ومع صوت آذان العشاء الآن ..
تتمخض روايةٌ طفلة ًجميلةً اسمها " انت لي "
فأضع هذه الطفلة في مكانها .. في قلبي .. وقلبي فقط !
ما فتئت انهي الرواية حتى ثارت دواخلي بحبها.
هي مشاعرٌ كثيرةٌ مُغرمة ، مُتلهفة ، حائرة ، منتظرة ، متشوقة ، حزينة ، متألمة ، متأملة ، مُحِبّة
استطاعت هذه الرواية نفث كل هذه المشاعر من البطين الايسر الى الشريان الاورطي ومنه الى جميع خلايا جسمي خليةً خلية.
منكبة على قراءتها ، تعتريني اللهفة والشوق ، انسى ان عليّ ادخال بعض الطعام الى فمي ومعدتي ، التي لا تاكل الا بعد ١٢ عشرة ساعة !
اراقب دقات قلبي ؛ حيناً يعلوها الخوف على وليد ورغد ودانة اذا فتكت بهم الحرب . وخوفاً على رغد من أن يقضي عليها المرض ، وخوفاً على وليد الذي يتلقى صدره الضربات الدائمة.
وأحياناً أخرى ينخفض صغط دمي ، في ذلك الشعور المميز من الراحة ، باعترافات رغد لنفسها ، وكتمان وليد ، بسيرورة حبهما .
تاخذني الرواية بعيداً جداً لافكر بمعنى أن تكون يتيماً ، أن تفقد والديك أو احدهما . ان تكون عالةً على الناس لانك صرت عبئاً على المجتمع ، أن تلقى قلباً يفيض بالحب والحنان ، أن تجد الأذن الصاغية باهتمام ، من هو الشخص الحقيقي الذي يخفف هم الحياة ؟، هل تلحق بمن تحب أم بمن يحبك ؟ ، من يهم أكثر ألاهتمام أم كلمة "احبك" ؟، هل يبقي البعد الزماني كما والمكاني مكاناً شاغلاً للحب العميق ؟ ، هل حقاً تنجح العلاقات ذات الفارق العمري الكبير ؟ لمن تولي الاهتمام الأكبر : الأخ أم الحبيب ؟
نهايةً عايشت قصة حب كان بطلاها وليد & رغد
واعترف اني اغرمت بشخصية وليد ونبله ، روايةٌ مُحكمةُ التفاصيل ، استنبطت منها الكثير من الاقتباسات ، وكما انه ما زالت الاسئلة تحوم في رأسي . استمتعت بها حدّ الجنون :)
ملاحظة : ( أرجو متابعتكم أعزائي :)