عليك من حين لآخر أن تخرج طاقة الشر من داخلك لتدمر أحدهم، لا لتعظ باقي الناس كما أشرت عليك من قبل، بل لكي تقلل طاقة الغضب الكامنة لديك، لتمتع نفسك، ولتثبت لنفسك أنك قادر على الأذى
عام التنين
نبذة عن الرواية
"نعيم ابو سبعة" مواطن بسيط يعمل في مهنة على وشك الإنقراض، تعرض على مدار حياته العائلية والمهنية لكافة أشكال المحن حتى آل الأمر إلى أنه صار في عداد الموتى وهو على قيد الحياة. ما هي علاقة نعيم بأعلى سلطة في البلاد؟ وكيف تنفذ السلطة بآلياتها المرعبة إلى أدق تفاصيل حياة المواطنين؟ في "عام التنين" ينسج محمد ربيع عالماً من الفانتازيا السياسية التي لا تختلف كثيراً عن الواقع كما عهدناه خلال الستين عام الماضية، مستندا على وقائع وأماكن وأحياناً شخصيات حقيقية. ويدخل إلى سراديب البيروقراطية المصرية، عالمه الأثير منذ "كوكب عنبر" وأقبية "الدولة العميقة" وعملائها المبثوثين في كل مفاصل الحياة.. عام التنين هو عام 2012 وسيشهد وفقاً للرواية أحداثاً سياسية كبيرة.. والروائي محمد ربيع هو مهندس معماري شاب، بدأ ممارسة الكتابة علي مدونات الانترنت . و"عام التنين" هي روايته الثانية بعد روايته الأولي "كوكب عنبر" والتي أتم إنجازها في ورشة "الرواية الأولي" برعاية الكتب خان وإشراف الكاتب ياسر عبد اللطيف. والتي حصلت علي الجائزة الأولي – فرع الرواية – لشباب الأدباء والمقدمة من مؤسسة ساويرس الثقافية لسنة 2011.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2012
- 178 صفحة
- [ردمك 13] 9789776306127
- الكتب خان
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية عام التنين
مشاركة من Aber Sabiil
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
abdo salem
لا بد من توضيح شوية حاجات:
1- بعد التصفح المبدأي والفر في صفحات الرواية سريعًا، كانت قد تكونت قناعة عندي.. "أنا هقرأ ألفين وستة جديدة.. أو حاجة شبهها ع الأقل"، ولكن حمدًا لله، القناعات المسبقة مش دايمًا بتبقى صح، لماذا إذن ظننت أن هذه الرواية ستتشابه مع "الألفين وستة"؟ لأن كلًا من الروايتين يحتوي على ألفاظ بذيئة توضع في مكانها الصحيح ، كلًا من الروايتين لكاتبين ينتميان -مشّيها- من الجيل الجديد للكتاب، كلا من الروايتين تتحدثان عن عصر مبارك. وعن البيروقراطية المصرية اللعينة (مع ملاحظة أن نسبة الحديث عن البيروقراطية هنا أعلى بكتير من الألفين وستة)، كلًا من الروايتين تتحدثان عن شخصية مهمشة عانت الكثير في حياتها، تُريد بشكل ما أو بآخر أن تحتال/تثور على النظام الفاسد،
لعل ما جعلني أربط هذه الرواية بالألفين وستة أيضًا هي لفظ "الهخراء" الذي استخدمه الكاتب (خليط بين هراء وخراء)، لأنني عندها تذكرت تلقائيًا "الثخافة"، اللفظ الذي استخدمه الطوخي أيضًا (خليط بين الثقافة والسخافة)... ولكن كما قلت، الروايتين مختلفتين تمامًا، وعيب أوي إن أنا أشبّهُم ببعض.
2- "حسني مبارك" لم يكن بطلًا للرواية كما كُتِب في إحدى المقالات في المصري اليوم.. مبارك جاء ضيفًا في الرواية، ف الآخر، لا يصلح أبدًا أن نقول أن الرواية "تدور" حول مبارك، هيّا بتدور حول عصره، وليس حوله نفسه (أصل لما الواحد يقرأ إن رواية بطلها مبارك هييجي في دماغه إن الرواية هتكون من نوع "وخرج مبارك من الحمام وقال لسوزان: روحي حضّري العشا يا سوزي"... شيء مبتذل طبعًا، لم تكن الرواية بهذا الشكل).
3- الصفحات من 116 لـ120 تستحِق أن تُكتب مرة أخرى بماء الذهب، صفحات رائعة تحوي طريقة عامة للسيطرة على الشعب وإخراسه للأبد، وكذلك من 125 لـ130.
4- بالرغم من أن "عام التنين" هو عام 2012 كما يقول الغلاف الخلفي (لم أجد ما يؤكد كلامي في الرواية)، ولكن الرواية تصلح تمامًا للقراءة في عام 2022.
5- أخيرًا، يجب أن أُنوه أن الغلاف كان خادعًا; لأنه عند رؤيتك لسيارة وتلفزيون وأسلحة وجماجم وأوراق كوتشينة سيأتي في دماغك الحاجات دي (ثورة، كازينوهات، الأغنياء وعلاقتهم بالفقراء، يوتوبيا وكده، ذا جَدفاذر، سكارفيس)، بينما الرواية بعيدة نوعًا ما عن هذه العناصر.
