إن الوطن الإسلامي ليس كما يفهم الناس. إن وطن المسلم ليس بلده الذي ولد فيه، و عاش في رحابه، و الذي تظلله رايته، كلا، و ما في الإسلام إلا راية واحدة يستظل بها كل مسلم هي راية القرآن، و وطن واحد هو كل أرض يعمل فيها بأحكام الإسلام، و تقام فيها حدود الله، و ينادى فيها بـ (لا إله إلا الله . محمد رسول الله).
من نفحات الحرم
نبذة عن الكتاب
المجموعة الأولى تضم مقالات "إلى أرض النبوة" و"من المدينة إلى مكة" و"في ساحة الإعدام" و"من المدينة إلى تبوك"، وهذه الفصول تستغرق أكثر من نصف الكتاب بقليل وتصف تلك الرحلة التي حفلت بالغرائب وحفّت بها المخاطر. والذي يقرأ وصف هذه الرحلة لا يجد فيها متعة قراءة القصة الغريبة فحسب، بل إن فيها كثيراً من الفوائد والمعلومات التي لا نكاد نجدها في بطون الكتب عن الصحراء والحياة في البادية، وفيها صورة أدبية دقيقة عن تبوك والقُرَيّات قبل ثلثَي قرن لا تكاد توجد في أي مرجع آخر، ووصف لمكة والمدينة في تلك الأيام، وفيها حديث عن عادات الناس في طعامهم وشرابهم وضيافتهم، وبعض ذلك مما فوجئ به علي الطنطاوي (الشاب -يومئذ- القادم من الشام): "ما كاد يستقر بنا المجلس حتى أقبل العبيد، فمدّوا سماطاً على الأرض ووضعوا عليه قصعة هائلة كان يحملها اثنان منهم، وقد مُلئت رزّاً وأُلقي فوقه خروف كامل بيديه ورجليه ورأسه... وكان الخروف مفتوح العينين، ناعس الطرف، فأخذتني الشفقة عليه وتوهمت أنه ينظر إلينا وأنه... ثم رأيت أن لا مجال للوهم ولا للخيال، وأن الوقت لا يتسع للأدب؛ لأن القوم أحدقوا بالقصعة وشمروا عن سواعدهم، فخشيت أن يذهبوا بالرز واللحم ويبقى لي الخيال والوهم!". أما سائر مقالات الكتاب فتغلب عليها عواطف الحج ومشاعره وأفكاره، كمقالة "ذكريات الحج"، وقريب منها مقالات "عرفات" و"في البقيع" و"المدينة" و"الصِّلات الروحية بين سورية والمملكة العربية السعودية".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 142 صفحة
- ISBN 2194012240
- دار المنارة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب من نفحات الحرم
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
.: THE STRANGER :.
يتحدث الشيخ الطنطاوي رحمه الله في هذا الكتاب عن أرض الحرمين و رحلاته إليها ومغامراته ومشاهداته وتجاربه ومشاعره.
أُفرد الثلث الأول من الكتاب لمقالات عامة كتبها عن الحجاز بشكل عام من طبيعة وتاريخ وأشعار. وفيض من مشاعره عن الحرمين الشريفين.
فتشعر بهذا الثلث ببعض الملل؛ الذي يُذهبه الثلثان الآخران من الكتاب؛ اللذين تحدثا عن رحلته مع الموكب السوري لفتح طريق السيارات إلى الحجاز.
فكانت هذه الفصول تصنف مع أدب الرحلات الممتع.
فشرح لنا عن طريق رحلته منذ ما قبل الانطلاق وحتى وصوله أخيراً بعد عناء وجهد بلغا به أقصى حدودهما.
فكان وصفه لرحلته فكاهياً شائقاً وممتعاً ومحفزاً للمخيلة، فشاركته رحلته وعشتها في وصفه الرائع.
لا داعي للحديث عن أسلوب الكتاب الأدبي ولا الوصفي، ولا عن فصاحة الشيخ ولا عن ملكاته اللغوية ولا عن عذوبة الحديث و انسيابية دفقه.
فالحديث عن روعتها يتكرر ويعاد مع كل مراجعة لي لأي كتاب أقرأه له، وما أكثر ما قرأت له.
ثلاث نجمات للعرض والوصف والأسلوب، وتنقص اثنتان لبعض من الملل في مقالات البداية -كما ذكرت- ؛ وشيء من الاستفاضة و الخروج عن الموضوع في بعض من المقالات.
-
نچلاء صلاح الدين
كان الكتاب بقائمتي مُنذُ فترة ،إلا أني وضعته على رأس القائمة لإنه يُناسب هذه الأيام المُباركة.
يشرح لنا الشيخ الطنطاوي قصة خروجه من الشام قاصداً مكة والمدينة لأداء فريضة الحج ،والمواقف والقصص التي تحدث أثناء الرحلة المُباركة.وهو عبارة عن مقالات نُشِرت أم لم تُنشر في المجّلات.
من المُؤكد أن الإسلوب غير مُمل تماماً كما عودّنا ،بالعكس يجعلك تطلب المزيد .،إلا أنه بإعتقادي أسهب في مقالات على حساب مقالات أخرى .
لفت نظري عادات وضيافة الناس في هذا الوقت،ووصف الأماكن خصوصاً أنها تغيّرت مُنذُ ذلك الزمن آلاف المرات.
رحمه الله رحمةً واسعة ويجزيه عمّا كتب حسنات مُضاعفة..