ومع تزايُد معدلات العلمنة في المجتمعات الغربية، تزايدت معدلات علمنة العقيدة اليهودية، ظهر لاهوت يهودي يستند إلى فكرة موت الإله ويجعل الإبادة النازية ليهود غرب أوربا نقطة ولحظة مرجعية أساسية تحقَّق فيها الشعب اليهودي من موت الإله الذي تخلَّى عنهم. ودخلت اليهودية كذلك عالم ما بعد الحداثة، فظهرت يهودية لا تدور حول مطلقات، وإنما تدور حول لحظات إيمانية تعقبها لحظات شك.
العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة - المجلد الثاني
نبذة عن الكتاب
الجزء الثاني: التطبيق تحاول هذه الدراسة أن تزيل بعض الغموض المحيط بمصطلح "العلمانية" الذي أصبح واحدًا من أهم المصطلحات في الخطاب التحليلي، وأن تصل إلى تعريف مركب له يتسم بمقدرة تفسيرية عالية. إذ يفرّق المؤلف بين ما يسميه "العلمانية الجزئية" (فصل الدين عن الدولة مع التزام الصمت بخصوص القضايا النهائية) وبين "العلمانية الشاملة" (فصل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن الحياة في جانبيها العام والخاص، ونزع القداسة عن الإنسان والطبيعة بحيث يتحول العالم بأسره إلى مادة استعمالية يوظفها الأقوى لحسابه).عن الطبعة
- نشر سنة 2002
- 316 صفحة
- [ردمك 13] 9789770908341
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة - المجلد الثاني
مشاركة من عمرو الحكمي
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
عمــــــــران
ليس من السهل وضع مراجعة لهذا الكتاب بــ جزئيه .
فالكتاب على درجة كبيرة من العمق والتشابك , هذا بالإضافة إلى الكم الكبير من المعلومات وخصوصا الفلسفات الغربية , وكذلك في حجمه .
يتحدث الكتاب في بدايته عن ما يسميه الكاتب بالعلمانية الجزئية وأخرى شاملة .
لكن ما يركز عليه الكاتب بشكل كبير هو العلمانية الشاملة .
حيث يوضح بان العلمانية ليس كما يتخيلها الكثير من السذج بأنها "فصل الدين عن الدولة" فقط . بل هي تشمل على علمنة الإنسان ككل في حياته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .. الخ .
كما يبين الكاتب بأن العلمنة أو علمنة الإنسان هي في الحقيقة نزع القدسية عنه و"تشيئه" كما يسميها الكاتب , وذلك من خلال تحويله إلى شيء ! فعلى المستوى الاقتصادية مثلا تصبح الغاية والهدف من الحياة عند الشخص "المعلمن" هو البيع والشراء وتكديس الأموال وزيادة الثراء ! فهذه هي غاية الغايات . طبعا مع خلوها من أي مشاعر كالضمير او السعر العادل .. وهذا ما قامت عليه الاشتراكية بافتراض ان ما يحرك السلوك الانساني هو المادة فقط .
وكما يبين الكاتب تشابك العلمانية الشاملة بمفاهيم أخرى كالعولمة والامبريالية وا النظام العالمي الجديد ... وكلها تصب في النهاية في تقديس المادة واعتبارها المرجع أو المثل الأعلى .
وكما يقوم بضرب العديد من الأمثلة على ذلك في ما يتعلق بجميع جوانب الحياة من أسرة, وزواج , وطعام , ومسكن ... وغياب الخصوصيات والنمطية في الحياة ...
وبالإضافة إلى معرفة ما تقوم عليه الفلسفة الغربية النيتشوية الداروينية من حب السلطة والقضاء على الأخر والبقاء للأصلح والأقوى , لتجد ان هذا في حقيقة الأمر مطبق في الحضارة الغربية المادية الآن . فهي تنظر إلى البشر على أنهم أشياء يمكن الاستفادة منها وتوظيفها لمصلحتهم –بحكم أنهم الأقوى – أي الاروبييون .
كما ان التقدم والتطور وفق منظور الفلسفات الغربية لا يمكنه ان يستمر , لما تحتويه من نهب للطبيعة والإنسان على حد سواء . ولما تفرزه من مفاهيم كالفردية , المنفعة , اللذة,المصلحة ....
والحقيقة الموضوع طويل جدا ,وكما قلت ليس من السهل وضع مراجعة له .
وان اقل ما يمكن وصف هذا الكتاب على انه رائع .
كما يصلح للمهتمين بالجانب الفلسفي أو العلوم الإنسانية ....
-
kinda
فكرة أراد المسيري على ما أظن إيصالها بإلحاح أن الإنسان ليس شيئا أو بسيطا ذا بعد واحد اقتصادي أو جسماني يخضع للمعايير و المقاييس و المعادلات الرياضية يمكن توقع تصرفاته بكل بساطة و إنما الإنسان ظاهرة مركبة إلى أقصى حد ذو أبعاد متعددة , يحوي داخله عناصر لا يمكن ردها إلى النظام الطبيعي المادي ( الوعي – الحس الخلقي – الحس الجمالي – المقدرة على مراقبة الذات وتغييرها – المقدرة على فعل الخير و على فعل الشر بشكل واع نتيجة اختيار حر )
((أن الحيز الإنساني مختلف عن الحيز الطبيعي المادي مستقل عنه و أن الإنسان يوجد في الطبيعة و لكنه ليس جزءا عضويا منها لان فيه من الخصائص ما يجعله قادرا على تجاوزها وتجاوز قوانينها الحتمية وصولا إلى رحابة الإنسانية وتركيبيتها ))
حسنا".. ثرثرتي هذه لا تكفي و مرهق هو هذا العالم