قضت زينب ليلتها ما بين أحلام وآلام ، فلما كان الصباح وقابلته قَصَّتْ عليه بعض ما رأت، رأته في البراري سائرًا وحده مُطرقًا برأسه والليل نازل وقد لبس كسوته السوداء، ثم يحدق إلى ما حوله فإذا هو بعبد أسود عظيم مقبل عليه يحمل له ورقة، فلما رجع بها إلى العساكر وقرأها بعضهم له جعل يبكي ويطيل البكاء، ثم رأت نفسها كذلك مضطجعة وإلى جانبها أمها وأختها وحماتها وحسن، وهي في بكاء تضرع إليهم طالبة أن يأتوها بإبراهيم، وكل من حولها هم الآخرون عليهم آثار الجزع، وبعد زمان إذا بها وحدها ليس معها أحد تتلفت فلا تسمع حسيسًا، وأخيرًا راحت في سكون لم تعد تفقه معه شيئًا .
وكلما سمع إبراهيم كلام زينب وصوّر أمام نفسه مصيره هناك في مجاهل البلاد الجهنمية، حيث لا يعرف ما سيلاقي وحيث لا يفهم سببًا لوجوده إلا أنه عبد مأمور .. تهيجت نفسه مشمئزة متألمة، وحنق ألّا يجد بدلًا نقديًّا يدفعه عن هاته العبودية من غير ما معنى ولا ضرورة! لا يجد ما يشتري به حريته كما يشتريها غيره ممّن يملكون النقد .
زينب
نبذة عن الرواية
تأثر الكاتب المبدع محمد حسين هيكل إلى حدٍّ كبيرٍ بالفكر الرومانسي — خاصة الفيلسوف چان چاك روسو — وقد بدا ذلك جليًّا في رواية «زينب» التي تعد أول رواية عربية باتفاق النقاد، حيث تدور أحداث الرواية داخل ثنائية (المجتمع/الطبيعة) هذه الثنائية تتجلى بصورة واضحة في شخصيات الرواية، فـ«حامد» هو ذلك الشخص الذي يجسد المرآة الصافية للطبيعة حيث تنسجم تصرفاته مع محيطه الطبيعي، أما «زينب» و«حسن» و«إبراهيم» فهم أشخاص ينتمون إلى نماذج مجتمعية، تعيش داخل تقاليد وأعراف فرضت عليها من محيطها الاجتماعي؛ لذلك فهي خارج دائرة الفعل باستمرار، تتلقى الأوامر والإرشادات الأخلاقية من محيطها الاجتماعي دون نقد أو مراجعة، والصراع في الرواية قائم على أساس هذه الثنائية.عن الطبعة
- نشر سنة 2012
- 336 صفحة
- [ردمك 13] 9789776416215
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًااقتباسات من رواية زينب
مشاركة من المغربية
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
وفاء الأندلسي
من المشط تقييم هذه الرواية في ضوء معايير ومقاييس تقدم الرواية العربية اليوم. ولست بصدد فعل ذلك فلا معنى له منهجيا. لكن هذا لا ينفي عنها مواطن الضعف الكثيرة مقارنة بالإنتاح الأدبي الذي عاصرها (سطحية الحكاية والشخصيات، ضعف الحبكة، الإسهاب المبالغ فيه في الأسلوب التحليلي على حساب السرد والحوار) هي على كل حال من المحاولات المبكرة لا أكثر، لها كل ما للتجارب الأولى من السذاجة والهشاشة.
لو فقط نتوقف عن نعتها بالريادة، ونبحث عن نقطة انطلاق أكثر ثباتا ووضوحا في التأريخ للتجربة الروائية العربية عموما والمصرية خاصة.
-
Hind Shaker
لاني اعشق الطبيعه جزبتي الروايه , شخصيه زينب لطيفه لكنها انهزاميه مع انها بارعه في كل شئ تقوم به , نهايتها مؤسفه .
يعيش الابناء منفصلين عن ابائهم . فقط كجسد من غير فكر وهنا ياتي ضياع حامد و مراهقته وبحثه عن هويته .رسالته لوالده رائعه.