-
إبراهيم عادل
تجربة جديدة ومختلفة جدًا، استغرق فيها "محمد ربيع" ببراعة في عالم يمزج بين الواقعية والفانتازيا بذكاء، هنا عدد من الأساطير تخلق، وتمتزج مع الواقع السياسي وذكر بعض الحوادث والشخصيات التاريخية الحقيقة، ويستمر في إنشاء ذلك العالم ومناقشة الواقع والروتين وحياة ذلك المواطن البسيط المهمش، وقراءة تبدو محايدة لـ طرف ثالث فعلاً يتدخل في حياة المواطنين والبسطاء ويفرض رأيه ونصائحه للحاكم .. حتى تنقلب الآية عليه !
.
رواية ستظل في البال طويلاً
شكرًا محمد ربيع
-
Mohamed Khaled Sharif
"الأمور في مصر لا يُمكنها التوقف، يجب أن تسير حتى لو ظلمنا أحدهم، أو خسرنا مالاً أو بدونا كالبلهاء."
التجربة الثالثة لي مع "محمد ربيع" بعد تجربة متوسطة في "كوكب عنبر" وتجربة جيدة جداً في "تاريخ آلهة مصر"، تأتي "عام التنين" لتنُافسها في أيهما أجمل عندي، حتى يحين موعد اللقاء المؤجل مع "عطارد"، التي يُقال أنها أجمل ما كتب.
رواية "عام التنين" فاجئتني ببدايتها الغريبة، فصل طويل عن شخص يحضر مراسم موته ودفنه، فصل غرائبي لا يخفى عن كتابات محمد ربيع، وتلك الفانتازيا التي يخلطها بالواقعية، فلا تستطيع أن تُفرق بينهما، فبعد هذا الفصل الغريب تفهم أن الحكاية منطقية، وواضحة، وواقعية للغاية.
من عوامل الجذب في هذه الرواية هي السخرية اللاذعة، فهذه الرواية توجه الإنتقادات لعصر مبارك، بطريقتان مُتضادتان، الطريقة الأولى هي البيروقراطية المُتمثلة في النظام، وفكرة التحايل عليه، وكيف أن تجد شخص يتحايل على القانون، ويُكبر ثغراته لتخدمه، أتذكر في أحد المرات آثناء وجودي في مصلحة حكومية أن مواطناً كان يصرخ بأنه جاء ليستخرج شهادة ميلاد فوجد نفسه متوفياً، فكيف فاته وفاة نفسه وهو واقف في هذا الحر اللعين يُطالب أن يُعتبر حياً؟ هذه فكرة بسيطة لدولة البين بين، بين المعاملات الورقية التي لا تنتهي إلا برشوة أو واسطة، وبين المعاملات الإلكترونية المُعقدة التي غالباً لا تُحل ولا تُقدم ولا تُؤخر فتلجأ إلى الحل الأول، والبيروقراطية في مصر مختلفة عما تجده في أي بلد، فنحن لا نكتفي بجعلها في كل شيء ومُمتدة بلا إنقطاع، لكننا نورثها ونُصدرها ونُحاول جعل العالم كله يُنفذها. ويأتي السؤال فما العائد على النظام من بيروقراطيته؟ بالتأكيد يُعزز فساده ويقوي من موظفيه الفاسدين، ويجعلهم تحت طوعه، فكل مواطن عنده ملف به خطاياه منذ الصبا حتى الكهولة!
"بهذه الطريقة فقط، يُمكنك خلق هوة بين المثقف والشعب، أن يخاف المواطن من مجرد مرور المُثقف بجانبه، أن تُصبح الثقافة سبة يتبادلها الناس فيما بينهم، أن يُصبح كل قول يصدر من مثقف مُثيراً للسخرية والتسخيف، وبالطبع، كل من قد يتعاطف مع مثقف أو حتى يستمع لكلامه، سيصبح مُثقفاً مثله. تجب السخرية منه كما تجب السخرية من المثقف."
الطريقة الثانية هي الموالسة الزائدة عن حدها -تخفيفاً للفظ إياه الذي أعرفه أنا وأنت عزيزي القارئ ولكننا سنتجاهله- فالمديح الزائد عن الحد يجعلنا نُشكك في كُنه المديح واستحقاقيته، وآتى هذا الجزء الخاص بالرسائل الموجهة إلى صلاح، رسائل هي خلاصة تاريخ الأنظمة في مصر، تاريخ الإدارة للمواطنين، بطريقة من يُقر بذبنه مُفتخراً، فهو يرى كل ذلك من أجل النظام، فمن نكون لنحكم أنفسنا بأنفسنا؟
"أنتم نجحتم في تقليص طموحات المصريين إلى سيارة وشقة وشاليه وتعليم خاص. وما عدا كل ذلك من تمثيل سياسي أو حريات سياسية أساطير نسيها المصريون تماماً."
ختاماً..
عند نهاية الرواية شعرت بإحباط سرعان ما تلاشى، فالفانتازيا التي تحولت إليها الرواية وإن كانت تخدم الفكرة فلم تخدم باقي عناصر الجذب في الرواية كالشخصيات، أستطيع تفهم أنها رمزية وتختفي خلفها الكثير من الدلالات، كأن مصير الشعب ليس بهام، والأهم هو الحكام وما شابه ذلك، ولكن لما كان التمهيد لحكايات مختلفة مُثيرة للاهتمام ومهمة كمهنة التجليد وتفاصيلها والمطبعة، والشخصية الرئيسية أيضاً إذا كنا لن نُتمم حكايتهم بشكل لائق؟ ولكن ذلك لم يُقلل من تقديري للرواية، وحُبي لها، ووضعها في مكانة "تاريخ آلهة مصر" عندي، التي ورغم أنها صدرت منذ عامين، فأنني أتساؤل كيف سيكتب "محمد ربيع" عما جرى في هذين العامين؟ كيف سيسخر -دون نقاط على السين- مما جرى؟ ويجري؟ وسيجري؟
بكل تأكيد يُنصح بها.