إن وطن المسلم دينه فحيثما صاح المؤذن " الله أكبر" فثمة وطنه
قصص من التاريخ
نبذة عن الكتاب
وقد حدثنا المؤلف في مقدمة الكتاب عن أسلوبه في كتابة هذه القصص فقال: "لم تُكتب هذه الفصول في يوم واحد، بل كُتبت في أزمان متباعدات؛ لذلك كان ما ترون من الاختلاف بين أساليبها. وفي بعضها أثرٌ مِن أساليب مَن كنت مولعاً بهم يومئذ؛ ففي قصص الحجاج (هجرة معلم، وليلة الوداع، ويوم اللقاء) أثر من أسلوب معروف الأرناؤوط، وفي قصة "عالم" أثر من أسلوب الرافعي، وسائرها مكتوب بأسلوبي". ثم يتحدث عن منهجه في هذه القصص: "ولم أتعمد أن أجعلها قصصاً كما جاء في عنوان الكتاب، ولم أتقيّد بقيود القصة وأقفْ عند حدودها، بل كنت آخذ الخبر أقعُ عليه فأديره في ذهني وأتصوّر تفاصيله، ثم أحاول أن أعرضه موسعاً واضحاً، فكان ما أجيء به يقترب من القصة حيناً، ويكون أشبه بالعرض (الريبورتاج) حيناً. وربما غلبت عليّ الرغبة بالتحليل النفسي فأطيل، وربما وقفت عند الحقائق فأقصر. ولو رجعتم إلى أصول هذه الفصول في التاريخ لوجدتم أن أكثرها لا يجاوز بضعة أسطر جاءت متوارية في حاشية من الحواشي أو زاوية من الزوايا، لا يتنبه إليها القارئ ولا يقف عليها". أما القصص التي حواها الكتاب فهي ثلاث وعشرون قصة، ولقد كُتبت بأسلوب بثّ فيها الحياة حتى ليستدرّ -أحياناً- الدمع من عين قارئها، وحتى ليخال المرء أنه واحد من أبطالها وشخصياتها، يروح معهم ويجيء، ويأْلم معهم ويفرح، بل ليكاد يحيا معهم ويموت! وهي منتقاة من أزمنة متباينة تمتد ما بين أيام الجاهلية وحتى القرن الماضي؛ ففيها قصص من العصر الجاهلي (النابغة الذبياني)، ومن الطائف في آخر أيام الجاهلية وأول أيام الإسلام (ابن الحب)، ومن الحجاز في أول العصر الأموي (ثلاثون ألف دينار، وعلى أبواب المدينة، وليلة الوداع، ويوم اللقاء)، ومن سمرقند أيام الفتوح الأولى (قضية سمرقند)، ومن الشام في آخر أيام بني أمية فيها (سيدة من بني أمية)، ثم منها في القرن الثامن (في صحن الأموي)، ومن مكة في وسط القرن الثالث (حكاية الهميان)، ومن بغداد في أيام المأمون (وديعة الله)، ومن فلسطين في أيام صلاح الدين (في بيت المقدس، وهيلانة ولويس)، ومن الأندلس في آخر القرن الخامس (عشية وضحاها)، ثم منها في ساعات الوداع قبيل سقوط غرناطة بيد النصارى في آخر القرن التاسع (آخر أبطال غرناطة)، ثم منها بعد السقوط (محمد الصغير)، وأخيراً ها هي ذي قصة "عالِم" من دمشق في عام 1831. وفي الكتاب مشهد مسرحي واحد عنوانه "أبو جهل"التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2004
- 432 صفحة
- دار ابن حزم
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
riham ft
من ضمن كبشة الكتب اللي لطشتها كان " قصص من التاريخ" ل علي الطنطاوي .. الاديب والفقيه الفذ
كتاب يحكي عن شخوص وقصص لم ينصفها التاريخ بذكرها بتفاصيلها .. الا أن الطنطاوي جاء على ذكرها بأسلوب جميل جدا. يقال أن هذا الكتاب لم يكتب بفترة قصيرة إنما على فترات متباعدة ورغم هذا فأنه حافظ على نفس الجمالية. يظهر تباعد الفترات بتنوع الاسلوب بالكتابة.. احيانا كنت ارى المنفلوطي اسلوبا في كتابات الطنطاوي لهذه القصص لكثرة التعابير الصعبة والتصاوير الوفيرة .. رغم ذلك اعجبت باللغة الرائعة الجميلة التي استخدمها الطنطاوي في كتاباته.
قصص هذا الكتاب مبنية على جملة معينة ذُكرت في كتب التاريخ وقام الطنطاوي بالبناء عليها ليقدم لنا هذه القصص والشخوص الذين كانوا ابطالها. اضافة الى ذلك في بعض القصص ذُكرت النصوص كما هي كما وردت في كتب التاريخ وهذا أضاف جمالية وواقعية للقصص. قدرة الطنطاوي على بناء باقي القصص في مخيلته تنم عن عبقرية وقدرة على التخيل بشكل جميل جدا. لكن إن كنت سأعيب الكاتب لا على اسلوبه..بل سأعيب نفسي حينما واجهت بعض الكلمات التي لم أفهمها لأننا هجرنا اللغة الفصيحة بشكل كبير والتي لها الحق في أن نعيد احياءها لجماليتها.
أما عن قصصي المفضلة في هذا الكتاب فهي كثيرة ولا أريد أن احصر اختياراتي لكي لا أظلم البقية...فلكل قصة حكاية وأثر علي وللقارئ بشكل عام
كتاب انصح به كثيراً :))
-
.: THE STRANGER :.
كتاب تناول فيه الطنطاوي قصص مختلفة من التاريخ الاسلامي باسلوب جميل جدا ..
يغلب طابع التشويق على القصص ..اذ انه وفي اغلب القصص يحكي قصة واحداثا ويتكلم عن بطل القصة ..ولكن دون ذكر اسمه حتى نهاية القصة
القصص جميلة جدا ولن اتكلم عن اسلوب الطنطاوي ..فالجميع يعرف روائعه ..
كنت اود وضع النجمة الخامسة لولا تحفظي على بعض المقاطع في بعض القصص ..واستغرب ان شيخا قد يكتب مثل هذا الكلام ..والذي رايته بصراحة خادشا للحياء ..
وهذا فسر لي سبب منع امي لي من قراءة هذا الكتاب عندما كنت في العاشرة من عمري ..فتلك التعابير.. ببساطة ..ليست للصغار
-
athba alshuaibi
عاد بيّ إلى ما قبل الألفِ عام .. إلى العهد الأموي ثم العباسي .. شعرت وكأنني معهم .. أسمتع لحكاياتهم وأسفيد منهم
أنعش بي مشاعر العزة والفخر بالدين الحنيف وأبناءة .. أحببته حباً عظيماً .. كان ممتعاً للغاية ثم آسراً