تطرق الأستاذ أحمد أمين لفكرة المهدية وتطورها التاريخي في العالم الإسلامي ،منذ القرون الأولى للإسلام ،واستمرارها عند الفاطمين و الموحدين و القرامطة اما في العصر الحديث ذكر أمثلة على الحركات المهدية التي ظهرت كالقاديانية و البابلية و السنوسية مع اني اعترض على أن صاحب السنوسية أدعى المهدية فلا توجد مصادر تثبت ذلك
ثم يختم بثورة المهدي في السودان في أواخر القرن ١٩
ان الكتاب في مجمله جيد لما يحتويه من معلومات قيمة قام بتحليلها بأسلوب جميل وكان من الأفضل ان يتطرق للفكرة من ناحية ورودها في السنة النبوية بدلا من التشكيك في الأحاديث بحجة أنها ضعيفة على راي ابن خلدون الذي ضعف بدوره الأحاديث النبوية في المهدي وهنا يقول أحمد أمين " وانا ممن يرى راي ابن خلدون في ضعف هذه الأحاديث المهدوية ...وان كلام ابن خلدون أقرب للعقل "
ان ابن خلدون في مقدمته انتقد بعض الدجالين الذين يدعون كونهم المهدي محتجين بأحاديث رآها ضعيفة وان كان ابن خلدون أخطأ في نقده لأسباب لا يسعني ذكرها كان على الكاتب أن لا يتأثر بما قاله ابن خلدون بل يأتي بأحاديث صحيحة ويحقق في التي يقول عنها أنها ضعيفة