ابراهيم الفقير لله . شخصيه واقعيه عمليه يحاول تغير مستقبله و يعمل لغد افضل وعشقه لزينب .
حسن يا حسن التربيه و الاخلاق واللطف , لم تعرف زينب كيف تصل الي حبك .
ممله في صفحات لكني انهيت قرائتها وهدا تحدي لي .
-
Aliaa Mohamed
مملة لأبعد الحدود .. ف الاول كان فيها ملل بسيط وبعدين شدتنى خصوصا بعد معرفة زينب بحامد وإبراهيم وبعدين الملل بقى اشد لدرجة انى كنت بعدى اكتر من صفحة دون قراءة وبلاقى نفس الاحداث دون اى تغيير
اول مرة اقعد ف رواية اكثر من 4 شهور ( قراءة غير متواصلة ) :(
-
May H-E
رواية جميلة وإن توقعت أن تكون لشهرتها وذيوع صيتها بمحتوى أكبر وأضخم
برع هيكل في وصف الريف المصري وتوالي الفصول عليه وعلى فلاحيه
بأسلوب جعلني أوقن بأن هذا الريف جنة من جنان الله على الأرض
إلا أنني أحسست أن في الرواية شيء من الرتابة
كرتابة تعاقب الفصول على الأراضي
وأن الأحداث التي هزت أبطالها قليلة
شأنها شأن شذوذ قاعدة عن الأصل بشكل خاطف
في إحدى دورات الحياة المتعاقبة
قرأت عن الريف المصري وفلاحيه وعن حامد وما داخل نفسه من أفكار وخواطر وعذابات
أكثر مما قرأت عن نفس زينب سيدة الرواية ومحورها الأساسي !
وإن أفرد هيكل في أواخر الرواية فصولاً عن أيامها الأخيرة
وهذا ما أحسبه مأخذاً يؤخذ على هذه الرواية
إلا أنها بالمجمل رواية تستحق القراءة لمتانة ألفاظها وجزالتها
وهي ما يحتاجه قراء العربية اليوم ليتذكروا ويذاكروا مفردات لغتهم التي ابتعدوا عنها كأنأى ما يكون البعد
-
Khaled Zaki
انتقل الرجل من حال الي نقيضه
ومن حسنآ الي سيئ فحار في أفكاره
وضلت شراعه في لجة أفكاره وأنهي أقصوصته على
مابدئها به الدعوه الي التحرر والمخالطه بين النساء والرجال
والخروج منها كما تخرج الحية من جلدها البالي
ونبذ كل قديم خيره وشره وكأن البيوت والحيوات لاتستقيم
مطلقآ ألا ان يطوف الرجال والنساء بين عناق وقبلات يجربن الميل والهوي حتي يستكن القلب وتتأكد العاطفه
وتصبح المرأة لاعاصم لها من كونها داعره فاسقه ألا من شريف مقصدها في البحث عن الحب الذي تقيم عليه عماد حياتها
والله لقد كانت بعض الكاتبات ومن وصفن انفسهم برائدات التحرر لأجرء فكرآ وابسط قصدآ من هذا الالتواء والمداره حول تلك الفكره
التي املتها علي المفكر الإسلامي وصاحب القلم والباحث عن الحق والفضيله مقامه في بلاد الافرنجه وتأثره بما اعتري مجتمعاتها من عري وتهتك
وماسبقه الي هذا الفكر عظام المفكرين في تلك البلاد كشكسبير وغيره وحرصهم علي الفضيله وترسيخها في أتيح لنا من الاطلاع على أعمالهم
واليوم وهؤلاء الادعياء في اجداثهم تصلهم ثمرات ماأكتسبوا من الاثام بدعواتهم التي اطلقوا عليها مباركه كوصفه مكان اللقاء المحرم بالشجرة المباركه وكأنها شجرة الطور بسيناء
وقد انحل عري القديم وجنت المخالطة والاختلاط علي المجتمع مالايحصي من الويلات تحصي نزرآ الاقضيه بالمحاكم وسوء ماسطر فيها من ثبوت نسب ودعاره واغتصاب والخ
ومن هول ما كتب الرجل ان جعل قيام الساعه ونشرالصحف وتجلي الله ونصب الصراط لايصرف حامده هذا عن المه لعدم مصادفته الحب الذي حرمه اياه تلك العادات المضروبة علي ربات الخدور
ولله الأمر
وغالب ظني أن الرجل وجد علي الجمعيه كمآ راق له وراق لقدوته وموضع تأثره جان رسو ان يسميها حرمانه المجون وتنفيث شهواته المحرمه فحملها كل نقيصة وجعلها موضع مرماه
-
توفيق البوركي
تقييم هذه الرواية واصدار حكم سلبي عليها فيه نوع من الاجحاف على اعتبار أنها من أوائل التجارب الروائية العربية التي أسست لفن الرواية كما نعرفه حاليا.
