اقتباسات من كتاب رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب

صورة

❞ ويا رحمة الله من فوق سبع سماواته لقد علمتِنا بما نجده فيسرنا، وما ننساه فلا يضرنا، أن لا نيأس منكِ أبدًا ولو كنا من الهم تحت سبع أراضيه. ❝

آهٍ مِن الدنيا ومِن

قدرٍ على الدنيا حَكَمْ

البغض شيءٌ مؤلمٌ

والحبُّ شيءٌ كالأَلَمْ

وكل شيء في عالم الموت يموت ويُنسى فإذا أنت نسيتني فهذا موتي عندك، وكل من يحب الحياة يخاف الموت فمن هذا الخوف أرجوك.

ما من قفل بلا مفتاح وإلا فما هو بقفل؛ والإهمال والازدراء وسمو النفس ثلاثة مفاتيح لقفل واحد هو قفل الغيظ.

فقدتني صديقًا يهزُّ يديك بتحيته والآن أعود إليك شاعرًا يهز قلبك بأنينه، فقدتني شخصًا وسأرجع إليك كتابًا.

بل سجن فكري الذي ابتُليت به وبخياله معًا فلا يزال واحد منهما يبالغ في إدراك الجمال والآخر يبالغ في تقديره..

والإنسان حين يرجو الأقدار يشعر بها بعيدة عنه، ولكنه حين يخافها يراها قد خالطته وكأنما تعتلج في جنبيه وتعركه بكل أثقالها،

بيد أن مصائب المحبين إنما تأتي من انقلاب المصباح فيستطير حريقًا لا ضوءًا، وترى النار تعتلج في القلب وذؤابتها تتلوَّى في الرأس ويُصبح العاشق مُرَنَّحًا،١٥بما اعتراه من الوهن والضعف كأنه في جملته وفيما لبسه من الهم والسواد ما تراه من بقية بيت محروق.

النار بالنار لا تطفَا إذا اتصلت

فكيف أصنع في قلبي لينساك؟

لقد سبق‏ الكتاب وجف القلم الأزلي على علم الله فما أتينا إلى هذه الدنيا إلا ليمثل كل واحد منَّا فصلًا من معاني الشقاء الإنساني في تلك الثياب التي هي ملك لصاحب المسرح، لا نخلعها ونلبسها بل يخلعنا بعضها ليلبسنا بعضها الآخر، فلسنا نبتدع، ولكن يُلقى علينا وما نحن بمخترعين ولكننا نحتذي، والرواية موضوعة تامة قبل ممثليها، وضعها ذلك القلم الأعلى الذي كتب مقادير كل شيء كان أو يكون حتى تُمحَى من صفحة الأرض هذه الأحرف السوداء المتحركة والساكنة

«لو كانت تلك الفتاة الساحرة شجرة يابسة قد تحاتت،وكان النساء كلهن شجرًا أخضر لأورقت عليك وأثمرت، فإن فيك وفيها القوة والسبب، ومن مثل هذه القوة وهذا السبب تخرج معجزات الحب»

الحب بحر واسع لا نهاية له

نهار الحب في ملاءة ليل أسود.

بعد ما كنتَ وكنَّا؟ ١

يا رياض الغزال في سرجك الفيـ

ـنان يهفو بنا النحول غصونَا ٢

ما الذي يجعل المحب سعيدًا

غيرُ مَن غادرَ المحب حزينَا

ليتني في ثراك نبع ويأتي

يتراءى الغزال في النبع حينَا

ليتني في رباك ظل ظليل

ليلوذ الغزال بي ويلينا

•••

بعد ما كنتَ يا غزال وكنا

تُبغض العيش وتبغض الحياة وتبغض الناس؛ تبغض ثلاث مرات؛ لأنك أحببت مرة واحدة، وهذا كله إذا كانت من تحبها لا تدري بهواك أو كانت تدري ولكنها لا تستطيع أو كانت تستطيع ولكن..

‎آه يا عزيزي لا بد في لغة الحب من «لكن» إذا كانت المرأة تعرف لغة الحب.

تُرِيدُ الهُوَى وَتَعَرُّفُهُ وَتَنْفُخُ فِي نَارِهِ وَتُذَكَّى ضرامها بِمَا لَا يُخَمِّدُ وَلَا يَنْطَفِئُ, وَلَكِنَّ.. وَلَكِنَّ لِتَرَى مَنْ كُلُّ ذَلِكَ كَيْفَ أَحْتَرِقُ

❤️ζ

وقد خلق النساء لامتحان جنون الرجال ، وخلق الرجال لامتحان عقول النساء وخلقت هي وحدها لجلب الجنون لا امتحانه

"فإنك لتراني ولكني أرى فيَّ أخرى، والأخرى ترى فيها ثالثة، هذا أشعر به ولا أدري كيف أصفه فإن عبرت عنه بلغة النطق انقلب كلامي عن جهته فصار من كلام الموسوسين والمَمْرورين والمجانين"

"إن اللين في القوة الرائعة أقوى من القوة نفسها؛ لأنه يُظهر لك موضع الرحمة فيها، والتواضع في الجمال أحسن من الجمال؛ لأنه ينفي الغرور عنه؛ وكل شيء من القوة لا مكان فيه لشيء من الرحمة فهو مما وضع الله على الناس من قوانين الهلاك"