ما تهمتي؟
تهمتك العروبة
قلت لكم ما تهمتي؟
قلنا لك العروبة .
يا ناس قولوا غيرها .
أسألكم عن تهمتي ..
ليس عن العقوبة
قالها أحمد مطر ،وأجدها تليق بهذه الرواية
البطلة هنا تهمتها وعقوبتها أيضا أنها عربية ،تسافر لمدة أسبةع للسويد لحضور أولمبياد علمى ممثلة بلدها الكويت ووطنها العربى وتكتشف أن ما تعلمته لا يؤهلها ليس للتسابق هناك فقط بل لا يؤهلها للذهاب والوجود بين هذا الجمع مع أنها متفوقة فى بلدها .
لأنها عربية
تقابل ضارى هناك وهو من بدون الكويت الغير معترف بهم كمواطنيين بحقوق كاملة لا رسميا أو اجتماعيا ،تحبه ،وتعرف ويعرف أن حب كهذا على صدقه لن يجدى فى مجتمع تقاليده تقضى بعدم زواج البدون من الكويتين .
أيضا لأنها عربية
ترجع لبلدها بعد اسبوع حاملة خيبات حبها ودراستها ووطنها
اقتباسات من الرواية
ما حاجتك بالشعر إن كان العالم من حولك على هذا القدر من الجمال ؟
كيف هي الكويت ؟
هل ما زالت مستعصية على الجميع ، تخضعك إلى طقوس الذوبان و الانصهار كل يومٍ فما تفتأ أن تهيم بها أكثر ، هل ما زالت متناقضة و مستحيلة ، لا تذهب إلى أي مكان و تمشي في جميع الجهات ، تروج لحفلات غنائية و توزع منشورات تحريم المعازف ، تشرع أحضانها للجياع في كل العالم إلا في أحضانها ، بكتف يرزح تحت عضاتٍ خالدة ، و عشاق رائعون لا يجيدون إلا اجترار أشعارهم ، علّها تبقى هي ، الفاتنة المستحيلة .. كيف هي ، هذه الحبيبة ؟
اسمعي .. لا تبحثي عن المجدِ الآن ، خصوصاً أنك تأتين من عالمٍ طحنته العروبة ، لا تتصوري لوهلة أن ثمة شخصاً يقال له " عظيم " إلا إذا ما تحول إلى " عظام " في تلك البقعة من العالم ، لكن في الإنجليزية كلمة " great " مثلاً لا علاقة لها بكلمة " bones " .. هل ترين ؟! هل يهمك أن تكوني عظيمة و أنت ممددة تحت الأرض مع آلاف الديدان ؟
أنتَ لا تفهم ، لا تفهم معنى أن تعتلف كتباً طوال عامين ثم يتضح لك أنها تحمل معلومات أكلها العطب منذ عشرين عاماً .. لا تعرف معنى أن تمضي عامين في الكدح ثم تجد نفسك تنخر في القشور في حين أن غيرك ممن أمضى أسبوعين في " معسكر للتدريب " قد سبقك بأشواط .. أنت لا تعرف معنى أن تحلم .. تحلم دائماً .. و تقضي حياتك في الحلم ثم تسقط بقوة .. بقوة يا ضاري .. لتجد نفسك في المؤخرة .. حيث المكان مخصص لك وحدك .. بمقاساتك أنت .. لأنك عربيّ .. عربيّ !!
و ماذا يعرف أمثالك عن الوطن ؟!
أعرف عنه ما يكفي لأكفر به
كل شيء
يتكوّر
مثل حزني
في دمعة !
لنضحك على تفاهة العالم و نغني دونما انفعال / دونما افتعال : أوقفوا هذا الوطن عند حدّه !
أول تجاربى مع المبدعة بثينة العيسى أسلوبها جدا مميز ولغتها رائعة ,طريقتها سلسة بدون تعقيد ،سأنهى كل أعمالها هذا العام بإذن الله ،،(less)