العلماء الذين قاموا بتسخير الطاقة الذرية لخدمة بلادهم إنما فعلوا ذلك بباعث من الإيمان، الإيمان بحق وطنهم عليهم وحق هذا الوطن في أن يحيا وأن يحتفظ بمُثُلِهِ الروحية والاجتماعية، ونحن قوم لوطننا حق قديم علينا لعله أقدم الحقوق جميعاً، ولنا ثقافة تليدة يحق لنا أن نفتخر بها، أفلم يأن لها أن تفخر هي بنا؟
يطرح الدكتور علي مصطفى مشرفة وانطلاقاً من حبه لوطنه ورغبته بأن يراه بأعلى المراتب على كل صعيد أفكاراً ومعلومات كثيرة مبسطة وأساسية ومقرونة بأسماء العلماء الذين ساهموا بها ومع السنوات التي وجدت فيها، باسلوب علمي واضح يؤكد على مدى رغبته بأن ينتشر العلم في مجتمعاتنا وأن نلحق بركب الحضارة، فالعقل البشري يميل إلى دراسة الطبيعة وتفهم اسرارها، ويميل إلى دراسة الكون والتعرف على خفاياه، ولكن العقول في مجتمعاتنا وللأسف تبتعد عن هذه القاعدة وتعاكسها تماماً...
حضارة الأمم تقاس بالعلم والقدرة على الانتاج. وإن خير وسيلة لاتقاء العدوان أن تكون قادراً على رده بمثله، وينطبق ذلك على الأسلحة العلمية أكثر من انطباقه على أي شيء أخر...
وأكرر (أفلم يأن لها أن تفخر هي بنا؟). وألم يحن الوقت أن نتبع درب هذا العالم علي مصطفى مشرفة ونكون سبباً في نهضة بلادنا؟؟