قتل النفس ليس أصعب شيء كما يدعي المعلم هدهد (حمدي غيث) في فيلم أرض الخوف! في القصص الثلاث يؤكد المنسي قنديل أن بيعها حية هو الأصعب. في القصة الأولى - والأفضل في رأيي - يتم "بيع أكثر من نفس بشرية" في ممالك النفط الخليجية. وفي الثانية - التي تحولت إلى فيلم سينمائي بعنوان (فتاة من إسرائيل) - تحدث المواجهة الحتمية بين "الوداعة والرعب". وفي الثالثة نرى المطحونين بين سكاكين محلج القطن، وسكاكين البشر التي لا تعرف غير "اتجاها واحدا للشمس". قرأت طبعة دار الهلال، وهي طبعة سيئة مُسيئة يكاد ينقصها كل ما يتعلق بالإخراج الفني للكتاب. حتى الفواصل بين الفقرات المختلفة غير موجودة، وتلك النقطة بالذات كانت الأكثر إزعاجا. يبدو كذلك أن طبعة دار ميريت - الدار التي لا أحبها كذلك لأسباب عدة - تشتمل على قصة رابعة! وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها للمنسي قنديل طبعات مُختزلة بصورة أو بأخرى، فقد حدث ذلك أيضا في (قمر على سمرقند) طبعة دار الهلال و(عشاء برفقة عائشة) طبعة الهيئة العامة للكتاب.
أحمد الديب
فبراير 2011