#تحدي القراءة 2016
#كتاب ما يقارب 500 صفحة
يحكي غارسيا ماركيز قصة حب بين فلورانتينو أريثا و فيرمينا داثا. القصة التي بدأت بعبارة " حسنا، أوافق على الزواج منك ان أنت وعدتني بألا تجبرني على أكل الباذنجان" مكتوبة على قصاصة ورقة طويلة منتزعة من هامش دفتر مدرسي و تتنهي مع آخر صفحة بهذه الفقرة:
"- الى متى تظن بأننا نستطيع الاستمرار في هذا الذهاب و الاياب الملعون؟
كان الجواب جاهزا لدى فلورانتينو أريثا منذ ثلاث و خمسين سنة و ستة شهور و أحد عشر يوما بلياليها. فقال:
- مدى الحياة. "
اذن هذا الحب الذي استمر ثلاث و خمسين سنة و ستة شهور و أحد عشر يوما بلياليها و الذي قضته فيرمينا داثا مع زوجها الدكتور خوفينال ماركو اوريليو اوربينو العائد من فرنسا بعد اكمال دراسته و الذي يحضى بفضل اسمه العائلي بمكانة عالية في مجتمعه، قضاه فلورنتينو أريثا محاولا مداوات حبه لفيرمينا بحبه لنساء كثيرات مررن بحياته من أرامل و مطلقات، هاربات من مستشفى المجانين و أخيرا مع فتاة صغيرة من أقرباءه كان ولي أمرها يستلمها من المدرسة في نهاية الأسبوع، و التي فضلت الانتحار عندما تخلى عنها فلورنتينو و فضل قضاء بقية عمره مع حبيبتة الربة المتوحة -كما كان يسميها- التي ضل وفيا لحبه لها أكثر من نصف قرن على متن سفينة تابعة لشركته; شركة الكاريبي للملاحة النهرية التي ورثها عن عمه ليون الثاني عشر لوايثا.
و بين هذا و ذاك تطرق ماركيز الى فترات الحب التي عاشها الأبطال الثلاث من مراهقتهم الى الزواج ف الشيخوخة و موت خوفينال و بقاء أوريليانو فقط مع فيرمينا داثا ربته المتوجة كما كان يتمنى هو.
بعد قرائتي لعمل آخر من أعمال ماركيز بقي علي مشاهدة الفيلم المقتبس من هذه الرواية و مطابقته مع ال445 صفحة التي قيدتني معها مدة شهر كامل.