من ضمن كبشة الكتب اللي لطشتها كان " قصص من التاريخ" ل علي الطنطاوي .. الاديب والفقيه الفذ
كتاب يحكي عن شخوص وقصص لم ينصفها التاريخ بذكرها بتفاصيلها .. الا أن الطنطاوي جاء على ذكرها بأسلوب جميل جدا. يقال أن هذا الكتاب لم يكتب بفترة قصيرة إنما على فترات متباعدة ورغم هذا فأنه حافظ على نفس الجمالية. يظهر تباعد الفترات بتنوع الاسلوب بالكتابة.. احيانا كنت ارى المنفلوطي اسلوبا في كتابات الطنطاوي لهذه القصص لكثرة التعابير الصعبة والتصاوير الوفيرة .. رغم ذلك اعجبت باللغة الرائعة الجميلة التي استخدمها الطنطاوي في كتاباته.
قصص هذا الكتاب مبنية على جملة معينة ذُكرت في كتب التاريخ وقام الطنطاوي بالبناء عليها ليقدم لنا هذه القصص والشخوص الذين كانوا ابطالها. اضافة الى ذلك في بعض القصص ذُكرت النصوص كما هي كما وردت في كتب التاريخ وهذا أضاف جمالية وواقعية للقصص. قدرة الطنطاوي على بناء باقي القصص في مخيلته تنم عن عبقرية وقدرة على التخيل بشكل جميل جدا. لكن إن كنت سأعيب الكاتب لا على اسلوبه..بل سأعيب نفسي حينما واجهت بعض الكلمات التي لم أفهمها لأننا هجرنا اللغة الفصيحة بشكل كبير والتي لها الحق في أن نعيد احياءها لجماليتها.
أما عن قصصي المفضلة في هذا الكتاب فهي كثيرة ولا أريد أن احصر اختياراتي لكي لا أظلم البقية...فلكل قصة حكاية وأثر علي وللقارئ بشكل عام
كتاب انصح به كثيراً :))