-
سارة الليثي
تنويه: هذه المراجعة كُتبت في 2017 وربما لو قرأتها مرة ثالثة في 2024 يكن لي رأي آخر مختلف تماماً (بس أنا مش فاضية الحقيقة 😁)
حصلت على تلك الرواية من معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2008 تقريباً، كنت وقتها فتاة صغيرة (حذفت العمر من المراجعة عشان محدش يحسب عمري الحالي 😎)، أمضيت قرابة الشهرين أقرأ فيها والملل يعتريني على أمل أن أصل لأي مغزى أو هدف من الرواية ولكن لم يحدث، لم يكن هناك من أحداث تذكر في الرواية، فهي تتمحور حول زينب الفلاحة التي تحب ابراهيم كاتب الأنفار ويغازلها حامد ابن مالك الأرض وتتزوج حسن وفقاً للعادات والتقاليد دون أن تملك حق الرفض والاختيار.
تفشل زينب في أن تحب زوجها وتمضي حياتها القصيرة تتوق لابراهيم حتى تمرض بالسل وتموت وهي تلهج باسمه، هذا هو ملخص أحداث الرواية وكل ما تحتويه بين صفحاتها المائتان هو حشو لا طائل منه ولا هدف، لم تستهويني الرواية وقتها وظلت طوال تلك السنون مركونة بين أرفف مكتبتي، حتى تم اقتراحها للمناقشة في نادي الكتاب بقصر ثقافة أسيوط، فأعدت الاطلاع عليها سريعاً مع تذكري لرأيي فيها وقتها، لم يختلف رأيي في الرواية ولكن اختلفت نظرتي للأمور.
كمجرد رواية وعمل فني فهي غير ممتعة ولا تلفت الانتباه، ولكن إذا ما أعدنا تقييم الأمور وفقاً لظروف وزمن كتابة الرواية، فلابد أن نذكر أنها أول رواية مصرية لم يسبقها عمل فني ولم يكن هناك من روائيين وذوق عام للفن يتمثل الكاتب خطاهم، فيعتبر الدكتور محمد حسين هيكل هو أول من كتب الرواية في مصر، كما ان طبيعة الزمن والأحداث في ذلك العصر، وهو أوائل القرن الماضي، كانت الأحداث بطيئة والحياة تمر ببطء وملل، لم تكن الحياة في سرعة حياتنا الآن، ولم يكن اليوم مكثفاً بالأحداث كأيامنا تلك.
من الظلم مقارنة الرواية التي كتبت منذ أكثر من قرن من الزمان بتلك الروايات التي تكتب الآن، ففي عصرها كانت عملاً فذاً، ولكن أيضاً هذا لا يعني أننا سنستطيع الاستمتاع بها رغماً عنا، لذا لا أنصح بها لمن يقرأ بهدف المتعة أو التسلية لأنه لن يحظى بأي منهما من خلال قراءة هذه الرواية، ولكن قد تكون مفيدة لمن يدرس أمور الكتابة أو يهتم بها فتساعده على الاطلاع على أنواع وأساليب الكتابة القديمة وكيف كتبت أول رواية ويتعرف أكثر على تاريخ الكتابة.
#زينب للكاتب #محمد_حسين_هيكل
#جولة_في_الكتب #روايات
#سارة_الليثي
-
~نجمة الإسلام
الرواية مملة جدا جدا جدا لدرجة أنني لم اتمكن من إكمالها !