اقتباسات من رواية ارتطام .. لم يسمع له دوي

" هنا .. لا تجأد العتمة إلا في باطنك العميق، حيث أنت وحدك، توغل في التيه. العالم من حولك يتحدث كل اللغات إلا لغتك، و أنت بجلدك الأسمر ناشزٌ عن اللوحة، فاخلع نعليك! ليس امتثالاً لطقوس المثول في الأودية المقدّسة، وإنما لتركض في داخلك بأسرع ما تستطيع .. " " مقتبس قصير من جسد رواية ( ارتطامٌ .. )

حين يهجرك الوطن, و يدفع بك لــمنفىً عبثاً تستوطنه

فلا أنت قادر على نسيان وطنك, ولا هذا البلد قادر على استيعابك

“اليقظة عقاب في عالم حزين ... والنعاس حيلة باهتة للتعاطي مع هذه الحياة ... بوعي أقل ، بحزن أقل ....”

فراقنا مؤلم وجميل، ونحن.. موجوعيْن وسعيديْن في الوقت ذاته، فهذا الشيء الذي بيننا، لن ينتهي أبدًا.

ياللأسئلة.. ينسخ بعضها بعضاً،حتى إذا ما أطلقنا سراحها وجدنا عُرينا أكثر سطوعاً، علامات الإستفهام فضائح صغيرة،حيث كل الاحتمالات واردة، كل الأجوبة محتملة،كلها صحيحة، كلها خاطئة، وحدي أتخبط في البكاء.

من العبث أن تلوذ بالعتمة من العتمة، ورغم أن الضوءَ محضُ دخيل، إلا أنه الكائن المتطفل الوحيد الذي نحبه.

عندما تندس الطفلة الصغيرة

داخل لحاف من غيم ومطر

وتحلم بالشمس

ستكبر

نجمة مجنونة!

تجيئني بغتة،سلاما مزعوما،فتعيث في حربا،فهل قلت..السلام عليكم؟نزغ من الشيطان أنت،مس من التعاويذ والفوضى،أستغفر ثلاثا..أنا الممسوسة بحضورك الخطيئة،أحدق فيك،بالشعر الممسد بالجل،مردودا الى الخلف و كأنك أمررت عليه ألسنة من صمغ،بأساور الفضة المتدلية بغنج على صدرك،و الوشم الصغير لمنجل أعلى ذراعك،كل شيء فيك لا يشبه اللغة التي استخدمتها،ورغم ذلك..كل شيء فيك يوقظ في وطنا أعرفه.

❞ لن أنسى ما حييت، مشهد بدويّ يرقص ألمًا. بين حشدٍ من الأعاجم. ❝

❞ أن تكوني «بدون» يعني أن تعيشي مهمّشة، وأن تكوني منفية بإرادتك يعني أن تعيشي هامشية، هل تعين الفرق؟ للآخرين.. ليس ثمة فرق، ولكن بالنسبة إليكِ.. ستعبئين صدرك بالغرور وتقولين «لقد كان خياري»، وتشعرين بالانتصار. ❝

❞ يلفنا صمتُ واجم، تتلاقى الأعين في حزنٍ شفيف، الفراق أضحى وشيكًا، الفراغُ يتربص بنا محدقًا، ننكس أعيننا مثل رايات استسلام، ترتشفُ البقية الباقية من الكولا ❝

❞ البدون»

⁠‫هكذا يسمّونك هناك، وهذا يعني أن تعيش مجردًا من أية أوراق رسمية تشير إلى وجودك، مع العلم أن كل الأوراق الرسمية غبية. يعني أن ترى العالم ولا يراك العالم، أن تحتاج طوال حياتك إلى جحيمٍ اسمه الآخرون كي تحظى بحياة، ❝

❞ يقال إن ما ترجمه العرب منذ عهد المأمون وحتى اليوم يعادل ما تترجمه اليونان في سنةٍ واحدةٍ، كم هو معيبٌ أن نختبر أنا وهو على طاولةٍ واحدة! ❝

وأنت، بحكم عروبتك، عارٍ جدًا، وتحتاج إلى أوهام تدثر عارك، أو تدثر عريك،

لا فرق، عندما تصبح هويّتك عورة في عالمٍ يناقض كل بديهياتك، لا شيء هنا أعرفه، لا شيء هنا.. يعرفني.

nice

وأنت، بحكم عروبتك، عارٍ جدًا، وتحتاج إلى أوهام تدثر عارك، أو تدثر عريك، لا فرق، عندما تصبح هويّتك عورة في عالمٍ يناقض كل بديهياتك، لا شيء هنا أعرفه، لا شيء هنا.. يعرفني.

حتى الزاويةِ التي تبدأُ بها ريشة تلوينك ذات مغزى

ما جدوى قول أشياء نعرفها.. وربما، نشعر بها؟

إنهم يتحدثون هنا عن الشتاءِ الطويل المحفز للانتحار.. لكن بحق الله هل جعلتنا شمسنا أكثر سعادة؟

، تلتذّ بكل هذا، تخبطي في السديم، حيث لا شيء مؤكد وكل شيء متحمل، حيث لا تجيء بالحقائق بقدر ما تغرس رؤوس الشكوك المدببة في صدري، وتتأمل عن مسافة كافية عذابَ انتزاعها ورقع ما تخلفه من تشويه