أنا أفهم تماماً ما الذي يعنيه التأرجح مابين التقاليد و التغيير،فلقد مكثت في منتصف المسافة بينهما طوال حياتي
أن تقرأ لوليتا في طهران - سيرة في كتاب > اقتباسات من رواية أن تقرأ لوليتا في طهران - سيرة في كتاب
اقتباسات من رواية أن تقرأ لوليتا في طهران - سيرة في كتاب
اقتباسات ومقتطفات من رواية أن تقرأ لوليتا في طهران - سيرة في كتاب أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
أن تقرأ لوليتا في طهران - سيرة في كتاب
اقتباسات
-
مشاركة من ثناء الخواجا (kofiia)
-
نحنُ لا نقرأ «غاتسبي» لنعرف ما إذا كانَ الزنى خيراً أو شراً، وإنما لكي نعرف قضايا مثل الزنى أو النزاهة أو الزواج، هي قضايا معقدة في الواقع. وإن الروايات العظيمة تجعلنا نسمو بأحاسيسنا ورهافتنا تجاه تعقيدات الحياة والناس، وهي تمنحنا الحماية من مفاهيمنا الشخصية عن الخطأ والصواب، تلك المفاهيم التي تعتبر الأخلاق قوالب ثابتة للخير والشر.
مشاركة من Rwa -
فنحن ليس باستطاعتنا أن نجرب كل ما يمرّ به الآخرون، ومع هذا فإن بإمكاننا أن نفهم أكثر الشخصيات فظاعة في الأعمال الأدبية. والرواية الجيدة هي تلك اتي تُظهر العقد الداخلية للشخصيات، وتمنح المساحة الكافية لكل تلك الشخصيات لكي يكون لها صوتها المسموع. وبهذه الطريقة يمكن أن نطلق على رواية ما صفة الديمقراطية، لا لأنها تدافع عن الديمقراطية، وإنما لكونها ديمقراطية بطبيعتها.
مشاركة من Rwa -
لم أستطع احتمال ذلك الجو الاحتفالي، وذلك الصخب الجامح والعجرفة التي سيطرت على الجموع. وكان على مبعدة شارع ثمة واقع مختلف تماماً يشهر وجوده. كنت أحسّ أحياناً بأن الحكومة قد فعلت ما فعلت في عالم منعزل خاص بها؛ فابتدعت سيركاً كبيراً، أو أنها قدمت مسرحية عظيمة، بينما الناس ماضون كل إلى غايته.
مشاركة من Rwa -
بيدَ أن المزعج في الأمر فعلاً هو أن هذه النصوص كان يأخذها على محمل الجدّ أشخاصٌ يحكموننا، وعلى راحاتهم تجثو أرواحنا ومقدّرات بلادنا. ففي كل يوم يطالعنا في الإذاعة الرسمية المرئية والمسموعة، اولئكَ الأوصياء على الأخلاق والثقافة، ليتحفونا بتصريحاتهم المماثلة، وليناقشوا قضايا من هذا النوع وكأنها أهم المواضيع وأكثرها جدية، أو لكأنها الأجدر بالاهتمام والتأمل من كل ما عداها.
مشاركة من Rwa -
أليسَ ثمة مبادئ أخلاقية نحتكم إليها؟ هل يمكننا التسليم بأن كل شيء ممكن ومقبول؟ وهل أننا لسنا معنيين بالآخرين بقدرِ ما نحن معنيون بإرضاء رغباتنا؟
أضافت «مانا»: فعلاً هذا هو بيت القصيد في الأعمال الأدبية العظيمة مثل «مدام بوفاري» أو «آنا كارنينا» أو روايات «جيمس». ومن هنا يأتي السؤال المحيّر ما إذا كان علينا أن نفعل ما هو صحيح أم أن نفعل ما نريد أن نفعله!
مشاركة من Rwa -
وتمنحنا كل الحكاية من تلك الحكايات القوة والقدرة على تجاوز القيود في واقعنا، ولذا فإنها بطريقة ما تمنحنا الحرية التي يحرمنا الواقع منها. وفي كل الأعمال الأدبية العظيمة، مهما كان واقعها مريراً، ثمة تمسّك بالحياة وتوكيد يقفُ على الضدّ من سرعة زوال تلك الحياة، ويمثل تحدياً جوهرياً لها. ويكمن هذا التمسك بالحياة في الأسلوب الذي يتّبعه الكاتب في السيطرة على الواقع وذلك عبرَ إعادة سرده له بطريقته الخاصة، وبهذا يخلق عالماً جديداً مبتكراً.
مشاركة من Rwa
السابق | 1 | التالي |