجل الوطن بل لنشفى من جروحه المتعمقة بنا.